تعامل الزملاء...
أعيش في الغربة مع 3 زملاء آخرين بالسكن وحدث قبل رمضان الماضي موقف مع زميل قام فيه بإهانتي أمام السائق الذي يقوم بتوصيلنا كل مهندس لمشروعه ولم نتحدث وسافر هو إجازته وعاد وكنا في رمضان فقررت أن أسامح لوجه الله وقلت له حمداً لله على السلامة ورمضان كريم فنظر إلي ولم يرد بوجه عابس
بعدها شعرت كأنه يقول بصمته "أهنتك ولم يكن عندك كرامة حتى تأتي لتكلمني "توقف عندي الموضوع برمته عند هذا الحد ولم نتعامل حتى الآن "ولا سلام ولا كلام" برغم أن السائق يقوم بتوصيلنا يومياً ذهاباً وإياباً
الموضوع بالفعل لا سلام ولا كلام حتى لا نشمت العاطس فينا شعرت في رمضان أن إحنا "كفار" كل ما تم جعلته خارجي وأكملت حياتي لكن الواقع أن الزميلين الآخرين لا يتحدثان معي مطلقا "فقط سلام سلام" برغم أنهم سابقاً كنا نتحدث عادي
فكرت وحاولت أن أغير السكن لكني جعلته الحل الأخير
هل هي أيام ونعيشها دون أي إحساس أو تفاعل
لا أعلم برغم أني سألت شيخ المسجد بعد خطبة إحدى الجمع وقال لي لا تكترث فأنت حاولت والباقي على الله
مع الشكر
19/7/2018
رد المستشار
صديقي
ليست هناك تفاصيل كافية لكي نحلل الموقف ونفهم حقيقة ما حدث.. أن يرفضك واحد من ثلاثة فهذا عادي ولكن أن يرفضك الثلاثة فهذا يحتاج إلى فهم للموقف والسياق.
على أي حال، نصيحة الشيخ سليمة.. لا تكترث .. هناك أناس كثيرون في الحياة ولا يمكن أن نرضي الجميع.
من ناحية أخرى، لماذا لا تتصرف معهم وكأن شيئاً لم يكن؟ وكأنك عديم الإحساس ولا تصيبك المهانة على الإطلاق؟؟؟
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
التعليق: حضرتك قلت زملاء في السكن ونحط تحتها 100 خط أو Red flag .. يخلط البعض بين مفهومي الصداقة والزمالة، ومن هنا تحدث المفارقات فعندما نساوي علاقة مقتصرة على العمل أو الدراسة القائمة على تبادل المنفعة فى إطار به الكثير من المنافسة، وبين العلاقات التى استمرت معنا لمدة طويلة ونثق بمن يشاركنا إياها، فمن الضروري أن نقع فى مشاكل نتيجة خلط الأوراق.
هناك فرق كبير بين العلاقتين "الصداقة، والزمالة"، فالأصدقاء هم من نختارهم بمحض إرادتنا بعد فترة طويلة من الاختبارات غير المتعمدة، وإنما الحياة دائما ما تكشفهم لنا، وبعد مشوار طويل من الاختبارات ينتهي الأمر على مجموعة من الأفراد الذين نثق بهم بشدة، بل من الممكن أن نحتفظ بشخص واحد ونكتفي به عن الناس طالما نشعر بالتوافق معه.
أما "الزمالة" فهى علاقة غالبا ما تكون قصيرة وتفرض علينا دون أن نختارها، ومن هنا وجب التأقلم عليها والتعايش معها بعيوبها وبمحاسنها، ولكن يجب أن ندرك جيدا أن مثل هذه العلاقات قد يتخللها المنافسة التى قد توقعنا فى مشاكل لا حصر لها، لذلك يجب أن لا نثق بشكل كلي وأن لا نبوح بأسرارنا فى علاقة غامضة لا نعرف متى ستنتهي، وإن حدث وعلمنا بمحاولة إحداهم باختلاق المشاكل لك فيجب أن نتجاهل الأمر تماما ونسير فى نفس الخط الذى رسمناه، ولكن مع تصحيح أوراقنا ووضع كل واحد فى المكانة السليمة دون الخلط بين طبيعة علاقة الزمالة والصداقة.
رأيي تجاهله والكف عن محاوله إرضائه أو البحث عن أسباب تعامله بهذا الشكل