سؤال عشوائي
أرجو إخفاء بياناتي، لأن حتى لما بعرض على صديقي المقرب إني أستشير طبيب نفسي فإنه يأخذ الموضوع بسخرية ودي طبيعة مجتمعنا. لكن بالنسبة لي أنا أحترم التخصص ده وقرأت فيه وسمعت كتير.
أنا عايز أبقى مسيطر على حياتي، لو حبيت أجيبها يمين تبقى يمين أقصد بحياتي هي نفسي، لكن يقف أمامي عوائق زي حديث نفس سلبي بعض المخاوف زي فوبيا من المرتفعات أو خوف من التحدث أمام الناس أو خوف من التحدث مع الجنس الآخر، وأنا برجع سبب ده إلى قلة خبرة في الحياة وإهمال من الأهل ومعاناة الإحساس بالظلم والقهر من الناس والأهل في طفولتي ومراهقتي فلجأت إلى العادة السرية وبدأت تتحول إلى إدمان أو سلوك قهري على حسب قراءتي في الموقع هنا وفي مواقع تانية كتير خاصة لما بدأت ترتبط بالأفلام الإباحية وبدأت تميل كمان لمنحنى متطرف شوية، وبقت هي الملجأ أو المسكن للاكتئاب للشعور بالقهر، للشعور بقلة الحيلة، للفراغ، لفقدان الحب، لفقدان التسلية،...... إلخ.
فأنا شايف المدمر لحياتي اللي واقف قدام أي حلم لي اللي بينغض علي سعادتي وعلاقاتي بالناس هو هذا الإدمان بقى أشبه بعبودية بإذلال بوحش كل ما بحاول أسيطر عليه يتوحش أكتر ويسيطر علي أكتر. حاولت بطرق كتير دينية سلوكية نفسية لكن عجزت، لكن مؤمن أن لكل داء دواء فأكيد فيه علاج لكن أنا معرفهوش.
ومؤمن كمان إن الإدمان ده والمعاناة ديه أكيد آخرها خير لي حتى لو أنا تعبان وبائس وفي حزن وقلة حيلة دلوقتي، ممكن تشوف مشكلتي تافهة، لكن حياتي كلها متوفقة عليها لأن أعراض الانسحاب صعبة جدا لدرجة أني فكرت آخد بعض الأدوية المضادة للاكتئاب المقللة للقلق لكن خفت.
6/12/2015
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
أهلا بك معنا على مجانين، وحدهم العقلاء من يعترفون بقصورهم فلا تلتفت لانتقادات صديقك. مبدئيا تحتاج لمراجعة طريقتك في التفكير ومن الواضح أن لديك مرونة بدليل تغييرك لأسلوب تدينك، على سبيل المثال لا يملك أي كائن السيطرة التامة على حياته، إن كنا مؤمنين اعترفنا بقدرة الله علينا وإن كنا علمانين لا بد من الاعتراف بوجود عوامل خارجية تعطل خططنا أحيانا وتدفعنا لتعديل أهدافنا أحيانا أخرى ولا يعني هذا الاستسلام أبدا بل الاستمرار مع المرونة.
“وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ” سورة يوسف آية 53، فإن كان خالقنا ينبهنا بأن النفس أمارة بالسوء كيف تعتقد أن بأمكانك لجمها تماما، من الرحمة أن تجاهدها وكذلك من الرحمة أن يغفر الله الخطايا بعد التوبة، لقد ذكرنا بأنه الغفور الرحيم بعد ذكر النفس الأمارة بالسوء ليحبب لنا التوبة.
تجاهد نفسك في أحد الحاجات الأساسية التي خلقها رب العالمين في البشر ولذا لست بحاجة لأن تبرر ما تفعل بقلة الخبرة أو إهمال الأهل، الخلل الوحيد في الأمر تجاهلك الطريقة الطبيعية الحلال لإشباع هذه الحاجة وهو الزواج. أين منك خطط الزواج وأنت في عمر مناسب للاستقرار وتحمل المسؤولية، رجاء لا تعين الشيطان على نفسك بالحديث عن الأعباء المادية فابحث عمن تقنع بقدراتك.
الزواج هو الطريقة الوحيدة التي تستطيع أن تبعدك عن الغرق في بحور تجارة الإباحة والشذوذ، فيه إشباع لحاجة أساسية وسكن نفسي، كما أنه يزيد الثقة بالنفس. إن كنت لا تستطيع الزواج في الوقت الحالي فعليك بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام "من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصيام" الصيام دواء لحالتك كما أرشدنا خير الأنام.
واقرأ أيضًا:
الاستمناء القهري اضطراب متعلق بالخطل الجنسي - الشذوذات الجنسية
الاعتمادية على المواد الجنسية الإباحية
نفسجنسي PsychoSexual أفلام جنسية Porno Exposure
نفسجنسي : فَرْطُ الجنس Sex Addiction