أنا طالب طب أعاني في دراستي من عقدة عدم المذاكرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا طالب طب في السعودية سنة ثانية في الكلية وسنة ثالثة في الجامعة (سنة تحضيرية + سنتين سنة في الكلية)
لدي مشكلة كوني لا أستطيع المذاكرة، في بادئ الأمر أنا إنسان ملتزم بديني والحمد لله وكنت متفوقًا جدًا في المرحلة الثانوية.
دخلت كلية الطب بعد أن تخرجت من المرحلة الثانوية وفي بالي أني وصلت للمبتغى ووصلت لهدفي وهي الدخول إلى كلية الطب وهنا بدأت المشكلة.
دخلت السنة التحضيرية في كلية الطب وشحنت بالمديح من أهلي وأقاربي وأصبحت أرى الجميع يناديني بالدكتور حامد، لدرجة أنه أصابني الغرور وأصبحت أفتخر بما وصلت إليه وكأنني وصلت إلى الغاية وليست هي بداية الطريق، أصبحت مهملًا أول سنة ولكنني كنت أذاكر في آخر الوقت مما ساعدني ذلك في تخطي السنة التحضيرية بنجاح ، قبل البدء في أول سنة في الكلية بعد السنة التحضيرية عاهدت نفسي أن أبدأ بداية جدية ولم أبدأ ما أردت ، أصابني الاكتئاب طيلة السنة وعدم الثقة بالنفس .
حاولت مرارًا وتكرارًا أن أبدأ المذاكرة بشكل يومي وكان ذلك عائقا لي حيث أنها لم تكن عادتي، حاولت طوال السنة أن أذاكر ولو أني أفتح محاضرة واحدة أقرأها ولم أستطع، كنت أفتح بعض المحاضرات التي يجب علي أن أذاكرها لكي أشارك فيها في اليوم التالي بحيث كنت أذاكر فقط هذه المحاضرات التي يصبح فيها جلسة نقاش مع الدكتور المعلم فقط ولا أذاكر طول السنة.
تطور الأمر وأصبح لدي عقدة من المذاكرة وأصبحت لا أذاكر ولكن شرعت في شيء يسهل أموري بأنني أصبحت أنجح بالغش فقط دون العمل أو المذاكرة. وأصبحت في السنة الثانية في الكلية (بفضل الغش) ولكن أرى نفسي في دوامة بأنني متخلف عن زملائي (من ناحية المعلومات) ودائما أجد صعوبة في فتح أو البدء في المذاكرة للمحاضرات وعندما حاولت البدء في المذاكرة أجد أنني لا أملك الأساسيات التي تساعدني في الشروع في المذاكرة. على الرغم أن ذلك ليس عائقا فعليًا للمذاكرة فمشكلتي هنا أنني لا أذاكر أبدًا .
حاولت تحفيز نفسي بشتى أنواع المحفزات ولكن أرى أنه الإحباط يتملكني أكثر فأكثر، لدرجة أنني عندما أنظر إلى حالي أبدأ بالحسرة والبكاء حتى أنام، وعندما أستيقظ في الصباح أقول أن اليوم مختلف وسوف أبدأ وأضع لي خطة فعلية ورائعة للبدء والرجوع وتعويض ما فاتني، والخطة التي أضعها واقعية وممكنة وليست مستحيلة، لكنني أتفاجأ بأنني لا أتبعها ولا حتى 1%
أنا أدعو الله دومًا أن يحسن من حالي ولكن لا أجد تحسنًا فعليًا. أنا مدمن في استخدام الجوال ولو أنه لغير حاجة وألعب البلايستيشن كثيرًا وأهرب من همومي بلعب كرة القدم التي أحبها كثيرًا أو أقرأ القرآن الذي يشرح صدري للبدء وما أن أفتح المحاضرة أقرأ منها قليلًا ثم أحس بالضغط وأستعمل الجوال حتى يضيع اليوم كسائر الأيام السابقة
مللت من هذا التخبط والتخاذل والكسل وموت الهمة وشلل العزيمة ونكص الضمير، أريد أن أكون طبيبًا ناجحًا فأنا أشعر أنه لدي المقومات عقليًا وذهنيًا فأنا أستطيع الفهم سريعًا والحفظ أعاني منه لكنه لا يتعبني ولكنني لا أعمل ولا أستطيع أن أحل هذه المشكلة
قرأت على نفسي كثيرًا من القرآن لعل أن يكون ما بي هو عين أو حسد ولكن دون تغير للأفضل بل تراجع وتطور للحالة
أتمنى أن يجري الله على يديكم شفائي وعلاجي مما أنا فيه لأني أعتبره مرض وإن كان ذهنيًا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
28/10/2018
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بك ولدي "حامد". انخفاض الدافعية أحد علامات الاكتئاب، وكذلك البكاء، وسرعة التشتت.
أنصحك بمراجعة سريعة لطبيب نفساني يساعدك ببعض الدواء لتلحق أحلامك وسنوات عمرك.
واقرأ أيضًا:
ما هو الاكتئاب ؟
التعامل مع الاكتئاب1