إغلاق
 

Bookmark and Share

سوف أنتخب البرادعى حتى لو لم يرشح نفسه!! ::

الكاتب: أ.د يحيى الرخاوي
نشرت على الموقع بتاريخ: 25/03/2010


بما أن الفاضل الدبلوماسي السياسي العالم الكريم د. محمد البرادعى لن يرشح نفسه بداهة لأن شروطه مستحيلة، وبما أن بطاقتي الانتخابية هربت منى بعد أن تأكدتْ أنها بلا قيمة، فإنه لا غرابة في العنوان!!

تكون بطاقتك الانتخابية ذات قيمة إذا حسبت أن صوتك سوف يرجح كفة على أخرى، مثلا سوف يجعل الـ 49 % 52%، وبما أن النتائج عندنا منذ 1952 هي ما بين 99% و 87% على أحسن الفروض، فلا قيمة لصوتك الانتخابي، إذْ لن يحركها يمينا أو يسارا ولا واحد من عشرة %، فهربت بطاقتي الانتخابية احتراما لنفسها، وراحت تدعوني لمثل ذلك.

د. البرادعى أقدر على احترام نفسه حين يتيقن أن تضحيته بالترشيح في الظروف الحالية، لن تفرق في النتائج إلا هذا الجزء من عشرة %، كل ما فعله هذا الرجل العظيم هو أنه أعلن استعداده لتضحية مناسبة يستحقها شعبه، وتتيحها له خبرته السياسية العالمية، وأخلاقه الكريمة، ولا بد أنه بذكائه سوف يسمح لبطاقة ترشيحه المتخيلة أن تحذو حذو بطاقتي الانتخابية، وعلى ذلك، فمن رأيي أن كل ما يجرى في الصحف والفضائيات من أحاديث وتصاريح، وهجوم وتجريح، وآمال وتفاريح، هو لتزجية الوقت حتى يحل قضاء الله وينجح صاحب النصيب، ببركة دعاء الوالدين.

في هذه الزاوية، نشرت ثلاث تعتعات متتالية في موضوع جهلنا حكاما ومحكومين بما هو سياسة، وأوضحت مباشرة، ومن خلال لعبة نفسية تكشف الوعي (أنظر بعد)، كيف أن أغلب المسئولين لا يعرفون ما هي السياسة، مع أن فيهم العديد من الأفاضل: العلماء، والمتخصصين، والأكاديميين، والمتحمسين، و"الكويسين"، والطيبين، وأصدقاء الثلة، وحسنوا النية، وبما أن المواطنين قد انسحبوا بدورهم من فعل السياسة القادر على التغيير الحقيقي تاركين الساحة للحزبوطنيين بديلا عن الشعب، فلا جدوى لا من ترشيح البرادعى، ولا من صوتي الانتخابي، وهكذا "ينتخب من لا بطاقة له من لم يرشح نفسه" !!

تصورتُ الدهشة التي أصابت هذا الرجل الكريم بعد الهجمة القبيحة، والإهانات، والتهوين التي لحقت به بمجرد أن أعلن استعداده لهذه التضحية، تصورته وهو يلعب لعبة مماثلة للعبة التي جاءت في التعتعات سالفة الذكر عن السياسة: هكذا (بعد التحوير):

د: البرادعى:
ياه!! دى (فكرة الترشُّح للرياسة) طلعت صعبة بشاااكل...... ولكن اللي جارى أصعب، والسلبية أصعب وأصعب، ويبدو أن العدل مستحيل.

أما المسئولون الذين اتهموه بأنه "لا يفهم في السياسة"، فأذكّركم باستجاباتهم المتخيلة على اللعبة الأصلية، وقد أصبحوا "عشرين" بعد التحديث:
نص اللعبة "ياه دي (السياسة) طلعت صعبة بشااااكل، ولكن....... (أكمل من فضلك)

مسئول (1): ياه!! دي (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل.... ولكن هوّا حدّ فاهم حاجة،

مسئول (2): ياه!! دي (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل.. ولكن هوّ أنا كنت طايل.

مسئول (3): ياه!! دي(السياسة) طلعت صعبة بشاااكل.... ولكن باين عليها تمام التمام!!

مسئول (4): ياه!! دي (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل.. ولكن ما هو كله بيستنفع من كله

مسئول (5): ياه!! دي(السياسة) طلعت صعبة بشاااكل... ولكن "هوه سياسة يعنى إيه

مسئول (6): ياه!! دي (السياسة) دي طلعت صعبة بشاااكل.... ولكن دخول الحمام مش زى خروجه.

مسئول (7): ياه!! دي (السياسة) دي طلعت صعبة بشاااكل.... ولكن أنا خسران إيه؟

مسئول (8): ياه!! دي (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل.... ولكن بصراحة فيها فكرة!!

مسئول (9): ياه!! دي (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل.. ولكن ما همّا اللي حطّـوني فيها.

مسئول (10): ياه!! دي (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل... ولكن ما هو ما حدّش قال لي

(11) ياه!! دي (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل...... ولكن يعنى حايجرَي إيه !!؟

(
12) ياه!! دي (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل...... ولكن أهي ماشية

(13) ياه!! دي (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل.. ولكن ما انا لو سبتها حايجيبوا أخيب منى

(14) ياه!! دي (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل.... ولكن مش يمكن أقدر أعمل حاجة؟!!

(15) ياه!! دي (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل...... ولكن أنا كنت اعرف منين؟

(16) ياه!! دي (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل...... ولكن باين عليها لذيذة.

(17) ياه!! دي (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل.... ولكن ما حدّش واخد باله

(18) ياه!! دي (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل.. ولكن زيي زي غيري من زملاتي

(19) ياه!! دي (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل.. ولكن الجماعة مابيتخلـّوش عن حبايبهم

(20) ياه!! دي (السياسة) طلعت صعبة بشاااكل.... ولكن .. والمصحف ما ني سايبها
 
نشرت في الدستور بتاريخ 30-12-2009

اقرأ أيضا:
تعتعة نفسية: المجنون لا يفعل مثل هذا!!! / تعتعة نفسية: كيف تعمل العقاقير النفسية (2) / الحق في الفرحة وسط المصائب، والأحزان!! / الزمن والتاريخ، ومعنى ما هو: أوباما / غزة، والبشرُ خلايا المخ العالمي الجديد!! / دعوة إلى: الوعي بما تملك (2/أ) / الحذاء الطائر، والبصقة العالمية، ومسؤولية الفرحة / نجيب محفوظ: بداية بلا نهاية / متواطئــون!!! / قبلات وأحضان، وسط الدماء والأحزان / أتعلم من بني كيف أنهزم بشرف وشجاعة؟ / "دورية" محفوظ بين ملحمة الحرافيش، وملحمة غزةلكنّ دَسَّ السم في نبض الكلامْ: قتلٌ جبانْ / تعتعة سياسية: هل أنت مثقف؟ / النظام العالَمي القَـبَـلي الجديدْ: آلهةٌ وأنعام!! / الوصايا العشر، لحكّام العصر، في بر مصر / تعتعة... الآخرون / تعتعة: لؤلؤة غامضة وسط كومة قش مشبوهة!! / تعتعة: معنى آخر لـ: "حسن نصر الله"!! / تعتعة: الوطن: وعيٌّ يتشكل!! إياكم أن يتخثَّرَ / تعتعة: تحديث أرجوزة: عن المفاوضات وخطة الطريق / تعتعة:‏ ‏هل ماتت الدهشة فينا من فرط الاستقرار؟ / تعتعة: أغنية إلى الله: حزنٌ جليلٌ، وشعبٌ جميلْ!! / اختزالٌ لا يليق برمضان وصومه! أنفلونزا الخنازير: بين الإرعاب والإلهاء...!!! / أوباما-جاكسون: دوريان جراى، الأصل والصورة (3من3) / تعتعة: الفجوة تتسع بين الحكومة والناس!!  / اغفاءة فإفاقة / تعتعة: لو...!!! ...IF / ياه!! دي السياسة طلعت سهلة بشاااكل.. دا أنا حتى... / تعتعة: فضلُ الكهولة، وهل يورّث الوعي النقدي؟! / تعتعة: الفاتحة للعسكري، قلع الطربوش وعمل ولي!! / فإن أعطوا منها رضوا، وإن لم..... / متى نتعلم كيف نكسب لنثابر، وكيف نخسر لنبدأ؟ / السماح بتكوين الأحزاب، وإلغاء الأحكام العرفية! / اقتراح: إلغاء المدارس، ومنح بدل نقدي للتعليم!!! / هل أنت سياسي؟ يعني ماذا؟ / كل عام ونحن، وأنتم، من جنس البشر العظيم! / كيف استطاع نجيب محفوظ أن يحِب: كل هذا الحب؟!!.



الكاتب: أ.د يحيى الرخاوي
نشرت على الموقع بتاريخ: 25/03/2010