انتصاب بدون إثارة
أنا شاب عندي21 سنة في حرب دائمة مع العادة السرية أحاول مقاومتها بشتى الطرق وأستطيع أن أظل بدونها فترة طويلة شهر أو شهرين ولكني أضعف وأقوم بممارستها وأعود لمقاومتها مرة أخرى وهكذا.
ولكن هذه العادة أعتقد أنها سببت لي مشكلة وهي انتصاب القضيب في أوقات لا تستدعي ذلك حيث أنني أحببت فتاة وكلما أفكر فيها وأتحدث معها ينتصب القضيب وينزل المذي (ولكن لا أقذف) مع أني والله لا أفكر ولا أنظر إليها من منطلق الجنس فأنا أحبها ولكني لا أستطيع أن أوقف هذا الانتصاب مما يجعلني أشعر بالذنب تجاهها كما أنني غير قادر على الزواج إلا بعد سنين.
أنا عايز قلبي يرجع يحس بيها تاني عايز أكون إنسان طبيعي أقدر أقعد معاها وأتكلم وأمارس حياتي عادي علشان الموضوع ده بدأ يمتد ويكون حتى من غير التفكير فيها فأحيانا ينتصب القضيب بدون داعي أنا مش عارف إيه الحل؟
أنا فكرت أروح لدكتور وبعدين مش عرفت أصنف مشكلتي هي مشكلة نفسية ولا عضوية وأروح لدكتور نفساني وله أمراض تناسلية
أرجو من حضراتكم الرد علي علشان المشكلة دي تسبب لي إحراج كبير وعزلة عن الناس
27/07/2012
رد المستشار
الابن العزيز
شكراً على استعمالك الموقع.
ليس هناك حرج في ما تشكو منه وليس هناك في رسالتك ما يدعو إلى القلق. هذه الظاهرة ليست مرضية وإياك مراجعة طبيب عام أو نفسي أو أخصائي في الأمراض التناسلية.
لا تسبب العادة السرية أي ضعف في الانتصاب ولا تسبب انتصابا في أوقات لا تستدعي ذلك. إن استعمال تعبير حرب دائمة مع العادة السرية يعكس زخم التنافر الفكري مع ممارسة شخصية بحتة وبريئة لتفريغ مشاعر جنسية ليست بغير الطبيعية، وحاول جهد إمكانك أن لا تهول من هذه الممارسة أو التفكير بها. إن كنت تمارسها فحالك حال معظم الشباب والشابات في عمرك الذين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الجنسية ولا المجتمع يعمل جدياً لتخفيف معاناتهم وتسهيل تلبية احتياجاتهم.
لا عيب كذلك في الاعتراف بأن البعد الجنسي جزء لا يتجزأ من عاطفة الحب بين الرجل والمرأة. إن الحب العذري خرافة تسمع عنها في الأدب العربي والعالمي على حد سواء، وإن كان لديك انجذاب جنسي نحو حبيبتك فهذه ظاهرة صحية وليست مرضية، وهذا يفسر ما يحدث لك عند التواصل معها أحياناً. مهما حاولت أن تكبت هذه المشاعر فسترى بأنها ستجد نافذة تخرج منها بين الحين والآخر.
غير أن الظروف الاجتماعية وأسوار الكبت الجنسي متصلبة وليس من الصعب تجاوزها ولا أنصحك بأن تتجاوزها مع آنسة تحبها بصدق. حاول الحديث مع حبيبتك بشتى الأمور ومنها مشاعرك الجنسية المكبوتة. ليس هناك حرج في ذلك في الحديث عن الجنس مع من تحب، وهذا جزء لا يتجزأ من الاتصال المعرفي بينكما وسيساعدك على التخلص من هذه الظاهرة.
لا شك لدي بأنك شاب على مستوى رفيع من الخلق وسيعينك الله على الصبر إلى حين جمع الشمل مع من تحب تحت سقف الزوجية. نهاية الأمر لا تعطي العادة السرية فكرياً أكثر مما تستحق ولا تحاربها ولا تراجع طبيب.
أعانك الله وأعان جميع شباب العالم العربي في معاناتهم الشخصية.
واقرأ أيضاً:
اضطراب الشخصية الحدية.... بين النظرية والممارسة
حكة الفرج نفسية المنشأ
نماذج في الصحة النفسية Models in Mental Health