كنت أتابع فرحة الجماهير المصرية في ميادين المحافظات المبتهجة المصدحة بكلمات الحب والعزة والكرامة, والأخوة المصرية الوطنية الطافحة بالحماس والتطلع إلى مستقبل أفضل. وكانت الغبطة تترقرق في أعماقي والدموع تتلجلج في أحداقي, وأنا في هذا العرس الوطني الفياض الذي تمنيت مرارا أن أعيشه في بلادي التي أوجعتني.... قلت عاشت مصر الحرية والكرامة والإرادة القوية المعبرة عن العرب بصدق وإيمان وإخلاص واقتدار وفخر, وانطلاق بثقة نحو آفاق الغد السعيد المبشر بالخيرات والعطاءات الكبيرة اللائقة بشعب الحضارات والأمجاد العريقة. اقرأ المزيد
الرئيس في كل مكان وفي كل موقع له أهمية من حيث كونه يمثل رأس الهرم الإداري وبوصلة التوجيه المعنوي وطاقة الحشد النفسي، ولكن تختلف الأهمية حسب مدى سلطات الرئيس وصلاحياته، ففي النظم الشمولية الاستبدادية يكون الرئيس هو كل شيء، بينما في النظم الديموقراطية نرى الرئيس يقوم بدور المنسق والميسر لعمل المؤسسات المختلفة في الدولة. وللرئيس (أي رئيس) صورتان، إحداهما الصورة الحقيقية وتلك لا يراها ولا يعرفها إلا المقربون جدا منه (وهي تمثل سيكولوجية السلطة)، والثانية هي الصورة الذهنية (وهي تمثل أيديولوجية السلطة) وهي الصورة التي يصدرها هو ومعاونوه لعموم الناس، وتعريفها العلمي هو "تكوّن صورة لشخص في ذهن إنسان ما، أو فكرته التي كونها عن الشخص، وصورته التي رسمها له في ذهنه، أي انطباعه عنه اقرأ المزيد
وعد الرئيس محمد مرسي أنه ليحل في خلال المائة يوماً الأولى من فترة رئاستة خمس مشكلات هامة للشعب المصري، وهذه الأمور الخمسة هي: الأمن والمرور والخبز والوقود والنظافة، ويسعى هذا المقال لإلقاء الضوء على هذه الوعود في محاولة للتأكد من مدى إمكانية تحقيقها، وسنتناولها بالترتيب. أولاً: الأمن حتى يتحقق ما وعد به الرئيس من تحقيق الأمن للمواطن - على الأقل إلى المستوى الذي كان عليه الحال أيام نظام المخلوع – فقد أغرى الرئيس رجال الشرطة بأنهم إن فعلوا ذلك وعاد الأمن فسيلبي لهم الرئيس جميع مطالبهم. ولا أستبعد أن يكون هناك إغراء آخر لوزير الداخلية نفسه، ببقائه في التشكيل الوزاري القادم إن تحقق اقرأ المزيد
صورة ثورة...! * ما أروع الانطلاق الشبابي العربي, ما أعظم هذه الإرادة التي صرّحت بهموم الجماهير في أرجاء الوطن الكبير.... ما أبهى صورة الناس المحتشدين في ميدان التحرير بمصر وهم يهتفون بإرادة الحرية والحياة ويؤكدون أن لا بد من التغيير والإنطلاق نحو المستقبل الجديد.... شعب يريد الحياة ويُصر على أن لا بد له من الانطلاق إلى مهماز إرادته وصوت بلاده الباهي. الشباب المصري المؤزر بالثقافة والوعي والاقتدار التكنولوجي المعاصر والممتلك لخبرات ومهارات زمانه والذي أوج اقرأ المزيد
أثير في الآونة الأخيرة الكثير من الانتقادات لطريقة ملبس زوجة محمد مرسي رئيس الجمهورية، كما انتقد الكثيرون أيضاً قولها أن أحب الألقاب إليها أم أحمد أو الحاجة أكثر من مناداتها باسمها نجلاء. لقد غالى هؤلاء في نقدهم للسيدة حرم رئيس الجمهورية إلى درجة فرضت الرغبة في تأمل المشهد وباستخدام منهج إعادة التركيب وهو أحد مناهج البحث في التاريخ وجدت ما يلي: أولاً: أن عضوات مجلس الشعب من جماعة الإخوان المسلمين كلهن دون استثناء يلبسن بنفس طريقة السيدة حرم الرئيس. كما لاحظت أيضاً على المستوى الشخصي أن غالبية زوجات أصدقائي اقرأ المزيد
مؤخرا ... ورشة العمل التى حضرتها ذكرتني بما بدٲت التعرف عليه عن عالم كنت أجهله، ولكن بدءا من 1994، وتحديدا من وقت انعقاد قمة الأمم المتحدة للسكان والتنمية ـ القاهرةـ سبتمبر 1994، أتيحت لي الفرصة أن أشاهد بنفسي خبرات كثيرة حول العالم تنبه أصحابها إلى الإفساد في اﻷرض، وتبديد وهدر ٳمكاناتها بما يهد حاضرها، ومستقبل أولادنا!!! بعد ذلك بسنوات كان طبيعيا أن أصف نفسي لإعلامي وناشط بريطاني في كلمات ونعوت منها أنني ناشط بيئي راديكالي، ومن أنصار العولمة العادلة، حيث أعتبر نفسي جزءا من هذه الحركات العالمية التي تابعت مولدها، وكتبت اقرأ المزيد
ردت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية على تعهد الرئيس محمد مرسى بإطلاق سراح الشيخ الدكتور عمر عبد الرحمن المسجون لدى الولايات المتحدة، بقولها: "قضاؤنا مستقل"، كما علق ـ وبغضب ـ بعض أعضاء الكونجرس متهمين الرئيس المصري بعدم احترام سيادة القانون الأمريكي، إلى غير ذلك من الاتهامات التي كالوها بحق الرجل، فيما بدا محاولة استباقية للإرهاب. إذ قال السيناتور الجمهوري "بيتر كينج" رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس الشيوخ: إن كلمة مرسى دليل على أنه إسلامي متشدد لا يمكن الوثوق به، وأضاف: "هذه طريقة مشينة لبداية فترة رئاسته". اقرأ المزيد
رغم حِرص القادة الصهاينة على عدم إثارة ضجة إعلامية، بالتوسع في الحديث عن مواقفهم مما يجري في مصر؛ خشية أن يؤدي تدخلهم الفج إلى نتائج عكسية سلبية، إلا أنهم في المقابل أبدوا اهتماماً منقطع النظير بمآلات الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية في مصر.... فقد كشف التلفزيون الإسرائيلي النقاب عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) ظل حتى ساعات الفجر الأولى من يوم الاثنين الموافق 18-06-2012، وهو يتابع نتائج الانتخابات المصرية، ومنذ ذلك الوقت وهو يجري اتصالات مع كبار مستشاريه ومع الإدارة الأمريكية؛ لمواجهة الواقع الجديد في حال تبين أن مرشح الإخوان المسلمين قد فاز في هذه الانتخابات. اهتمام بمشروع النهضة "الإخواني" اقرأ المزيد
كان ضابط أمن الدولة يحقق معي منذ أكثر من عشر سنوات ومن وقت لآخر يقطع التحقيق ليسب حسن البنا بألفاظ قبيحة وخارجة عن الأدب ويفعل نفس الشيء بالنسبة للإخوان المسلمين (وقتها عرفت كم يشكل الإخوان من تهديد للنظام الفاسد), ولم يكن ذلك مفاجأة لي فقد كنت أعلم أنهم يعدون أمثاله بعمليات تدريب منهجية يخرج بعدها مبرمجا (بشكل عنصري) على كراهية وازدراء الإخوان حتى يتمكن من قمعهم وإهانتهم وإذلالهم وتعذيبهم وتتبعهم وتشويههم. اقرأ المزيد
ربما اختلف هذا الخطاب عن خطابات الحملة الانتخابية (التي اتسمت بالحدة والاستقطاب والصراع والهجوم)، حيث ارتقى إلى المستوى الرئاسي الهادئ والواثق، وانتقل من موقف التنافس والاشتباك إلى التوافق والتصالح، وعلى الرغم من وجود أوراق يقرأ منها إلا أنها كانت للتذكرة بالعناصر بينما كان أغلب الوقت يتحدث بشكل تلقائي إلى مشاهديه، وكان التواصل البصري قائما أغلب الوقت. لم تظهر عليه علامات الزهو أو الفرح أو الانتصار أو التباهي، وإنما غلب عليه الشعور بالتبعة والمسئولية، وغلب عليه تواضع منبعث من موقف ديني (وربما أيضا من ضغوط حالية تعكر صفو الانتصار)، ولذلك ردد الآية "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون" اقرأ المزيد







