السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،
أولاً: أحب أن أوجه الشكر لكل القائمين على هذا الموقع الرائع وجزاهم الله خير الجزاء.
ثانياً: لي عندكم رجاء وهو عدم تأخير الرد خوفاً من ضيق الوقت وضياع فرصة التغيير، نعم أنا مخطئة أنني لم أبعث الاستشارة من قبل، ولكنني كنت أعتقد أني قادرة على اتخاذ القرار بنفسي وهذا ما لم يحدث.
ثالثاً: أرجو معذرتي على أي أخطاء إملائية، فأنا أكتب من على الموبايل وغير متمكنة تماماً منه.
أنا طالبة في كلية الهندسة، عمري ١٨سنة. ارتبطت عاطفياً منذ سنة بزميل لي في الكلية، لم يصارحني بشيء ولم أصارحه بالطبع فنحن أسرة محافظة.. وأيضاً جامعتنا جامعة إقليمية، فالموضوع إحساس داخلي بالارتياح. في نهاية العام الدراسي الماضي كان لا بد أن تدخل الدفعة جميعها تنسيق داخلي لتحديد الأقسام فاخترت مدني لأنها رغبتي من زمان. وفي بداية هذا العام نزلت نتيجة التنسيق واكتشفت دخول هذا الشخص قسماً آخر، اغتممت كثيراً لهذا الموضوع، بالإضافة إلى أنه لم يكن متواجداً في الكلية هذه الفترة فاعتقدت أنه حول إلى جامعة أخرى فهو من محافظة أخرى غير محافظتي.. كانت حالتي سيئة هذه الفترة لمدة أسبوعين تقريباً..
وفي هذه الأثناء قام أبي بإقناعي بأن قسم عمارة أفضل لي، فحضرت بعض المحاضرات هناك وارتحت لهذا القسم نفسياً فقمت بالتحويل إليه.. بعدها بفترة اكتشفت أن هذا الشخص حول من قسمه إلى مدني من أجلي.. وأيضاً عندما اشتغلت في مشاريع قسم عمارة أحسست بصعوبتها عليّ فهي لم تكن طموحي من البداية بل مدني..
الآن أنا محتارة للغاية فهو قد حول إلى مدني من أجلي، وهذا القسم كان طموحي يتحقق فيه منذ زمن بعيد، فأنا من أوائل الثانوية العامة ودخلت رياضة من أجل هذا القسم.. وفي نفس الوقت عمارة لا تختلف كثيراً عن مدني ولكنه يحتاج لقدرة عالية؛ عليّ التخيل وهذا غير موجود عندي، ولكن يمكنني التغلب على هذه العقبة ببعض الإصرار.. أريد مدني لأتواجد معه أغلب الوقت، وإن لم يحدث بيننا كلام فهو شخص متدين ومحترم وهذا ما يلاحظ من تصرفاته مع زملائه وبشهادة الجميع.. فأنا أرتاح جداً لوجودي معه في نفس المكان، وأتعب نفسياً جداً عندما لا أراه.. وأحياناً أفضل الاستمرار في عمارة حتى أتعوّد على بعده وأرتاح من هذا العذاب، عندما أنساه مع أني لا أظن..
الآن، ماذا أفعل؟ هل أطلب من أبي أن يحوّل لي إلى مدني مرة أخرى، فهو متفهم من ناحية رغباتي فهذا مستقبلي، علماً بأن باب التحويل قد أغلق فهو سيتصل ببعض معارفه من المسئولين، أم أبقى كما أنا وأحاول التكيّف على هذا الوضع مع علمي بأني سأواجه صعوبات.. وكيف أفاتح أبي وهو يعتقد أني سعيدة في عمارة؟.
وأخيراً أرجو معذرتي على سوء الأسلوب فهذه أول مرة أتحدث عن شيء يخصّني، فأنا متكتمة بطبعي، فأرجوكم ساعدوني في اتخاذ القرار المناسب، فقد فشلت تماماً في هذا (وأرجو السرعة في الإجابة حتى لا تفوت الفرصة تماماً في التحويل). وشكراً جزيلاً لكم على كل ما تبذلوه من أجلنا..
أنا جد آسفة على الإطالة، ولكني حاولت استيفاء جميع جوانب الموضوع.
أنا جد آسفة على الإطالة، ولكني حاولت استيفاء جميع جوانب الموضوع.
والسلام عليكم.
12/10/2008
12/10/2008
وأرسلت بعد دقائق تقول:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته،
أرسلت لكم مشكلتي وأنا آسفة للغاية على هذا الاستطراد؛ فالموضوع عاجل للغاية فالتحويل لا بد أن يكون خلال هذين اليومين. أعلم أن طلبي شبه مستحيل، فأنا متابعة للموقع وأعلم أن كل رسالة تأخذ دورة كبيرة حتى تعرض على الموقع، ولكني سأمتن لكم طوال عمري إن ساعدتموني على اتخاذ القرار الصحيح. في هذا الوقت الحرج وإن كان على إيميلي لحاجتي الشديدة إليه في هذا التوقيت فهذا مستقبلي (أيضاً أحب أن أضيف شيئاً، فهذا الشخص الذي أغرمت به دافع كبير لي للاجتهاد في المذاكرة وبذل الجهد في المشاريع، فهو شخص مجتهد ومتفوق ووجوده أمامي يحفزني بالرغم من عدم وجود كلام بيننا، فأنا ملتزمة ولا أتحدث مع الشباب من الجنس الآخر إلا عند الحاجة الشديدة وبحدود وهو أيضا كذلك.. أملي أن نظل هكذا إلى أن نقترب من التخرج حين يمكن أن يكون هناك شيء رسمي بيننا، وحينها سأكون سعيدة للغاية إن كنا في نفس التخصص فيمكننا العمل معاً فيما بعد إن شاء الله).
آسفة جداً لتعبكم معي،
ولكن الله سيجعل هذا في ميزان حسناتكم.
آسفة جداً لتعبكم معي،
ولكن الله سيجعل هذا في ميزان حسناتكم.
12/10/2008
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،بنيتي ندى، لا يستطيع أحد أن يأخذ عنك قراراتك في الحياة فصاحب الحق في اتخاذ القرار هو فقط من سيتحمل نتيجته، وقد اتخذت قراراً عاقلاً للغاية ولكنه لا يناسبك. ولكن نتيجة لإصرارك وصغر سنك سأتجاوز مبدأ الحيادية والموضوعية وأنصحك البقاء في قسم العمارة، وذلك لأكثر من سبب فمثلاً، أنت قادرة على القيام بمهامه وهي القدرة على التخيل والإبداع في التصميمات وهي تقدم لصاحبها شعوراً متميزاً بالإنجاز أسرع من تخصص المدني.ثانياً، حين نأتي لسوق العمل فإن العمارة تكون ملائمة أكثر من المدني للإناث، فالعمل فيها داخلي أكثر منه ميدانياً كما أنها تقدم دخلاً أعلى مقابل ساعات عمل أقل.ثالثاً، في حال حقق الله أمانيك وحصل الارتباط ستشكلان معاً فريقاً متكاملاً بين العمارة والمدني.رابعاً، وهو الأهم- من وجهة نظري ولهذا لم أبدأ به- وجوب تعلم الفصل بين المشاعر والحياة الشخصية والعمل، وهو أمر مرتبط بالنضج ولا بد من تحقيق هذا المستوى من النضج واكتساب هذه المهارة، وكلما بدأت مبكرة في التدرب كان أفضل.خامساً، المحافظة على درجة من البعد عنه أمر إيجابي للميل العاطفي، فهو علاقة غير معلنة، وأمامها وقت طويل، وتأتي في مكان خطر فلا نريد لها إن تعرضت لنكسة أن تطال حياتكما المهنية، وإعطاء مساحة من الاختلاف والبعد يضفي عنصر التشويق على العلاقات الجادة ولكنه يميت تلك الطفولية القائمة على التعلق والألفة.إذن، أنا اخترت العمارة يا باشمهندسة لكن ما اختيارك أنت؟.