توقيت غريب ذلك الذي اختاره "السلمي" لتمرير وصايا العسكر فوق الدستورية... الانتخابات على الأبواب ولم يفصلنا عنها سوى ليالي ذي الحجة والأضحى المبارك، لكن هذا الغريب كان حتميا وضروريا ـ على ما يبدو ـ لدى الرجل المغلوب على أمره، فكان أشبه بمن يسابق الزمن. نعم مغلوب على أمره، بعدما تكشف سريعا أن نائب رئيس الوزراء لا يعدو كونه موظفا، مدفوعا بأوامر صارمة لإنجاز مهمة محددة، وإلا ما الذي يضطر الرجل الستيني لخوض معركة بهذا الحجم، ومن هذا النوع، أمام الشعب الذي لم تكد دماؤه تجف بعد من هذه الثورة، ومن ورائه قوى سياسية وحزبية وحركات شبابية لا حد لها، وميدان "التحرير"، بل ميادين التحرير التي استُنسخت في كل قرية من قرى مصر. اقرأ المزيد
إنه المشهد العجيب: ثورة ينكص أهلها عن استكمالها، فتبدو تداعياتها أقوى منها!!! بنفس المنطق الذي جرت به الثورة المصرية في بداياتها تحصل الآن احتجاجات واسعة تلف العالم: مواطنون من خلفيات متنوعة يطرحون جانبا آراء ومواقف النخب السياسية التقليدية، ودوائر الإعلام ونزلوا إلى الشارع متحدين القمع الشديد للأنظمة!!! اكتشاف لقوة التوحد والاجتماع، والغضب المنظم للأغلبية صاحبة المصلحة في تغيير حقيقي لمعادلات المال، اقرأ المزيد
(386) قريباً أستطيع التنبوء من خلال متابعتي لما يجري في المحروسة، فأقول وليس لدي دليل على ما أقوله سوى حدسي، أنه قريباً سيسقط المجلس العسكري وسيكون سقوطه بيد أبنائه وليس بيد أبناء التحرير. وطبعاً ستفرض الأحكام العرفية في البلاد وسيتم تأجيل جميع الإنتخابات لأجل غير مسمى. وقد يتكرر في مصر معجزة سوار الذهب في السودان. هل يصدق هذا الحدس؟ الله أعلم، عموماً إن غداً لناظره قريب. اقرأ المزيد
"الدولة السلفية" كما تقدمها برامج الأحزاب تبرز أهمية إلقاء الضوء على ما احتوت عليه برامج الأحزاب السلفية من قضايا وأطروحات في كونها تقدم تمثيلا تقريبيا إلى حد معقول للرؤية الإصلاحية للتيار السلفي في مصر، وهي الرؤية التي ارتضى السلفيون بعد المستجدات أن تقدمها إلى الأمة والمجتمع ـ في أعقاب ثورة الـ 25 من يناير ـ عبر أذرعها السياسية المتمثلة في تلك الأحزاب. ولما رأينا في حلقة سابقة كيف كانت الشريعة الإسلامية حاضرة وبقوة في برامج هذه الأحزاب... فقد آن ـ استمراراً لهذه القراءة ـ أن نعرج في هذه الحلقة على "شكل الدولة" التي ينشدها السلفيون في ظل هذا الحضور القوي للشريعة الإسلامية فيما يطرحون من حلول. اقرأ المزيد
عبر تاريخها، اتخذت مواقف ومسالك الكنيسة المصرية طابعا وطنيا، تابعنا تجلياته في أكثر من مرحلة تاريخية، حيث برزت هذه الروح خلال ثورة 1919، كما تجلت في العلاقة الحميمة التي ربطت الرئيس المصري جمال عبد الناصر والبابا كيرلس السادس، وتمثلت كذلك في العلاقة المتوترة بين البابا شنودة الثالث والرئيس محمد أنور السادات حين رفض الأول توريط مسيحيي مصر في التطبيع مع الدولة الصهيونية. اقرأ المزيد
يوما بعد يوم تتكشف لي حقيقة أرجو أن تكون محض هلاوس، أو مجرد نظرة سلبية لنصف الكوب الفارغ، وهي أن ثورتنا التي يتأخر اكتمالها تفتقر إلى ثوريين حقيقيين... فهي تكاد أن تكون (ثورة بلا ثوريين)!!! عندي حكايات ودلائل كثيرة على زعمي هذا، ومنها المشهد الحالي حيث تعلو أصوات كثيرة استنكارا وشجبا وتنديدا لما قامت به الأحزاب التي وقعت على وثيقة أو بيان صادر بالاتفاق مع المجلس العسكري، ويطرح خارطة طريق، أو خطة زمنية محددة التواريخ كما سبق وطالب كثيرون!!! طبعا أفهم أسباب التنديد، لكنني أشير إلى مسألتين.. الأولى: وهي لهجة التخوين المتبادل واللعن والولولة التي لا أراها مناسبة لإدارة خلاف أو اختلاف في الشأن العام، وبخاصة من طرف أناس يزعمون أنهم نشطاء مدنيون، أي أنهم يحاولون على الأقل التخلص من أوهام امتلاك الحقيقة المطلقة، وألفاظ لغة تذكرنا بالتفكير وعصره!!! اقرأ المزيد
مع نسمات ذكرى عبور الإرادة والكرامة، مع ذكرى دقات قلوب عزفت سيمفونية في حب الوطن... تدق القلوب من جديد تهفو لعبور جديد، تأمل في وطن بَهِيّ، وطن يستمد قوته من إرادة شبابه، من نفوس نقية تعشق تراب أوطانها. من منا لم يشعر في ثورة يناير أنه اكتشف حب وطنه الذي يدق به قلبه منذ ميلاده، اكتشف أنه يحب تراب هذا الوطن فوق ما يتصور. من منا لم يدق قلبه شجنا مع كلمات "حلوة بلادي السمرا بلادي" اقرأ المزيد
ألتراس (Ultras) هي كلمة لاتينية تعني الشيئ الفائق أو الزائد، وهي فئة من مشجعي الفرق الرياضية والمعروفة بانتمائها وولائها الشديد لفرقها وتتواجد بشكل أكبر بين محبي الرياضة. وتميل هذه المجموعات إلى استخدام الألعاب النارية أو "الشماريخ"، وأيضا القيام بالغناء وترديد الهتافات الحماسية لدعم فرقهم، كما يقومون بتوجيه الرسائل إلى اللاعبين. وتقوم هذه المجموعات بعمل دخلات خاصة في المباريات الهامة، وكل ذلك يضفي بهجة وحماس على المباريات الرياضية وخاصة في كرة القدم. اقرأ المزيد
قطعًا، كل منا يتمنى لو كانت الإجابة بلا. غير أن المنهجية العلمية تفرض علينا تجاوز التفكير الرغبوي. تحليلي للعقلية السلفية -طيلة السنوات الماضية- يجعلني أقول إن ثمة احتمالاً بصحة فرضية نسف السلفيين للمنجز الثوري في الأقطار العربية المتورطة بالسلفية، وذلك النسف قد يكون جزئيًّا، ولكنه معوق لحركته ومشتت لبوصلته. دعونا نأخذ المسألة بهدوء وتحليل كافيين؛ انحيازًا للتنقيب والبحث الحر في إشكاليات المشهدين الفكري والسياسي في العالم العربي، ومنه الفضاء الثوري. وفي بداية الأمر يلزمني التأكيد على ما يلي: اقرأ المزيد
تفاوتت الأحزاب السلفية في تعاطيها مع قضية "الشريعة الإسلامية" من خلال نصوص البرامج التي قدمتها للحصول على شرعية مزاولة العمل السياسي، وإن اتفقت جميعها في التأكيد على ضرورية تحكيم الشريعة في مصر ما بعد الثورة وإزالة كل العوائق في طريق ذلك. اقرأ المزيد