تصفح الاستشارات والردود
| الأسئلة المتكررة FAQ   | طلب استشارة | بحث مفصل | تصفح الاستشارات بالتصنيف

تعليقات الأعضاء

العنوان: لا تقيّمي وجودك برأي واحد
التعليق: أهلا بك أختي لوليتا
قد أحسنت لمّا لجأت للموقع
كنتِ فتاة تعيشين حياة لوحدك دون حاجة لتقييم "عائلة أو خطيب" ثم فجأة صُدمتِ باختلاف نظرة الخطيب لك. تفاعل لم يخطر على بالك يوما، ومشاعر رفض لم تألفيها. وأتساءل معك هنا، هل رأي ذاك الخطيب وأهله يمثّل الحقيقة المطلقة ؟ يمثل الميزان الكوني في الحكم على شكلك ؟ طبعا لا... فلماذا نضع كأنه وحي منزّل !؟
أقول لك بعضا مما وصل بك لهذا، هو غياب ثقافة واعية واقعية عن الارتباط والزواج، وتصورات الجنس الآخر التي تكون البنت خصوصا في منأى عنها بعيدة عن الضغوط الحقيقة والتحديات الواقعية مكتفية تارة بالخيالات، أو التصورات الاجتماعية الخاطئة، وتارة بالمسلسلات ونماذج الحبّ فيها، والتي لا يجدُ النّمط العادي من الناس فيها أنفسهم. فتدخل الفتاة فجأة إلى تفاعلات وتدافعات وتحدّيات لا يتحمّلها قلبها ولا عقلها ولم تنشأ شخصيّتها على حُسن التعامل معها... فتكون الضربة من حيث لا تحتَسِب...
بعيدا عن الموعظة وإن لم يكُن القصد ذلك، في هذه الدنيا خلق الله تعالى الناس بأذواق وتصورات مختلفة جدا، وهذا من رحمة الله علينا، لكي يجد كلٌّ موطئ قدم في هذه الأرض، وكما أنّك (ربّما) لا تستوعبين ائتلاف بعض الأزواج رغم تكسيرهم للنمط "المعتاد" أو الصورة المنتشرة، فلا يجب أن يفوتك استيعاب أنّ خطيبك ليس هو "الرجال" كلهم ولا يعكس "ذوق الرجال" كلّهم، وبغضّ النّظر عن الضرر الذي ألحقوا بك بكلمة واحدة، يجب أن تكوني قويّة وتستفيدي من الحادثة بشكل إيجابي يزيد نضجك وشمولية الرؤية عندك، وإلا كانت نقطة سوداء في حياتك ستؤثّر على ما تبقّى منها... فاختاري بحزم، وارفعي راية الاحترام والتقدير لنفسك من جديد، فما يُنكّسها إلا أنت ولا أحد غيرُك. وربما كانت فرصة جيدة لتحطيم أصنام لطالما انتصبت في أذهاننا عن الحبّ والخطوبة، وأنّ الرجل العربي هو الكون كله والعالم كلّه لمن سيخطبها من بيتها فيكون حياتها أو مماتها !
خالطي الناس واجتمعي بهم، اعتني بمظهرك كما دون تجاوز الحدّ، فلا أحد يحقّ له "التوقيع" على قابليّتك للعيش على أساس مستوى جمالك! واعلمي أن الناس لا يعرفون ما وقع لك، وحتى إن عرفوا كلّهم فلن يكون لهم نفس رأي ذاك الخطيب، وإيّاك ثم إيّاك أنت تبحثي في تلك المجالس والنشاطات عن تقييم مستمرّ لجمالك حتى لا تقعي صريعة للوسواس واستجداء القبول، وستُلاحظين بعدها أن الناس يتعاملون معك ولا يُهمّهم شكلك كما يهمّك.
مع شيء من عقلنة الحادثة وشيء من بناء الثقة وشيء من المنطق في قبول فكرة أنّ هناك من يرفضني وهذا طبيعي ولا أحد مقبول جملة وتفصيلا عند كل البشر، وبشيء من الوقت ستمرّ هذه الحادثة الطبيعية جدا في نظري، وإن كانت جديدة وثقيلة على نفسك ولا أستصغرها.
عافاك الله وقواك، وخذي بزمام الأمور تحيّتي
أرسلت بواسطة: حسن خالدي بتاريخ 17/03/2017 02:37:30
لإضافة تعليق يجب تسجيل الدخول أولاً أو الاشتراك إذا كنت غير مشترك

المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع - حقوق الطبع والنسخ محفوظة لموقع مجانين.كوم © Powered By GoOnWeb.Com