القلق والرهاب الاجتماعي والاكتئاب
أنا فتاة في 25 من عمري دائما أشعر أنني أقل من الناس وأن الجميع يكرهونني بسبب حزني الدائم وكثرة شكوتي وعدم قدرتي على التعامل مع الناس ليس لدى أصدقاء أشعر أنني لا أعرف أن أتكلم وإذا تحدثت فإني أخرب الأمور وألوم نفسي في النهاية على التحدث
كلام الناس يوثر بي جدا ويسبب اكتئابي لفترات طويلة ولكني أحاول جاهدة الخروج من هذه الحالة لكن سرعان ما يأتي شيء صغير فيعيدني إلى مربع الصفر أشعر دائما بالندم على كل شيء فعلته كان كل أفعالي خاطئة والخوف الدائم من المستقبل بما يحمله لي فأنا لا أحب المفاجآت.
أشعر أنني وحيدة دائما لن أجد في يوم من يتزوجني بسبب نكدي وحزني وطريقتي وحتى لو فعل ذلك لمكانتي العلمية أما أن أعيش حزينة في مشاكل أو يتركني ولا يتحمل مثلي فكرت كثيرا في الأدوية لكني أخاف من أعراضها الجانبية ولا أستطيع الذهاب لطبيب نفسي.
9/12/2017
وأرسلت في اليوم التالي
القلق والرهاب الاجتماعي والاكتئاب
أنا فتاة عمري 25 عام خريجة كلية مرموقة الجميع يتمناها ومع ذلك أشعر أنني أقل ممن حولي وأنهم لا يريدون التعامل معي دائما ما ينظرون إلى أنني دائمة الشكوى ودائمة الحزن وهم لا يحبون ذلك
ليس لدى أصدقاء أخشى التعامل مع الناس والكلام معهم أشعر أن كل ما أقوله خطا وعندما أتكلم مع أحد أشعر بالندم بعدها على كل ما قولته أتأثر بالناس كثيرا فحينما لا يسلم أحد على أفكر كثيرا ما السبب وأكون مقتنعة أنني فعلت شيء ولكن لم يحدث
الجميع يبتعدون وصرت وحيدة حتى أنني أشعر أنه لا أحد يود الزواج من شخصية مثلي فأنا طول الوقت حزينة مهمومة وحتى وأن فكر أحد فسوف يكون بسبب شهادتي لا شخصيتي أريد أن يحبني الناس أن أعرف أتكلم ألا أشعر بالذنب دائما على كل ما فعلته في حياتي، ألا أستمر بالتفكير والقلق من المستقبل أعيش حاليا اليوم بيومه لا يوجد لدي أهداف وأقصى طموحاتي أن يذهب اليوم الذي أعيشه بدون مشاكل!
بحثت عن أدوية مساعدة على النت لكني أخشى اعتيادي عليها وأثارها ولا تسمح حياتي بالذهاب إلى طبيب نفسي،
فأرجو المساعدة
10/12/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع وتمنياتي لك بالنجاح.
استشارتك تشير إلى أعراض نفسية وجدانية وعاطفية منها:
١ـ عدم الثقة النفس.
٢ـ القلق.
٣ـ رهاب اجتماعي.
٤ـ اكتئاب.
٥ـ غياب مهارات اجتماعية على حد تقييمك.
واقرئي أيضًا:
نفسي عصابي: خلطة قلق واكتئاب Anxiety Depression
غربة + خلطة قلق واكتئاب
خلطة قلق واكتئاب إجهاد وعصبية وأعراض جسدية
خلطة اكتئاب وقلق : هلع ووسواس واختلال إنية !
اضطراب الاكتئاب أم الهلع أم خلطة قلق واكتئاب؟
٦ـ الشك في نوايا الآخرين.
٧ـ اليأس من المستقبل.تتحدثين في الرسالة بأنك دوما مكتئبة ولا ثقة لك بنفسك ولا بالآخرين؛ ولكن رغم ذلك لم تمنعك مثل هذا الأعراض عن إكمال دراستك الجامعية وبياناتك الشخصية تشير إلى أنك طبيبة تخرجت حديثاً، هذا يؤدي إلى الاستنتاج بأن رسالتك تم صياغتها بهذه الصورة بسبب الاكتئاب أو أن هذه الأعراض وصلت الآن إلى عتبة تعريفها باضطراب وجداني جسيم أو القلق المتعمم أو الخليط من الاثنين.
بما أنك طبيبة فيجب الإشارة إلى ما هو غائب في رسالتك:
١ـ تاريخ طبنفسي سابق.
٢ـ تأثير الأعراض أعلاه على الشهية والنوم وبقية الوظائف البيولوجية.
٣ـ الظروف البيئية.
٤ـ التاريخ العائلي.
هذه التفاصيل في غاية الأهمية من اجل الوصول إلـي تشخيص طبنفسي دقيق وبالتالي صياغة الحالة في إطار اجتماعي ونفسي وسلوكي وطبي.منتصف العقد الثالث من العمر هو المرحلة التي تظهر فيها أعراض الاضطرابات النفسية الوجدانية، وهي أكثر انتشاراً في الإناث مقارنة بالذكور، يسبق الاضطرابات الوجدانية أحداث حياة متعددة مثل الانتقال من مرحلة التعليم إلـى العمل، هذا ربما يـؤدي إلى الاستنتاج بأنك تعانين من اكتئاب جسيم يجب علاجه، لا يوجد مبرر لعدم زيارة طبيب نفسي، وهناك العديد من زملائك في هذا الاختصاص من لن يتأخر في مساعدتك، هذه الزيارة في غاية الأهمية لتقييم أو قياس شدة الاكتئاب وبعد ذلك وصف العلاج، ربما ستكون نصيحة من يفحصك بأن درجة الاكتئاب لا تحتاج إلى علاج بالعقاقير وإنما إلي:
١ـ السيطرة على إيقاعك اليومي.
٢ـ تنظيم نمط حياتك.
٣ـ تأثير الظروف البيئية على حالتك النفسية والتعامل معها.أما إذا كانت نصيحته هو استعمال عقار مضاد للاكتئاب أو غيره فأنت كما تعلمين بأن الغالبية العظمى من الناس التي تستعمل مثل هذه العقاقير لا تشكوا من أعراض جانبية ولكن مريض عقاره الذي ينفعه.
توجهي صوب طبيب نفساني وتخلصي من الاكتئاب الْيَوْمَ قبل الغد ولا تعالجي نفسك بنفسك.
وفقك الله.