الحزن الشديد
فقد زوجي منذ خمس سنوات في الأحداث ثم علمت أنه توفي منذ ثلاث سنوات. دموعي لم تجف وأنا دائمة الحزن والتعب والإرهاق .لا أستطيع تقبل أي رجل آخر رغم حاجتي النفسية والجسدية لوجود رجل في حياتي.
أحبه كثيراً وتعلقي به مرضي انتظرته أكثر مما عشت معه أذكره كل يوم وأرى ملامحه في وجوه الآخرين. وأسمع صوته وضحكته.
توقفت حياتي منذ غيابه وبعدما كنت شعلة من المرح والنشاط والقوة بت امرأة ضعيفة مهزوزة الثقة بالنفس هشة مكسورة قلقة شديدة الخجل مترقبة منتظرة بلا هدف لا أملك وقتاً لنفسي فقط آلة تعمل لأهرب من التفكير به دون جدوى.
كيف أخفف من هذا التعلق والبكاء
ولكم كل الشكر
22/4/2017
رد المستشار
الغالية "صفاء" أهلاً ومرحباً بك معنا في مجانين
مصابك يا أختي كبير ومؤلم وأنت قد عشت حزنك طوال الفترة الماضية ولم تتهربي منه لم تنكريه وأنت الآن أمام خيارين:
- إما أن تستمري بقية حياتك بنفس الحزن والعيش في الماضي ولن يكون هذا ما يمكن أن يتمناه زوجك أو أي محب لك
- أو أن تتعاملي مع ما فعلته من حزن وانطواء على الذات على أنه طبيعي بالنسبة للحدث القاسي والمرحلة السابقة التي مرت بك والتي انتهت الآن,
ولا بد أن تساعدي نفسك بالتطلع إلى المستقبل.
أحزنني جداً أنك لا تمارسين هواياتك وعرفت منها أنك ادخرت الوقت كله للحزن،ولا بأس فما فعلته كان كافياً لتقبل الصدمة وأصبحت الآن قادرة على أن تعودي لذاتك وتمارسي هواياتك ويمكن لك أيضاً أن تتجهي إلى العمل المجتمعي المنتشر جداً في سوريا والذي يساعدك أن تنظري إلى الآلام نظرة مختلفة تدفعك إلى العطاء والعمل، فيه تشاهدين الكثير من الناس الذين استطاعوا التغلب على أحزانهم بمشاركتها مع الآخرين واستثمارها كبوصلة للعطاء والدافعية
إن ما يحدث لنا ليس من خيارنا على الإطلاق ولكن ما نقوم به تجاه ذلك هو خيارنا،يبقى من الضروري أن أذكرك أن الله تعالى قريب يجيب دعوة الداع إذا دعاه ،وهو المؤنس وهو الحبيب وهو الرحيم ، اتجهي إليه بسؤال المعونة والطريق الصحيح ولا تستسلمي للحزن بل اشغلي وقتك بما يعود عليك بمشاعر ايجابية ولا أرى خيراً من العمل مع الأطفال من خلال جمعيات المجتمع المدني لذلك، ونحن دوما مرحبون بسماع أخبارك
واقرئي أيضاً:
رد فعل الأسى
كيف أتعامل مع فقد الحبيب؟