أعاني من وسواس قهري للإيدز م1
سلسلة وساوس وخوف من الإيدز
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته؛ سلامي لكم يا أغلى ناس لما تقدمونه من نصائح وإرشادات للناس. مشكلتي بالضبط تتمثل في الوساوس القهرية والخوف المبالغ فيه من الإيدز.
منذ سن الـ 12 بدأت معي الوساوس كالتالي: وسواس الشك في ذات الله سبحانه وتعالى في مناسبتين في سنة 2005 وشفيت منه بعد سنة تقريبا ثم عاد إلي في سنة 2009 وكان يستمر معي لشهور لكن شفيت منه وأصبحت على قناعة بأنه لن يعاودني لأن أفكاري صارت ثابتة, بعدها وسواس الطهارة والوضوء فكنت أغسل كل عضو لمدة طويلة ثم وسواس الصلاة حيث كنت أعيد الصلوات لاقتناعي بعدم تأديتها بالشكل المطلوب.
بعده وسواس الموت وقد أصابني في 3 مرات أيضا في سنة 2012 ثم 2013 و 2015 فقدت طعم الحياة من جديد وذهبت للطبيب النفساني رغبة في الحصول على علاج سلوكي لكن الطبيب وصف لي علاجات دوائية غقط وهي أقراص مهدئة، وغالبا ما تأتيني الوساوس في فصل الصيف.
الحمد لله تجاوزت الوساوس المذكورة لكن سرعان ماظهر عندي وسواس المرض والخوف الشديد من الإصابة بالإيدز وكانت أول مرة بعد أن وخزني طفلة بإبرة لم تكن حقنة لكنها مجرد إبرة فسرعان ما بدأت أبحث في النت على أعراض المرض ومراقبة الفطريات على اللسان والإسهال وما إلى غير ذلك لكن وله الحمد وبعد إخبار والدتي بالأمر قالت لي بأني أبالغ والموضوع لايستحق هذه الضجة.
وفي صيف هذا العام 2015 عاد إلي الوسواس بعد أن كنت أمارس الجنس الفموي مع صديقتي حيث كانت هي من تقوم بمص العضو الذكري وقمت بإنزال المني في فمها مرتين، لكني تبت الآن وعاهدت نفسي على عدم الرجوع لهذه الأمور وأصبحت مواظبا على صلاتي والحمد لله. فأصبحت أسألها على الدوام إن كانت أقامت علاقة جنسية قبل معرفتي فكانت دائما تنفي إقامتها لأي علاقة وتقسم لي ببرائتها وتقول لي بأن شكي هذا يجرح ويهين كرامتها لكني أبقى دائما في حالة الشك.
حالة أخرى بعثرت لي تفكيري ودماغي وزادت من وساوسي وهي حين كنت مسافرا التقيت بفتاة وأخذت رقم هاتفها على أمل الالتقاء والخروج للتجول في المدينة لكني فوجئت برفضها لفكرة التجول حيث أخبرتني بأنها تريد أن نلتقي في بيت دعارة وهذه هي الفكرة التي تربيت على رفضها والابتعاد عنها بفضل تربية والداي.
صراحة كانت لي رغبة بلقائها ومداعبتها وتقبيلها لكن لم أفكر يوما بممارسة علاقة جنسية كاملة خوفا من الإصابة بالإيدز وفي نهاية الأمر لم نتفق وبالتالي لم نلتقي. المشكلة تكمن الآن في شكي وتوهمي بأني ذهبت للقائها وممارستي لشيء دون وعي مني فأنا عشت أياما أفكر وأحلل وأءكد لنفسي بأني لم ألتقي بها بعد المكالمة الهاتفية لكن رغم ذلك يعود لي التفكير من جديد أني التقيتها فأصبحت تارة أرتاح وتارة أضيع في بحر الشك والأوهام وأحيانا أشك بأني ربما تناولي لأدوية نفسية تلك الفترة قد يكون جعلني أمارس شيئا دون وعي.
للإشارة الأدوية التي استعملتها هي haldol - xanax-deroxat كانت بسبب وسواس الموت. أرجو أن لا أكون أثقلت عليكم
وأشكركم جزيل الشكر وأتمنى إجابتي في أقرب وقت وشكرا.
11/11/2015
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ملاحظات عامة:
الأعراض التي تشير إليها لعام 2005 و2009 في الرسالة هي أفكار حصارية شديدة تحسنت تلقائيا أو ربما بعلاج. صاحب هذه الأفكار الحصارية أو الوسواسية سلوك قهري وتشير أيضاً إلى فقدانك طعم الحياة في الحديث عن وسواس الموت في 2012 و2013 و2015.
هذه الأفكار بدأت تتطور تدريجيا ومحتواها المراق وأخيراً بدأ إطارها يتحول تدريجياً إلى وهام في حديثك عن هذه الفتاة التي التقيت بها مرة واحدة.
المسار الطولاني لأعراضك النفسية يتميز بنوبات كل بضعة أعوام والفترة بين هذه النوبات بدأت تتقلص حتى أصبحت شبه مزمنة.
التشخيص:
رغم أن هناك أعراض حصار معرفي أو وسواس قهري في غاية الوضوح ولكنها هناك عدم توازن وجداني اكتئابي في النوبات الأخيرة.
هناك علاقة قوية بين الاكتئاب الجسيم والحصار المعرفي أو الوسواس القهري وما أميل إليه هو أنك تعاني من اكتئاب جسيم الآن وأعراض الحصار المعرفي ثانوية.
التوصيات:
٠ ما تحتاجه هو مراجعة طبنفسية منتظمة.
٠ أنت بحاجة إلى عقار مضاد للاكتئاب وعقار مضاد للذهان في المرحلة الأولى.
٠ لا بد من علاج كلامي يصاحب رحلة العلاج.
٠ توكل على الله وراجع استشاري في الطب النفسي بصورة منتظمة.
ويتبع >>>>>>>>>>>: أعاني من وسواس قهري للإيدز م3