السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
أرجوكم لا تحكموا عليّ، هل أستحق ذلك؟ أنا لست ضحية. أنا شخص آثم. في سنوات دراستي الجامعية، ارتكبتُ الكثير من الأخطاء. قبل الجامعة، كنتُ خجولًا، خائفًا دائمًا من التعامل مع النساء، وبالكاد كنتُ أملك الشجاعة للتحدث مع إحداهن دون أن أشعر بالإرهاق. لكن بعد ذلك، وواحدةً تلو الأخرى، بدأتُ علاقاتٍ كثيرة. الكثير منها أصبح حميميًا بطرقٍ لا أستطيع حتى التحدث عنها،
ومع مرور الوقت، بدأتُ أمارس الجنس مع نساءٍ مرتبطاتٍ ونساءٍ متزوجات، وحتى كتابة هذا الآن تملأني بالحزن والعار لأن الأمور انتهت بنفس الطريقة الخاطئة.
أقول لنفسي إن الأمر كان دائمًا بموافقتهن، ولم أضغط عليهن أبدًا، وفي معظم الأحيان كان ذلك بناءً على طلبهن، لكن لا، ما فعلته كان تصرفًا فظًا وخطيئًا، ويملؤني بالعار كلما تذكرته.
توقفتُ عن كل ذلك قبل عام، ورجعتُ إلى الله، ولم أفعل شيئًا، وتركتُ هذه الحياة، لكن نوبات الهلع تحدث. الكثير، وخاصة عندما أكون وحدي وأفكر في ذلك،
وينتابني شعور عميق بالحزن أو الندم عندما أرى بعض هؤلاء النساء أو أزواجهن.
23/11/2025
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
يمر الإنسان بكثير من المشاعر المعقدة والمضطربة بشأن ما حدث في ماضيه، ولكن ما هو رائع في رسالتك أنك تعترف بأخطائك وتشعر بالندم، وهذه أول خطوة نحو الشفاء والغفران. تذكر أيضاً أن الشعور بالندم والإحساس بخطايا الماضي هي بداية عملية النمو الشخصي والتعلم من الأخطاء.
الله عز وجل غفور رحيم بعباده ولكن هناك أيضاً الغفران الذاتي ومحاولة مسامحة نفسك وأن تدرك أنك بشر، وكل البشر يرتكبون الأخطاء. التركيز على مستقبل جديد أفضل من الغرق في الشعور بالذنب.
نوبات الهلع تحتاج أحيانا الى مراجعة طبيب نفساني إن كان عددها أكثر من أربعة في شهر واحد وقد يكون التحدث مع مستشار أو معالج نفساني مفيدًا جدًا لمساعدتك في التعامل مع مشاعر الندم والذنب، والتغلب على نوبات الهلع.
ذكرت أنك عدت إلى الله، وستجد السلام والغفران من خلال الصلاة والعبادة. استخدم ما تعلمته من تجاربك السابقة لبناء حياة أفضل لنفسك ولمن هم حولك.
وأخيراً بدلاً من التركيز على الماضي، حاول أن تركز على كيفية بناء مستقبل أفضل وأن تكون أفضل نسخة من نفسك. كل إنسان يستحق فرصة لإصلاح نفسه والنمو، وأنت في طريقك إلى هذا.
وفقك الله
واقرئي أيضًا:
التاريخ الجنسي لذكر يشعر بالذنب
التاريخ الجنسي لولد مصري يشعر بالذنب
فرط الذنب وفقه التوبة: التائب من الذنبِ!
التائب من الذنب كمن لا ذنب له