شذوذ جنسي أم وسواس قهري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, في البداية أريد أن أشكركم على هذا الصرح الرائع الذي مد يد العون للكثير من السائلين والحائرين أسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.
نبدأ بمشكلتي, أنا شاب عمري 19 سنة ولدت لعائلة مكونة من أب وأم وأخ أكبر مني بسنة علاقتي بأسرتي كانت جيدة كنت قليل الكلام مع أبي لكني لم أكن أشعر أنه قاسي معي بل كنت أحبه وأحب جميع أفراد أسرتي لم أكن أنا وأخي اجتماعيين كثيرا فكانت طفولتنا أغلبها في البيت إلى أن وصلنا لسن الـ 11 تعرفنا على صديق الطفولة وصديق العمر وكنا ننزل مع بعضنا الشارع وكانت صداقتنا قوية وصالحة.
ولله الحمد لم أتعرض في حياتي لأي اعتداء جنسي ولله الحمد بل كانت تحرشات بسيطة (بحكم البلد التي كنت أسكن فيها فكان هذا شيئا عاديا) وكنا ندخل في شجارات بسبب هذا الموضوع, كان هذا جزء مبسط بالنسبة لطفولتي.
مشكلتي هي أنني كنت أستثار من صغري عند رؤية الرجال ذوي العضلات والوسيمين حتى أني بدأت أستمني على صور الرجال ذوي العضلات في سن صغيرة 11 عاما تقريبا لم أنجذب للجنس الآخر أبدا وكانت جميع خيالاتي الجنسية رجال عرايا ولكن دون أن أتخيل نفسي أمارس أي علاقة معهم فأنا أشمئز وأتقزز إذا تخيلت نفسي بأي وضع شاذ حتى تعرفت على النت ودخلت عليه.
في سن الـ 16 عاما بدأت أتعمق وأنظر إلى صور الرجال الوسيمين إلى أن وقعت في مواقع الشذوذ بدأت أشاهد العلاقات الجنسية بين الرجال الشواذ كان الموضوع منفرا في البداية ولكني اعتدت على المشاهدة مع شعور كبير بتأنيب الضمير وبعد الانتهاء من الاستمناء كنت أشمئز من نفسي.
قررت أن أتوب إلى الله من هذه الأشياء فبدأت أصلي وأدعو الله أن يشفيني من هذا البلاء وبدأت أن أوجه شهوتي نحو الجنس الآخر ففي سن الـ 17 بدأت أشاهد الجنس الطبيعي وأشاهد الفتيات الجميلات وكنت أشعر بالانتصاب عند رؤيتهن حتى أني أمذي (اعذروني على الصراحة الزائدة) ولكن هاجسا كان يخبرني أن شهوتي شاذة وأني شاذ وأني بذلك أقنع نفسي فكنت أرجع لمشاهدة المقاطع الشاذة من فترة لفترة لكن أتوب وأشمئز من نفسي وأحاول أن أوجه شهوتي نحو الفتيات فقد قطعت عهدا أني لن أستسلم لهذا المرض اللعين أبدا وسوف أقاتل هذا الهاجس الذي بداخلي حتى ألقى ربي عز وجل,
أنا شخص اجتماعي وأكون الصداقات لدي أصدقاء كثر ولا أفكر في أي أحد فيهم تفكيرا شاذا أبدا وحتى ولو رأيت شخصا وسيما في الشارع أشعر بانتصاب خفيف وحزن ولكن لا أتخيله أي تخيل مثلي أبدا، أنا أهتم بملابسي لألفت نظر الفتيات, مظهري الخارجي عادي جدا ليس لدي أي مرض عضوي ولله الحمد.
فبعد العرض المفصل لمشكلتي وأنا آسف على الإطالة هذا تلخيصها أنا أريد أن أقوي شهوتي للنساء فأنا أحب جمال المرأة وإذا شاهدتها عارية أشعر بانتصاب ولكن هذا الانتصاب قد يكون أبطأ من الانتصاب إذا شاهدت رجلا وسيما عاريا وأنا لا أنجذب عاطفيا للرجال أبدا فهذا يشعرني بالاشمئزاز.
في النهاية ليس لدي القدرة على الذهاب لطبيب نفسي لظروفي الدراسية والمادية فأرجو أن تنصحوني بما يجب فعله فأنا أريد أن أتخلص من هذا الإحساس المقرف وأن أكون أسرة وأن أجد فتاة أحبها وتحبني ولكن هاجس فشل العلاقة الزوجية يلاحقني بسبب هذه التخيلات.
آسف مرة أخرى على الإطالة ولكن وجدتكم أنتم كالأذن المصغية فأردت أن أشكو ما يعتريني لكم.
شكرا جزيل الشكر أحبكم في الله.
16/6/2016
رد المستشار
شكرا على استعمالك الموقع.
ما تشكو منه في هذا العمر ليس بغير المعروف في الحياة. التوجه الجنسي في النصف الثاني من عمر المراهقة يتغير ولا يستقر أحيانا حتى منتصف العقد الثالث من العمر. يشمل ذلك السلوك الجنسي والعلاقات العاطفية. لتوضيح لك من دراسات متعددة:
في منتصف عقد المراهقة:
من يعرف نفسه غيريا فاحتمال بقائه غيريا هو 90 – 95%.
من يعرف نفسه ثنائيا فاحتمال تحوله غيريا هو 75% ولا يبقى ثنائيا إلا 15% منهم
من يعرف نفسه مثليا فاحتمال تحوله غيريا هو 50%.
هذه الأرقام هي للذكور والإناث على حد سواء.
ما هو واضح في رسالتك هو نفورك من توجهك الجنسي المثلي وأنت في طريقك إلى توجه غيري وسيكتمل ذلك في بعد أعوام قليلة. ما تشكو منه لا يحتاج إلى مراجعة طبية وعليك أن تضع تجارب الماضي بأنها تجارب مراهقة لا أكثر ولا أقل من ذلك وتكثر من التركيز على تطوير نفسك عاطفيا وفكريا والدخول في علاقة عاطفية سليمة.
ويتبع >>>>>>>>: لا شذوذ ولا وسواس ... عابر في الرشد المبكر م