القانون الكوني المتحكم بالوجود، يتلخص بالجريان، أي أن كل طاقة حاصلة في أي مكان، أيا كان، عليها أن تجري وتنساب وتستوعب مداها المكاني والزماني. فالطاقات وجدت للتفاعل والانسياب في دائرة الأكوان المغلقة المفرغة، السرمدية الحركة والدوران حول جوهر المطلق ونواة البرهان. اقرأ المزيد
هو جاري في عيادتي رحمه الله، وكان تخصصه أستاذا في الباثولوجيا الإكلينكية، برغم أن معمله كان مقابلا لعيادتي في نفس الدور الأول، لكنني حين قابلت الشاعر فاروق جويدة ذات مرة على السلالم، أخبرني أنه ذاهب إليه، لا ليجري تحليلا، ولكن لأنه صديقه، وهو يحب الأدب والشعر، فرحت، لا أعرف لماذا، فأنا أحب فاروق وأحب جاري أستاذ التحاليل، وأرسل له بعض مرضاي للتحليل، لكنني لم أصادقه شخصيا، ولم أزره إلا مرة واحدة كالتالي: اقرأ المزيد
آلة للوزن، لكنه قانون أساسي في مسيرة الوجود البشري، وآلية حضارية تحقق أسباب الصيرورات الإنسانية الأمثل. والميزان فكرة جوهرية في الرسالات السماوية والأرضية وما نضح منها وتحقق. فالميزان ذو كفتين، ولابد من تحقيق التوازن بينهما، أي الاتفاق ما بين الكفتين في الوزن. اقرأ المزيد
وُلِدَ السلام والنور المُدام في أرض المحبة والألفة والسلام، وبزغ الروح الطاهر المتوهج في قلب الآماد، في أحضان العذراء البتول، التي بشّرها الله بقدومه، على لسان ملائكته ورسله الأنوار. وعندما جاءها المخاض، التجأت إلى جذع نخلةٍ مباركة، أذعنت لأرادة الوليد المشرق، واستسلمت وخشعت، وراحت تهتز فتساقط رطبا شهيا، مع لمسات الأمّ التي وضعت وليدها الخالد السناء. فعاش سِفرا للتسامح والنقاء وجوهرا إنسانيا رائقا، وكلّم الناس في المهد صبيا، وأشفى الأعمى والأبرص، اقرأ المزيد
المحبة طاقة معروف, وإرادة تواصل إنساني وارتقاء حضاري, تتوهج في دروب الإنسانية, وتتفاعل مفرداتها الرحبة, لتشمل معطيات الحياة كافة, وتساهم في تنويرها بالفضيلة والقدرة على الصلاح والسلام والوئام, والأخوة والتفاني في صناعة السعادة الاجتماعية والوطنية, وإدامة ربيع البشرية الزاهي المزدهر بالآمال والتطلعات الجميلة السامية. اقرأ المزيد
هذه البندقية الأوتوماتيكية التي قتلت الملايين على مدى أكثر من نصف قرن، ابتكرها الروسي ميخائيل كلاشنكوف الذي توفى قبل أيام في عمر الرابعة والتسعين، وحال إنطلاقها تحققت ثورة تقنية في صناعة البنادق التي تقذف الرصاص بسرعات متزايدة، حتى لربما فاقت سرعة الصوت حاليا، لدرجة أصبحت الأسواق تعج بالبنادق الأوتوماتيكية التي تطلق اقرأ المزيد
انتهت أعياد عيد الميلاد وبدأ الناس يستعدون لاستقبال عام جديد وهم يتنفسون الصعداء لنهاية عام يحتوي على الرقم13 الذي لا يزال يتبوأ مقعده في سلسلة المعتقدات الوسواسية أو بالأحرى المعتقدات الخرافية التي تناقلتها الأقوام البشرية منذ مئات الآلاف من السنين. إن كنت تعيش في العالم العربي الإسلامي فيستحسن استعمال مصطلح الوسواس توازياً مع حضارة الأقوام العربية المعاصرة وإن كنت تعيش في عالم آخر فكلمة الخرافة أفضل بكثير. احتدم النقاش حول المصطلحات الطبية النفسية اقرأ المزيد
كان أستاذنا يردد دائما: "سعيد مَن اكتفى بغيره"، خصوصا عندما ينجز له أحدهم عملا ما. وكان فيلسوفا في رؤاه. وأحيانا يستخدم العبارة للإشارة إلى أوضاعنا وأحوالنا بصورة عامة. فعندما يحتدم النقاش حول ما يجري، لا يشاركنا، وإنما يطلق حسرةً ويقول: "سعيدٌ مَن اكتفى بغيره"! وما كان يقوله يلخص ما جرى ويجري وسيجري اقرأ المزيد
نكتب عن الأفضل والأصلح والأقوى، ونمعن بمقاييسنا العاطفية والانفعالية والفردية والفئوية، وغيرها من إبداعات التسمي بما لذ وطاب للآخرين. ونتناسى التكامل الوطني الجاد المترافق مع العطاء الأمثل والمتوافق مع خطوات العصر، الذي تتجمع فيه القدرات وتتفاعل من أجل صيرورات كبرى، ذات تأثير إنساني واقتصادي وثقافي متنامي ومتجدد. اقرأ المزيد
"وهلْ يَصحُ في الأفهامِ شيء... إذا احْتاجَ النهارُ إلى دليل"، و"كلكمْ راعٍ ومسؤول عن رعيته" التأريخ العربي الإسلامي ثري بمبادئ وأسس الحكم الرشيد، وفيه منطلقات ومواد دستورية وشرعية، منبعثة من أعماق التجربة الإنسانية المتكررة والمتطورة والمتفاعلة مع زمنها. ومع ثراء الإرث الحضاري، اقرأ المزيد