رد المستشار
طلب إطالة الأظافر من الزوجة لأجل المتعة
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقص الأظافر من سنن الفطرة، كما جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام حين قال: (مِنَ الْفِطْرَةِ حَلْقُ الْعَانَةِ وَتَقْلِيمُ الْأَظَافِرِ وَقَصُّ الشَّارِبِ)، فهي من السنن.
والحكمة في ذلك كما قال الإمام ابن حجر العسقلاني في كتابه فتح البارى فى شرح صحيح البخاري: "لِأَنَّ الْوَسَخَ يَجْتَمِعُ فِيهِ فَيُسْتَقْذَرُ، وَقَدْ يَنْتَهِي إِلَى حَدٍّ يَمْنَعُ مِنْ وُصُولِ الْمَاءِ إِلَى مَا يَجِبُ غَسْلُهُ فِي الطَّهَارَةِ".
وقد ذهب بعض العلماء المعاصرين إلى القول بكراهة إطالة الأظافر بل قال بعضهم بحرمتها.
والراجح عندي – والله أعلم- في موضع السؤال، بأنه لما كنت مبتليا بحب الأظافر الطويلة، وأن هذا يعجبك، فالراجح أنه يجوز أن تطلب من زوجتك إطالة أظافرها إن كانت للزينة لك، شريطة أن تتعهدها بالنظافة الجيدة، وأن تكون بالشكل المناسب الذي لا يخرج عن حد المألوف.
والاستناد في ذلك إلى عدة أمور، أهمها:
الأول: أن علة النهي في الحديث خشية تراكم الأوساخ ما بين الأصبع والظرف، مما يضر بصحة الإنسان، فإذا نظفها الإنسان فقد ارتفعت علة الحكم ولم يعد مكانا للنهي هنا، لكن تبقى الكراهة التي ليس معها إثم.
الثاني: أن إثارة الزوج من زوجته من الأمور المحمودة شرعا، فإذا كان إطالة الأظافر عند الزوجة يثير زوجها نحوها؛ فهي من الأمور المقبولة شرعا؛ بناء على قاعدة " للوسائل حكم المقاصد".
الثالث: أن من الأئمة من قال بجواز ترك بعض طول الظفر إن كان يستعمل في حاجة، كما نقل ابن حجر قوله: "وَاسْتَحَبَّ أَحْمَدُ ( ابن حنبل) لِلْمُسَافِرِ أَنْ يُبْقِيَ شَيْئًا لِحَاجَتِهِ إِلَى الِاسْتِعَانَةِ لِذَلِكَ غَالِبًا"، فإذا استحب الإمام أحمد بن حنبل إطالتها للمسافر لحاجة؛ فإن هذا ينسحب على كل الحاجات، والحاجة هنا من إعجاب الرجل بزوجته أمر محمود شرعا.
والخلاصة:
يجوز لك أن تطلب من زوجتك إطالة أظافرها، بشرطين:
الأول: أن تعتني بنظافتها جيدا، ولا تترك الأوساخ فيها.
الثاني: ألا تكون طويلة طولا يخرج عن حد المألوف، حتى لا تخرج عن طبيعة الفطرة.
والله أعلم
واقرأ أيضاً:
أريدها مشعره فهل هذا حرام مشاركة
مشعرةٌ أو ملساء: كما يريد زوجها !