حقا لا أعلم
إن لم يكن بها سوء أرجو العرض على دكتور وائل ابو هندي
السلام عليم
لا أعلم الغرض من الاستشارة لكن أتمنى أن تجيبني
أظن أنني فقدت الإحساس لا أرى متعة بأي شيء
لا أجدني أضحك من قلبي مجرد ابتسامات وأصوات ضحك حتى لا يقال أن بي سوء
لا أجد بحياتي شيئا يوصلني لهذا أعتقد أنها الحمد لله أفضل من أناس كثر
وأخشى ألا يصحيني من غفلتي سوى نبأ سيء في أقرب أناس لي لا قدر الله وأرجو ألا تكون النصيحة تقربي إلى الله فلم تعد تؤثر بي
أتعذب داخليا ولكني لا أجد سببا لهذا
أحس أني فارغة من الداخل قلبي تجمد لا أشعر شفقة ولا فرحا على أحد، لا تعاطفا ولا هجوما
أرهب الموت لكني أتمناه أو أفقد الذاكرة مثلا أو فقط يتجمد دماغي، أحيانا أريد انتزاعه من داخل جمجمتي وأحطمه
كانت علاقتي بربي سوية لكن تنقصها مواظبة الصلاة، حاليا لم أعد أصلي نهائيا للأسف منذ 4 أشهر وبدأت آيات من القرآن أعاتب الله عليها فقلبي أستغفر الله لا يستسيغها... لكني لا أؤمن بتفسيرات المشايخ وكلامهم ولا قلوبهم
أدرك بعقلي ومشاعري أني أحب زوجي كثيرا ولكن لا أشعر بتلك القشعريرة التي كنت أشعر بها إذا لمس يدي من قبل وللأسف أعلم أني سأشعر بها إذا لمسني غريب
أدرك من أفعاله حبه لكن يؤلمني دائما إحساس داخلي أني لا أستطيع الاعتماد عليه أنه لا يضيف لحياتي كثيرا غير عدم قدرتي عن البعد عنه
أراني مادية سيئة داخليا كثيرة الشك ولكن لا أبديه لا أثق بأحد ولكن أبدي لهم الثقة ولا أحب ولا أكره، لا فائدة من المستقبل أريد أن أصرخ ورأسي به صداع أخشى أن يزيد أريد البكاء لا تطاوعني دمعة واحدة، أريد أحدا يضمني يؤكد دائما وجوده ويسمع نوبات النكد هذه دون أن يمل
أعلم أن لا أحد يهتم بهذا الهراء حتى وإن استمع إلى ثلته وأعلم أن الجميع به ما يكفيه لكني حقا أتألم ولا أعلم ما بي.
آسفة على الإطالة لكن لم أجد أحدا أبثه ما بصدري.
25/11/2017
رد المستشار
الزميلة الفاضلة "Y" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا جزيلا على ثقتك، واستعمالك خدمة الاستشارات بالموقع.
نحن هنا لنسمعك دائما دون أن نمل بغض النظر عن ما تقولين، وصفحات مجانين مبسوطة لتضمك دائما كلما تتصفحين،.... يبدو يا أنك لم تحضري دروس الطب النفسي أثناء دراسة السنوات الأخيرة للكلية فمن المؤكد لو فعلت أنك كنت ستستنتجين بسهولة ما الذي تعانين؟؟ إنه الاكتئاب الجسيم يا ابنتي.
الاكتئاب الجسيم مرض كثيرا ما يدخل حياة الإنسان متلصصا دون أن توجد أسباب منطقية تفسره في حياة الشخص ولذلك تقولين (لا أجد بحياتي شيئا يوصلني لهذا)، فلا يشترط أن توجد أسباب أو مقدمات في حياة الشخص الحاضرة أو تاريخه الشخصي أو الأسري معلومات تجعلنا نتوقع أو نستنتج حدوث الاكتئاب.
لم توضحي لنا المدى الزمني لأعراض اكتئابك هذه يا ابنتي لكن من الواضح أنه متجاوز أضعاف المدة المطلوبة للتشخيص وهي فقط أسبوعين، ولعل أخطر عبارة وردت في إفادتك هي قولك (كانت علاقتي بربي سوية لكن تنقصها مواظبة الصلاة، حاليا لم أعد أصلي نهائيا للأسف منذ 4 أشهر)... ليس هذا لأن ابتعادك عن العبادات سبب الاكتئاب وإنما لأن الاكتئاب الجسيم يسلب الإيمان ولا يصل الإنسان المكتئب لهذه المرحلة قبل وصول درجة اكتئابه إلى الاكتئاب الشديد.
معنى هذا الكلام يا "Y" أن عليك التواصل حالا مع أٌقرب طبيب نفساني للبدء في وضع الخطة العلاجية وستكونين مبدئيا بحاجة إلى عقاقير لعلاج الاكتئاب وربما موازنات للمزاج فضلا عن إضافة العلاج المعرفي للاكتئاب في فترة لاحقة مع التدرب على منع الانتكاس.