الإرهاق العاطفي وليس الصرع ! م1
صرع أو اكتئاب.
السلام عليكم... يعجز اللسان أن يشكركم عن هذا المشروع الخيري العظيم.. رسالتي إلى دكتور سداد التميمي حفظه الله ورعاه... أنا راسلتك من قبل مرتين وكان موضوع الرسالة عن بعض الأعراض القديمة والحديثة التي حلت بي وهي دوخة ودوخة تشبه الإغماء وتنميل مع برودة مفاجئة في ثواني تطلع من رجلي إلى رأسي وشيئ في الرأس يشعرني بضغط وقرب الجنون وكانت نصيحتك القيمة أنه ليس صرع بل إرهاق عاطفي واكتئاب ولكن حينها أخبرتك عن سلامة التحاليل من تخطيط دماغ إلى رنين مغناطيسي،..،..،..،.. الحمد لله،
ولكن زرت طبيبا مؤخرا وذكر لي بعد ما أخبرته بأنني أصبت في الطفولة بصرع الحمى ثلاث أو أربع مرات وخفيت فتفحص الرنين المغناطيسي ولاحظ فراغ في الجانب الأيسر من الدماغ، وقال هذا ربما من تلك التشنجات وهي ربما سبب الشحنات الكهربائية التي تعطي الصرع النفسي الحركي أو الصدغي... وأنا هنا أريد أن أرسل لكم صورة التخطيط وهي صورة واحدة فقط تظهر فيها جانب الدماغ تحت القشرة فيها فراغ مقارنتا بالجهة اليمنى، فإن أمكن تبلغني كيف يتم الإرسال أو عنوان بريدي إن أمكن... وإن لم يكن هذا متاحا سأعطيكم تشخيص الرنين الذي مكتوب في الورقة وهو باللغة الفرنسية، وقد قال الطبيب ربما ولكن الآخرين قالو لا شيء لهذا أنا محتار...
أعلم أنك قلت بأنه ليس صرعا وتستطيع الرجوع إلى رسالتي وجوابك وتتطلع أكثر، ولكن أردت الاستفسار فقط مع الصورة التي لاحظها الطبيب.. واستفسار أخير هل هذا النوع من الصرع يتوقف مع العلاج؟؟؟ لأني حين قرأت من بين أعراضه وجدت هناك نوع الشخص يصبح يؤذي الآخرين وينزع ملابسه كالمجنون وهذا أرقني ولا أعرف هل هذا ممكن معي أو لا؟؟؟؟ ....
أرجوكم ارفقوا بي
فأنا اليوم بعد زيارة الطبيب وبعد أن قرأت هذا الجنون الذي سيصيب المريض أصابني خوف شديد.
1/11/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وثقتك به.
يتم تشخيص الصرع استناداً إلى التاريخ الطبي واستجواب من شاهد النوبات، النوبة الصرعية تتميز بظهور مفاجئ فترة محدودة لا تتجاوز بضعة دقائق في الغالبية العظمى ونهاية سريعة، ومن ثم تكرارها بين الحين والاخر، القاعدة العامة هو فقدان الوعي أثناء النوبة.
ما تشير إليه في الرسالة هو إما ضمور الحصين أو التصلب الوسطي الصدغي وكلاهما يحدث مع وجود تاريخ اختلاجات حموية في الطفولة ولكن ذلك لا يعني بأن الإنسان مصاب بالصرع فتشخيص الصرع كما نوهت أعلاه تشخيص سريري بحت لا يستند على فحوصات مختبرية مهما كانت.
الذي يحدث أحيانا هو عمل فحوص طبية تكشف عن نتائج تزيد معالجة المريض تعقيداً وبدلا من التركيز على الجوانب السريرية للفحص والعلاج ينتقل الفريق الطبي الى عمل الفحص بعد الاخر.
ما الذي يجب أن تفعله الآن:
في رسالتك السابقة ذكرت بأن الرنين المغناطيس كان سليما، الآن طبيب آخر يقول غير ذلك، ليس من غير المألوف في صور الرنين المغناطيسي وجود علامات يتصور البعض أنها غير طبيعية ولذلك من الأفضل مراجعة استشاري في الفحص الإشعاعي للدماغ، ضمور الحصين أو التصلب الوسطي الصدغي يتطلب صورة من زاوية معينة ومن ثم قياسه بدقة، لا يستطيع الموقع التعليق على الصورة أو التقرير فهذا غير صحيح.
إذا كان الطبيب يشك في وجود الصرع فأبسط ما يمكن عمله تخطيط الدماغ أثناء وجود هذه النوبات.
لن تصاب بالجنون فلا تخشى ذلك.
كثرة مراجعة الأطباء لا تزيد قضية المريض إلا تعقيدا مع الدخول في متاهات لا نهاية لها.
نصحتك بعلاج في الرسالة السابقة فالتزم به.
الصرع لا يؤدي إلى الجنون فلا تخشى ذلك.
وفقك الله.