الشك في خطيبتي
كنت أنا وخطيبتي متفقين على كل شيء لمدة شهر ونصف وفجاءة تغيرت معي أصبحت لا ترغب التحدث معي عبر الهاتف ولكن فقط عبر الرسائل.
حتى عبر الرسائل كنت أرسل لها وترد عليَّ بعد وقت كثير وأصبح الشك يدخل في رأسي أصبحت أشك بها أنها على علاقة مع أحد أو أنه الماضي رجع لها
ونحن الآن انتهت علاقتنا بسبب الشك وأنا أريدها وأريد إرجاعها لي كيف لي أن أُرجعها لي بعد كل هذا ؟
أريد المساعدة
7/3/2017
رد المستشار
العزيز "لؤي"
نَمرُّ في حياتنا بمحطات نعتقد أنها الأهم في حياتنا، ونؤكد لأنفسنا خلالها مراراً أهميتها من خلال عبارات كـ: كيف كانت حياتي ستكون لولا ذلك؟، لن أستطيع التخلي عن هذا الأمر... وغير ذلك
ولكن ظروفنا تتغير، ومواقفنا تجاه الأشخاص والأمور تتغير، وكذلك مشاعرنا، البعض يمتلك الجرأة للإفصاح عن ذلك بسرعة
والبعض الآخر يقاوم التغيير ويتمسك بما اعتاد عليه، ويحاول العودة للوراء، ولكن ذلك عادة غير ممكن ولو أمكن لما كان له نفس البريق والتوهج في أنفسنا.
كانت تلك مقدمة لأقول لك أن خطيبتك يبدو أنها من النوع الأول، وأنت من النوع الثاني، ونصيحتي لك لا تتمثل بمساعدتك على استرجاعها، وإنما في مساعدتك على التأقلم مع غيابها وإيجاد وسائل تعينك على اعتياد الوضع الجديد.
لا تتجه إلى البحث عن شريكة بديلة حالياً لأن اختيارك لن يكون عقلانياً وإنما كنوع من التعويض فقط، اذهب إلى بدائل مثل الرياضة والأصدقاء وقد تكون الدراسة والقراءة والتعلم وتطوير نفسك من خلال دورات عبر الإنترنت أو حقيقية.
استغل الطاقة التي بداخلك في أشياء مفيدة، ودع الأيام تعمل فعلها في مساعدتك، ولو فعلت ذلك تأكد أنك ستنظر إلى الخلف يوماً ما لتقول كم أن الأمر لم يكن يستحق ذلك العناء، وحتى لو وجدت الأمر بالبداية صعباً ومرهقاً وتطلب الكثير من الجهد لكنه في النهاية سيكون كأثر الجرح الذي نراه فنتذكر ألمه لكن لا نشعر به بالمرة، تذكر أن الله في عون من يطلبه وأنه القادر دوماً على إزاحة كل الصخور من طريقنا، بل أنه يرى بمنظار السماء ما لا نراه بمنظار الأرض فيساعدنا في اختيار ما يناسبنا إن سألناه ذلك.
أتمنى أن أسمع من أخبارك ما يسرنا
وأدعو الله أن يكون دوماً في عونك