كيف أتخلص من هذا الحب؟؟؟؟
السلام عليكم ورحمة وبركاته
وقعت في حب وعشق غلام جميل أمرد وأكتم هذا الحب والعشق عنه وأجد نفسي لا شعوريا كثير التفكير به والبكاء لعدم مقدرتي على مصارحته بحبي له وكنت كل ليلة في عالم الخيال قبل النوم أعبر وأمارس ما أعجز عنه في اليقظة من تبادل تقبيل وأحضان وكلمات عن مدى الإشتياق والحب له وأحيانا البكاء الحقيقي خلال استمرار الخيال وأحيانا يرافقها سماع قصائد حزن أو أغاني حزن أو موسيقى حزن مع إستحضار صورته في خيالي خلال الاستماع.
وكنت أقتنص الفرص لمشاهدته والحديث معه كلما أجد فرصة مناسبة، ثم تطور الأمر وأخذت رقمه للتواصل معه ولم يكن الواتساب يشبع رغبتي فقد كانت رسائل عادية جدًا أكتبها ليرد عليها بردود قصيرة مثل أنا بخير أخبارك أنت أو صباح النور وشكرًا لسؤالك وهكذا من ردود لا تشبع رغبتي عكس حينما أصادفه شخصيا وأتبادل معه الحديث العادي جدا فقد كان الحديث معه بحد ذاته يكفيني منه وكان النظر لوجهه بحد ذاته يريحني لا أشعر برغبة جنسية شاذة وإنما رغبات عاطفية
مثل التقبيل والعناق وما أشبه والتي لم أجرؤ على مصارحته بها بل حتى حبي وعشقي له لم أصارحه بل كنت أظهر له حبي
على أنه أخوي جدا أو حب صداقة مع فارق السن بيننا هو عمره17 سنة وأنا عمري 34 وأتالم وأتوجع في فترات غيابه كيف أتخلص من هذه العلاقة المؤلمة والتي لا أريدها !!! ولكن وجدت نفسي في هكذا علاقة.
مع العلم أن طفولتي كانت قاسية خالية من حب وحنان الوالدين والدي مريض منذ أن كان عمري سبعة سنوات، ووالدتي منفصلة عن والدي، منذ أن كان عمري سبعة سنوات، وعشت تحت رحمة أعمامي القساة الذين كانوا يذيقونني الشتم والضرب إلى أن تخرجت من المرحلة الثانوية.
وحصلت على وظيفة والحمد لله
فانتقلت للحياة في سكن مستقل وأزورهم من فترة لفترة من باب البر، والدي المريض ووالدتي المتزوجة
21/10/2017
رد المستشار
هل تصدق أن آخر سطرين من رسالتك هي حقيقة ما تعانيه، وتعبر عنه بما أطلت الحديث فيه فوق هذين السطرين عن هذا الشاب؟؟؛ فأنت يا أخي تعاني من ألم عميق جدا يستتر في أعماقك وكل ما تراه من حزن ليس إلا جزءا منه!!؛ فحرمانك من "صدر" يحتوي مشاعرك كلها من ألم، وخوف، وأحيانا حيرة، وفرح، وونس، وحرمان من ظهر يعطيك الدعم، والمساندة، والتشجيع، والأمان، وتعلم خصال وعالم الرجولة؛ جعلك في حالة "عطش" شديد للحميمية، والائتناس، والقرب النفسي، والعاطفي؛ فوحدتك رغم وجودك وسط عائلة ممتدة من الأعمام، وفقدانك لما تعطيه الأم من دفء الصدر الحنون المحتوي، وفقدانك لدعم ظهرك من أبوك هو ما أوقعك في تلك المشاعر الشاذة التي ترفضها، وتستنكر صحتها، وساعد على هذا أيضا عدم وجود قنوات مشروعة محترمة في مجتمعك بين الشباب، والفتيات في إطار زمالة، أو دراسة،أو أنشطة هادفة، أو تطوعية؛ كنسيج طبيعي محترم في المجتمع لوقوعك فيما تعاني منه مع ذكر، لذا أنت تحتاج لتواصل مع متخصص نفسي ماهر يا أخي الكريم؛ ليمكنك من معرفة حقيقة احتياجاتك التي فقدت الحصول عليها، أو لم تكن بجرعة تكفيك وتسبب لك هذا الانحراف النفسي قبل الأوان حتى لا يتحول الشذوذ جنسي صريح، ويقدم لك علاجا متكاملا يشمل علاجا للأفكار، وعلاجها نفسيا، وخطط سلوكية،
والأهم على الإطلاق هو أنك مع العلاج المتكامل تتمكن من إيجاد علاقة صحية مع أقرانك فيها تحظى بالائتناس، والقرب النفسي، والمشاركة، والدعم؛ لأنهم من حقك تماما، ولكن دون انحرافات تأخذ شكلا جنسيا ويكون ورائها إحتياجات نفسية، وهذا العلاج سيكون رحلة، رحلتك للتغيير، ورحلة تغييرك ستحتاج منك جهد، ووعي، ووقت، وتحتاج قبلهم التأكد التام من المعالج الذي سيتابعك؛ فمن المهم جدا أن يكون معالجا صادقا محترما، يريد مساعدتك؛ فلتسأل جيدا قبل التواصل مع أي معالج، ولو كنت ترغب في سماع رأيي؛ اقترحت عليك أن تكون امرأة، ولكن على أية حال ابحث جيدا، ولا تتهاون في شأن نفسك؛ لأنك تستحق يا أخي أن تحظى براحة نفسية بعد طول عناء، وتستحق أن تأخذ احتياجاتك؛ لأنها حقك تماما، ولكن بطرق مشروعة تجعلك تنظر لنفسك نظرة احترام، ورجولة، وحتى تأخذ تلك الخطوة الفاصلة في حياتك،
أترك لك هذه النقاط:
* تعرف على مشاعرك التي ترميها بالكبت يا أخي؛ فأنت تحتاج أن "يراك" من حولك كما أنت، وليس كما يريدونك، أو كما يجب أن تكون عليه، وتحتاج لحب غير مشروط بأي شرط، فأنت لست مطالبا بتقديم أي شيء، أو الكف عن شيء تريده؛ لتحظى بالحب، أو الرضا، تحتاج للاهتمام، وتحتاج للقبول، وما حدث لك من ظروف تخرج عن اختيارك لا يعني أن تتناول عن وجودك كما هو بكل تفاصيله.
* تحتاج أن تعبر عن ألمك، وغضبك مما لاقيته من قسوة، بمرض والدك، وطلاب أمك لا يعني اطلاقا أن تقبل القسوة، أو الشروط، عدم التعبير عن نفسك؛ فأنت مخلوق، والمالي وحده هو من يقرر القدر، ولكننا نختار تماما ما سنفعله تجاه ما حدث لنا من أقدار؛ فترى من تقوقع على ذاته منعزلا حزينا رافضا للحياة لإعاقة اصابته، وآخر حقد، وكره كل من هو سليم معافى، وثالث قرر أن يحيا من الداخل قبل الخارج بإعاقته وحصل على ميداليات ذهبية على مستوى العالم ويتعلم غيره منه، بل ويخجل من تقاعسه وهو بلا إعاقة، فماذا ستختار يا أخي؟؟؟
* ما حدث حدث؛ فقبولك الصادق أن ما حدث قد حدث؛ يجعلك أكثر نضوجا، وقدرة على التعافي، ولكن لا أكتمك سرا أن احتياجاتك لم تتعطل بسبب مرض والدك، ولا زواج أمك من بعده!؛ فالأب المريض موجود في حياة أبنائه يدعمهم، ويحنو عليهم، ويبني معهم علاقة، والأم التي تركت زوجها، وتزوجت بآخر وأنجبت منه أبناء غير أبناء زوجها الأول لا تتنصل من أمومتها تجاه أبنائها جميعا؛ فلقد حمت نفسها من دور بطولة مزيف مع الزوج الاول، أو حافظت على نفسها بالزواج الشرعي من آخر، وهذا حقها، ولكن أمومتها لا علاقة لها بحماية نفسها، وجزء آخر هو الأكثر أهمية هو تناولك أنت عن احتياجاتك منهما؛ فقد لا يصلحا معا كزوجين، ولكنهما سيظلا ابويك حتى لو تزوج كل منهما عشر زيجات، فإن قصرا في ذلك، ولم يكن لديك سوى الصمت، فأنا استطيع أن أفهم أنك كنت صغيرا، ضعيفا، وعيك قليل، غير مسؤول بشكل كافي عن ذاتك، ولكن الآن حتى بلغت هذا العمر لماذا تحتفظ بسجن الماضي المقيت هذا؟، فلقد كبرت، وصرت مسؤولا عن وجودك كما تريده، ومن تلك اللحظة صار لديك وعيا لم تكن على دراية به، واستمرارك في "دفن" نفسك تحت بركة عميقة من الألم صار التخلص منها واجب الوقت؛ فإن لم تمد يدك لنفسك، فمن سيستطيع فعل ذلك لك سواك؟؟، واعلم أن ما أقوله صعب جدا، ولكن يقلل صعوبته جدا البدء بما قلته لك قبل تلك النقطة أولا بصدق.
* الرجل الذي تشعر تجاهه كل مشاعرك التي احتجتها من والديك، ولم تحظى بها، وتتصور خطئا أنه حبا هو "رجل"، وليس غلاما، والرجل يشمئز، ويرفض تلك المشاعر الغير سوية من غير الأنثى.
* الله سبحانه وتعالى الذي حماك من الضياع، حتى تلك اللحظة بوجود ضمير يردعك عن الشذوذ الجنسي الصريح يراك، وينتظر تفعيل ارادتك، ويقبلك، ويسامحك؛ لأنه يعلم حقيقة معاناتك، ويصبر على لملمة ذاتك مادمت بدأت تسعى للشفاء، ولقد غلط تلك الجريمة النكراء، وجعلها من الكبائر؛ لأنها ذات آثار نفسية، وجسمانية، ومجتمعية بالتبعية سيئة جدا.
* الرغبة في القبلات، والأحضان هي رغبات جنسية، وليست عاطفية، وطوال الوقت كلما تركنا للمشاعر العنان؛ كلما ايقظت الرغبة وهذا ما يحدث بين الرجل، والمرأة، لذا أراد الله لنا أن تكون تلك المشاعر بداخلنا؛ لنستخدمها، وتفرحنا، ولكن بشكل صحي مشروع سليم وهو الزواج، فما بالك لو حدث ذلك بين رجلين؟؟؟
* الزواج ميثاق غليظ بين رجل وامرأة تعاهدا على أن يكملا معا المسير سويا، وتشاركا معا كونهما إنسان قبل أن يكونا زوجين، وتشاركا أنهما انتميا لعالم المحبين بما فيه من دفء، وحميمية، وونس، وحب، وتشاركا كونهما زوجين يعيشان معا للأسرة، ويتشاركان تربية الأولاد بينهما، والعلاقة الجنسية، وغيره الكثير، ولكن لظروف النشأة، ودرجة الوعي، وحالات قدرية يتزوج رجل، وامرأة بلا وعي، وبلا فهم لحقيقة الزواج وأدواره، أو يكتشفان أنهما لن يتمكنا من تغذية الميثاق الغليظ هذا؛ فيقرران الانفصال، وهذا لا يعني أن نكون مثلهم حتى لو كانوا أهلينا!!؛ فنحن كثيرا ما نكون أنضج، وأوعى منهم؛ فالذكي من يتعلم مما مر به، ليكون أفضل بدلا من الغرق فيه، أو الوقوع في الوحل.
|
واقرأ أيضًا:
طيف الوسواس OCDSD: ميول شاذة Homosexual Love