التخلص من الرهاب الاجتماعي خطوة خطوة
أشكر موقع مجانين الذي أتاح لي ولغيري الفرصة لمعالجة مشاكلنا ومساعدتنا في بداية حياة جيدة وأفضل.
مشكلتي باختصار؛
لدي حالة وهي أقرب إلى الرهاب الاجتماعي، حيث أنني ينتابني شعور بالقلق وحركات لا إرادية عند مروري ببعض المواقف: فمثلاً عندما أكون في الطريق وأرى مجموعة من الأشخاص وأنا ذاهب في طريقي أحس بقلق وأجد نفسي أنظر إلى الأرض، وقد أفعل أي حركة بيدي (أستطيع التحكم بيدي) ولكن أحس أنها تخفف توتري، ولكن أحس أن طريقة مشيي تتغير وحينها بطريقة لا أستطيع التحكم بها. المشكلة المسببة لهذه المواقف متعلقة بالجرأة والمواجهة، حيث أني عندما أمرّ عليهم لا أعرف لماذا ينظرون إليّ، وأحياناً بعد المرور عليهم أجدهم يتهامسون عليّ أو قد يضحكون أحياناً، السبب في ذلك لا أعرفه! فأنا أيضا أعاني من الخجل الشديد الذي أحاول أن أنتصر عليه بأي طريقة.
الشيء الآخر، أنه عندما أكون مع أصدقائي تكون درجة ثقتي بنفسي عالية جداً، حيث أنني أستطيع فعل أي شيء دون الشعور بأدنى قلق، وليس مع أصدقائي فقط بل مع أي أحد، لا أعلم هل هذا يعطيني شعوراً بالطمأنينة؟!. سألت نفسي هذا السؤال عدة مرات، وأجد أن إجابته لا تقنعني بشيء، حتى الآن عندما أجلس مع أقاربي في أي وقت يجدونني لا أتكلم حتى عرفوا عني أني الشاب الخجول، حاولت عدة مرات أن أغيّر هذا الانطباع بي وأجدهم يتجاهلونني، أو ما زال الاعتقاد هذا موجوداً، وأن أكثر الناس عرفوني دون هوية، ولكن ماذا أفعل؟! مهما هربت من الماضي فلا بد أنه سيلاحقني، فعلت الكثير لأتغير ولكن لا فائدة.
أعتقد أن السبب الرئيسي في ما أصابني أنه منذ كنت طفلاً صغيراً كان أهلي يخافون عليّ خوفاً كبيراً، وكانوا لا يمنعونني منن اللعب مع الأطفال الآخرين، وخوفهم كان زائداً وكبيراً جداً! ربما لأنهم انتظروا طفلاً ولداً بعد بنتين مما جعل خوفهم عليّ كثيراً لهذه الدرجة.
جربت علاجاً دينياً من قبل وقرأت آيات وأحاديث كثيرة، بحسب قول شيخ من الشيوخ أنها ستجعل الرهاب الاجتماعي يزول، وظللت أقرأها فترة كبيرة، وللعلم أنا محافظ على الصلاة أيضاً، لكن لم تأت بالنتيجة.
ماذا أفعل الآن؟
تعلمت ألا أفقد الأمل وأحاول عدة مرات، فلا يوجد نجاح دون فشل.
15/11/2009
رد المستشار
أهلاً ومرحباً بك على موقعنا، أود أن أحييك أولاً على مثابرتك على التغيير ورغبتك في الخروج من المشكلة، بالفعل مشكلة الرهاب الاجتماعي يمكن التغلب عيها، ومن المهم أن أوضح لك ولقراء الموقع أنه علينا البحث عن الطريق الصحيح للتغيير ثم السير في ذلك الطريق خطوة بعد أخرى، فالبداية نصف الطريق.
مشكلتك –كما حددتها أنت- هي الرهاب الاجتماعي وتعني الخوف الزائد من الإحراج في المواقف الاجتماعية والخوف من التفاعل مع الآخرين، حيث يشعر الفرد أنه سيتم تقييمه أو إحراجه من الغير، مما يؤثر سلباً على العلاقات المهنية والأسرية، وقد أوضحت لنا في رسالتك بعض من أعراض الخوف الاجتماعي كالقلق والارتجاف.
خطوات التخلص من المشكلة تعتمد على الإرشاد السلوكي المعرفي:
1- استرخِ:
التنفس العميق بأخذ نفس طويل من الأنف وإخراجه من الفم مرة بعد أخرى مع العمل على إرخاء العضلات يمكن أن يقلل القلق المرتبط بالمواقف الاجتماعية، فتمارين الاسترخاء تزيد الاطمئنان.
2- هدئ نفسك أثناء المرور بموقف اجتماعي صعب:
عليك أن تفكر فيما حولك بدلاً من التركيز على مشاعرك وانفعالاتك وبدلاً من مراقبة نفسك وجسمك.
3- أوقف الأفكار اللاعقلانية:
حين تأتي على بالك فكرة سلبية مثل "هم يتهامسون أو يضحكون علي"، قل لنفسك مثلاً: "سأعرفهم بنفسي يوماً ما وسيفهمون أنني شاب جريء".
4- قم بإعداد قائمة بالأشخاص الذين تعرفهم ورتبهم من الأسهل إلى الأصعب في التعامل، وابدأ بالأسهل وقم بتواصل اجتماعي مع ذلك الشخص، وكرر التمرين مرتين بالأسبوع، كل مرة لمدة خمس دقائق، وشجع نفسك على أي نجاح ولو بسيط، وتجاهل أي مرة لا تحقق فيها التواصل الذي تتمناه.
5- فكر في المشاعر الإيجابية حين تتعامل مع أصدقائك، وكيف أنه يمكنك الحصول على مشاعر مماثلة حين تتعامل مع غيرهم.
6- ناقش نفسك أن خوف الأهل يمكن أن يكون أحد العوامل التي ساعدت في ظهر المشكلة، ولكنك الآن كبرت وآن الأوان ويمكنك أن تتصرف كالكبار.
وتابعنا بأخبارك
واقرأ أيضاً:
رهاب اجتماعي ولا أمل في طبيب نفساني
عفواً على الإزعاج: رهاب اجتماعي
رهاب اجتماعي منذ الطفولة
عسكري يقول: أعاني من الرهاب!