هل من حل ؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي بدأت من فترة طويلة حوالي أربعة عشر عاماً خلال تلك الفترة كانت هناك معاناة لا يسعنا للتعبير عنها الكثير من الصفحات لا الكلمات إلا أنني طوال تلك الفترة لم أتناول دواء لمدة تزيد عن السنة
أبدأ من شهور عدة حينما قررت أن أذهب لطبيب نفسي للمرة ربما الثالثة طوال فترة المرض ما بين انقطاع وعودة في مراجعة الأطباء مما كلفني ضياع كثير من الوقت كمبدأ بمكابدة أعراض المرض المختلفة
الأعراض التي دفعتني لذلك والتي تنغص علي حياتي وتعيق إمكانية التواصل مع الآخرين هي بالترتيب من حيث الأهمية :
.وساوس كثيرة في أدق الأمور بل والحركات رغم الإيمان بعدم صحتها وخلال السنين الأخيرة ظهر معي وسواس بالنظر اللاإرادي عند التحدث لأي شخص حتى وإن كان من الأهل ويتضمن هذا الأمر الوسواس بالنظر إلى العورات الأمر ألاحظه يزيد عندما يرافق ذلك ازدياد في ضعف التركيز وعدم القدرة مطلقاً من دفع الوسواس مما يضطرني لإغلاق عيني كثيراً عند التحدث لأي شخص بل حتى أثناء ركوبي للمواصلات العامة أتظاهر دائماً بالنوم لهروبي من الإحراج (سأبين لاحقاً نقطة أراها مهمة في هذا الشأن)
. الإحساس بتخشب في الجسد ورهبة عند ملاقاة أي شخص بالطريق خاصة بالأرجل فأبدوا كالخائف من ذلك الشخص وربما إذا حاولت تجنب ذلك بالتجاهل بأحداث ردة فعل لا إرادية بفرد الأكتاف ومحاولة السيطرة على ثبات الأرجل فأبدوا كالمتعالي على ذلك الشخص أو النافر منه علماً بأنه توجد وساوس في بعض الأحيان بتميزي عن الغير مما يظهر على ملامحي ونظراتي لا إرادياً وقد يرتبط ذلك بأشياء تافهة كالمظهر أو الملبس وغيرها من الأمور رغم إيماني الداخلي بعدم صحة ذلك، وهذا الأمر يترك داخلي جرحاً غائراً لوصول رسالة ما لغيري لم أريدها مطلقاً وخلاف ما بداخلي .
. عدم الاندماج في أي علاقات اجتماعية حتى مجال العمل ضاق عليّ فلم أوفق إلا فيما قل من الحاجة للتواصل مع الغير والحاجة للتركيز وما قل من راتب حتى الآن أبلغ من العمر ٢٨ عاما دون تكوين أسرة وقد رافقني المرض لمدة 14 عاما
. رغم كوني مقبول المظهر وطيب القلب إلا أن هناك مسحة من الحزن يلاحظها القاصي والداني وشرود ظاهر على وجهي وفي حركاتي فلا يكاد يود أي شخص بالتحدث إلي إلا وأجد بعد ذلك شعور لديه بالاستغراب أو إحساس بأنني لست في حالة تركيز معه أو أنني متضايق وقلق من شيء ما وربما أحياناً مدعاة للريبة
(هنا تأتي النقطة التي ودت التركيز عليها وهي أن الأمر ليس منحصراً فقط في تفكيري وأنني وحدي من أظن أن غيري يلاحظ نظراتي أو حركاتي أنا أعلم أن الأمر يبدأ بوسواس لكن ما أنا على يقين منه هو أن هناك استجابة جسدية لذلك فدائما ما أجد ردة الفعل من الشخص الآخر نتيجة لما يظهر على من استجابة جسدية وأعني دائماً الكلمة ذاتهاً فكثيراً على سبيل المثال ما يتصرف الشخص الذي أمامي نتيجة لنظرة عيني الشاردة التي ما قصدتها والذي يضعني في إحراج متكرر يحدث في اليوم مرات عديدة)
ذلك الأمر الذي يقطع في أحشائي أن ذلك الشخص الذي بداخلي الذي يود أن يكون لطيفاً ومتعاوناً مع الناس ليس ما يرونه هم من شخص اكتئابي غريب الأطوار متخوف عرضه للنيل منه رغم حرصي دائماً على عكس ما يظهر من تخوف بالرد وعدم السماح في التمادي في الإساءة حتى لا تصل لمرحلة لا أطيقها
الأعراض التي ذكرتها جميعها تكون دائماً موجودة إلا أن حدتها تزيد بشكل جنوني مع الإحساس بضعف بل انعدام التركيز
مؤخراً قبل الذهاب إلى الطبيب كنت دائماً ما أبحث في أسباب ما أعاني منه فكنت أقيس تلك الأعراض بما يتطابق مع مسماها المرضي باحثاً عن سبل طبية أو حتى تكميلية لعلاجها
كنت قد استخدمت الكثير والكثير من الأعشاب والمكملات الغذائية فما وجدت نفعاً إلا بسيطاً بل بعضها يزيد التركيز انعداماً إلا أنني وجدت في بعض الأمور فائدة وهي
فيتامين ب ١٢ 1 ملج حقن كل ثلاث أيام فيتامين د 200000 وحدة كل شهر استخدام التلبينة مع عشبة الزنجبيل بمعدل ثلاث ملاعق إلى ملعقة صغيرة يوميا وذلك لعدة شهور حتى الآن الفائدة هدوء التوتر بشكل طفيف
حينما ذهبت للطبيب مؤخراً ذكرت له تلك الأعراض ولكن ليس بهذا التفصيل وكان تركيزي على نقطة عدم التركيز ووسواس النظر فكانت أول روشتة هي :
زيسبيرون ١ ملجم نصف قرص مساءاً
قرص واحد مساء Atomoxapex 40 mg
قرص واحد مساء Cipralex 10 mg
النتيجة بعد عشرين يوماً تقريباً لا تغير يذكر
المرة الثانية
أوضحت للدكتور أن التغير لا يذكر وأن التخشب بالقدم قد زاد قليلا فكان توصيفه أن الأعراض نفسجدية وأن التفكير المتعلق بالنظر ليس إلا برأسي فبينت له أنني أشعر باستجابة لا إرادية لهذا التفكير رغم إرادتي لخلاف ذلك وأنني أتعرض للمواقف يومياً ما يضعني في إحراج مستمر فقال على كل حال أنا كتبت ما يمكن مساعدتك على التركيز أيضاً
وكانت الروشتة :
نصف قرص مساء Prexal 5 mg
قرص واحد مساء Seroxat 25
قرص واحد مساء Averomilan 40 mg
قرص واحد مساء Cipralex 10mg
كان من المفترض أن أعود إليه بعد ٢٠ يوما لكن جددت الدواء تلقائيا لبعد المسافة ولمدة شهرين
بعد تلك المدة هناك تحسن نسبي بالنسبة للقلق والاستجابة للوسواس لا تزال هناك استجابة واضحة لكن قلت بنسبة ما رغم عدم ثبات ذلك على مدى الأيام، بالنسبة للقلق ربما قلت نسبته قليلاً، لكن بالنسبة للوسواس فما زالت متواجدة والعزلة كذلك بدون تغيير،أشعر أن الأساس وهو الوساوس لم يتأثر كثيراً وذلك مما يحبطني نوعاً ما، فرغم التحسن القليل في الاستجابة إلا أنه بتوارد الوساوس خاصة في اللحظات العصيبة يجعل القلق والنظرات متزايدة
الآن نظراً لتعذر الذهاب بشكل دائم للطبيب ونظراً للعبء النفسي والمادي المترتبان عليه أود استشارتكم بغية إيجاد سبيل لمعاناتي التي دمرت علي حياتي ولله الحمد على كل حال وأسأل ستره ما حييت .
بناء على ما تقدم من سرد للأعراض هل ترون الاستمرار على تلك الروشتة الأخيرة وهل هناك حاجة لأي تعديل وكم المدة التي يجب الاستمرار عليها في أي من الحالتين .
وفقكم الله وجزآكم خيراً
ودفع عنكم وعن المسلمين جميعاً كل شر.
16/8/2018
رد المستشار
الأخ الفاضل
أهلاً وسهلاً بك في موقعنا
تبدو رسالتك مرتبة ترتيباً دقيقاً وهو ما يعكس سمات شخصية منطقية مرتبة ومنظمة وتبحث عن الإجادة التامة والمثالية المفرطة. ورغم عدم تطرقك لظروف النشأة والهوايات والسمات وطرق تواصلك داخل الأسرة وتركيزك فقط على الجانب المرضي فقط لكن يبدو أيضا أن لها دوراً كبيراً في اضطرابك النفسي.
عزيزي
التشخيص واضح غالباً على المستوى الإكلينيكي وهو اضطرابات نطاق الوسواس القهري أو طيف الوسواس القهري لكن على المستوى العميق هناك مشكلات مرتبطة بنمط التفكير السائدة لديك واستراتيجيات التعامل مع الضغوط والصراعات الشخصية مع مشكلة في التوازن النفسي والاجتماعي وقدرة على ضبط الانفعالات والتفاعل مع الآخرين.
خطتك العلاجية قائمة فقط على الجانب الدوائي وهو ما يمثل فقط نصف الخطة وينجح في التعامل مع الجانب البيولوجي للمرض بينما كل ما أسلفته يحتاج إلى جلسات أسبوعية مع متخصص في مجال العلاج النفسي لتعديل نمط التفكير وسمات الشخصية وغيرها مما أسلفته.
عليك بالبحث عن معالج نفسي أو طبيب يجيد العلاج النفسي
وفقك الله