هل تصرفات هذه الفتاة تدل أنها شاذة؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، توجد فتاة كانت معي في المدرسة تصرفاتها كانت غريبة ولا زالت،
أولا: هيئتها وشكلها هي رفيعة وطويلة وبيضاء جسدها لا يدل علي الأنوثة مطلقا تصرفاتها مشيتها رجولية جدا إليكم بعض أفعالها قبل أن أحكي المشكلة الأساسية.
ـ كانت تتعامل مع الفتيات أو زميلاتها بطريقة غريبة كانت تركض ورائهم وتضربهم من الخلف على مؤخرتهم وبشكل مبالغ فيه كنا ننظر في دهشة أنا وصديقاتي مما تفعله مع الفتيات زميلاتها وصديقاتها المقربات.
ـ كانت أفعالهم غريبة مثلا كانوا كل يوم تعانقهم عناق طويل وأجسادهم متلامسة بطريقة ملفتة جدا حتى أن كثيرا من الفتيات لاحظوا ذلك لأن لا داعي لهذا العناق كل يوم وأحيانا أكثر من مرة في اليوم، حركاتها صبيانية تتكلم كأنها ولد وتقول بطريقة مازحة لمن يعجبها وتضحك معه تتجوزيني أنا جوزك خلاص وكلام من دا كتير المشكلة الحقيقية التي تخصني أن صديقتي المقربة أصبحت صديقتها منذ فترة وامتنعت عن الحديث معي وعادت تحادثني مرة أخرى والجميع لاحظ سلوكها المتغير وأنا لم تعد كما كانت أبدا كانت طيبة وبريئة جدا.
ـ المهم في بداية الأمر صديقتي المقربة السابقة كانت تخاف من هذه الفتاة كانت تفعل أمور غريبة كنت أخاف أنا أيضا منها كانت تبحث عن صديقتي في المدرسة كلها وتترك أصحابها وتنتظر الفسحة حتى تبحث عن صديقتي وكانوا يكادوا يعرفوا بعضهم فقط والعلاقة سطحية جدا وكانت تقول لصديقتي أنها أحبتها جدا وتريد أن تصبح صديقتها كانت تطلب من المدرس أن تخرج من الفصل وتذهب لتنظر علي صديقتي من نافذة الفصل وصديقتي لم تكن تعلم، أخبروها زميلاتها في الفصل بذلك بعد تكرار حدوثه وكثيرا جدا كان يتكرر ذلك كانت تفرض نفسها عليها في كل مكان وأخذتها معها في حوش المدرسة أثناء الفسحة وكانت تقبلها تقريبا كل ثانتين قبلة لاحظ المدرسين والزميلات وأنا كنت جالسة في فصلي وجاءت إحدي الصديقات وأخبرتني وهي غاضبة من المشهد وأنا كنت أمر بظروف صعبة جدا حتى تركتني وتغيرت معي صديقتي، هي حتى الآن بعد سنتين تقول لي لم أكن في وعي عندما فعلت كل ذلك.
ـ هذه البنت أصيبت بمرض السكري ودرست في الثانوية أن هؤلاء معرضون أكثر لهذه الأمراض لا أعلم مدى صحة هذا الكلام أو إن كان اختلط علي الأمر المهم أن أمي قالت لي ابتعدي عنهم كلهم وأبي كذلك حتى أصدقائي لهم نفس الرأي صديقتي المقربة السابقة عندما كلمتني قالت لي أنها لا تفهم علاقتهم فهذه الفتاة تحبها بشكل غير طبيعي بشكل مبالغ فيه ومهما أخطأت معها تسامحها تقول لها كلام غرامي تحبها أكثر من أي أحد من صديقاتها وصديقتي تعلم ذلك للعلم صديقتي ملتزمة دينا إلى حد ما، لا أعلم سلوكها تغير أصبحت تراوغ في الكلام وتدافع دفاع مستميت عن هذه الفتاة مازالت تفعل أشياء مبالغ فيها معها وتقول صديقتي أن حبها غريب جدا وأنهم مش زي أي أصحاب عاديين وأنها لحد دلوقتي بتستغرب منها.
أنا عاوزة أعرف هل البنت دي كدا ممكن تكون شاذة أو ممكن تؤذي صحبتي دي وتحصل حجات بينهم أو حصلت معرفش في بينهم حاجه غريبة لا يمكن تكون صداقة
لو سمحتم أفيدوني مش عاوزة أظلم حد،
وأتمني تساعدوني وربنا يجازيكم خير
20/12/2017
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
الصراحة والأمانة العلمية مع الإجابة على سؤالك هو أن الموقع ولا غير الموقع يستطيع أن يحكم على التوجه الجنسي لإنسان وفي جميع الأعمار من خلال مراقبة سلوكه وتصرفاته مع الآخرين، يضاف إلى ذلك بأن إصدار مثل هذا القرار أصعب بكثير في الإناث مقارنة بالذكور وخاصة في مرحلة المراهقة. هذه المقولة ليس برأي شخصي وإنما استنتاجات دراسات عدة خاصة في التسعينيات من الألفية الماضية.
اتخاذ القرار باستمرار الصداقة هو قرارك أنت وإن كنت لا تشعرين بالارتياح مع إحدى الصديقات فمن الأفضل أن تبتعدي عنها، ولكن لا تشغلي بالك بسلوكها ولا تحكمي عليها.
تعقيب:
التعلق والارتباط.
التعلق بين إنسان وآخر في عمر المراهقة من نوعين.
الأول لا يختلف عن تعلق الإنسان بالكائنات التي تتولى رعايته في مراحل الطفولة وحتى ما بعدها. وظيفة هذا التعلق.
١- الشعور بالأمن.
٢- الشعور بالرعاية.
٣- الحماية.
يحدث أحياناً أن يتعلق الطالب بمن يعلمه تماما كما يتعلق بوالديه. الاختلاف بين هذا التعلق وتعلق الطفولة بأن الكائن المُتعلق به لا يملك الاندفاع والشعور الأبوي دائما. نتائج مثل هذا التعلق بعيدة عن الكمال للطرفين.
الثاني هو تعلق المراهق بأقرانه. يتحكم بهذا التعلق ما يلي:
١- الحب.
٢- الرغبة الجنسية.
الحب والرغبة الجنسية لا يعتمد الواحد على الآخر.
وبعد ذلك قد يحدث ما يلي:
١- الترابط الوجداني ونسميه الحب.
٢- الترابط الجنسي ونسميه الحب.
٣- ترابط وجداني – جنسي ونسميه الحب أيضاً.
هذه القواعد موجودة في جميع المجتمعات والثقافات.