تفكير شديد
عندما كنت في ثاني سنة في الجامعة تقدم لي ابن صديق والدي وأمي أخبرتني أن أرفض بسبب عدم تواضعهم وغرورهم عندها بفترة تقدم لي شخص آخر فكرت كثيرا وأتوا لي بصورته وارتحت بمجرد النظر بصورته فوافقت نحن عائلة ملتزمة لا يرى الرجال المرأة إلا إذا عقد عليها رأيته فقط صورة فوافقت وتم العقد حيث صدمت من شكله ليس نفس الصورة متغير عندها بدأت أشعر بعدم راحة وخفت أن أخبر أبي وأمي عندها يقلقان ويخافان ويرفضون ما أشعر به قلت أصبر لأرى يمكن أرتاح تالياً
جلست شهرين غير مرتاحة إلى أن تقبلت شخصيته في الخطوبة بعد سنة من الزواج كنت مرتاحة ولا أشكو شيئا إلى أن حملت كنت أشعر بالسعادة متحمسة لرؤية ابنتي ستكون شبيهتي وجميلة إلى أن وضعتها وكانت تشبهني أول الأسابيع إلى أن تغيرت وأصبحت تشبه والدها كثيرا عادية الشكل جدا أصبحت محطمة وأخاف أن أخرج بها إلى الناس لا أريد أحد أن يراها ويسألني هل هذه ابنتك
وبدأت أنزعج كثيرا عندما يخبروني صديقاتي أنها تشبه والدها كثيرا لا تشبهك أبدا لا يقولون ابنتك جميلة أو خفيفة دم أتحسس كثيرا من لا شيء أنا منزعجة أنها لا تشبهني أبدا أراها عادية الشكل لا أعلم ما العمل حتى زوجي بدأت أراه عادي الشكل إنه أصبح لا يناسبني وبدأت أنظر لعيوبه أصبحت واضحة أكثر من بعد ولادتي
ودائما أفكر في الخطيب الأول لو وافقت لما أصبحت ابنتي هكذا تعبت من التفكير
ما الحل حتى أتأقلم بهذا الوضع؟؟
16/9/2017
رد المستشار
ابنتي العزيزة، أنتي تحتاجين أن "تنضجي"، وأقصد بذلك أن تتعرفي على حقيقة الحياة، والزواج، وحقيقة نفسك، واختياراتك، والكثير الذي يجعلك ترين أن الزواج "علاقة" بين اثنين تتعدى الشكل بكثير، وأن معدن شريك الحياة وتفاصيله، ومشاعره، وتفكيره، وقيمه، والتفاعل بينكما هو حقيقة الزواج،
وأن علاقتك بنفسك، ومشاعرك، وأمومتك التي لا تتأثر بشكل طفلتها مهما كان، يحتاج "لوعي"، و"تغيير" يسمح لك بأن تكوني موجودة، وحاضرة لحظات حياتك كبطلة فيها تغير الأحداث وتوجهها، وليست فيلما تشاهدينه فتلاحظي فقط ألوانه، وتناسقه! فتتواصلين تواصلا صحيا مع نفسك، وحياتك، وأدوارك فيها،
وحتى يحدث هذا ستحتاجين لطلب مساعدة متخصصة؛ لتتمكني من التخلص من قلقك، ووساوسك، والتواصل الحقيقي بشكل صحي مع أفكارك التي يغلب عليها التشويش، والخطأ، والسلبية، وتأكدي أنك إن خذلت نفسك في تواصلك مع متخصص؛ ستزداد معاناتك، وستتأثر علاقتك بنفسك، وبابنتك، وزوجك بشكل سلبي؛ هيا يا ابنتي ابدئي رحلة تغييرك الآن؛ لتكوني أفضل بإذن الله.