سمات شخصية حدية ..... عقار ومراجعة طبية م
التوتر والقلق من الخلافات
سبق وراسلتكم من قبل على الموقع وأشكركم على التواصل والرد..
كنت أعاني من اضطراب الهلع وكان يصاحبه اكتئاب، وقد شفيت منهم الحمدلله
وقد راسلتكم في بداية تعبي وقد كان الرد أن لدي سمات شخصية حدية واضطراب ثنائي القطب أكملت علاجي من الاكتئاب والهلع ولم يرى الطبيب الذي كنت أتابع معه أن الأعراض الانشراحية مقلقة، فرأى أنها بسيطة جدا وجعلني أكمل علاجي مع خفض جرعة الدواء والحمدلله شفيت من الهلع .
أراسلكم اليوم لأنني أشعر بالضيق مما يحدث معي، أشعر بعدم الرضا عن شخصيتي أشعر أني شخصية ضعيفة للغاية لا أعلم كيف أغير من نفسي، أو أتقبلها أنا لا أحتمل الخلافات على الإطلاق، عندما يكون هناك خلاف بيني وبين أحد أصدقائي أشعر بالخوف الشديد، ولا أستطيع سوى التفكير في الخلاف وكيف سينتهي، وهل يمكن أن تبتعد صديقتي عني وتنتهي صداقتنا للأبد؟
يسيطر علي الخوف بشكل كبير للدرجة التي تجعلني لا أريد الخوض في أي خلاف، فقط أريده أن ينتهي وأريد أن أفعل أي شيء لكي ينتهي.
لا أعلم لماذا لا أستطيع المواجهة بشجاعة وقتل الخوف الذي يكون بداخلي، دائما ما أميل لإرضاء من حولي حتى لا يحدث خلاف إذا حدث خلاف بسيط تكون أسوأ أيامي ثم إذا انتهى أشعر بعد انتهاؤه براحة شديدة للغاية وكأنني في غاية السعادة والاطمئنان
كذلك خجلي من التعامل من الناس يزيد من عدم ثقتي بنفسي، رغم أني في بعض الأوقات أشعر أنني واثقة من نفسي ويمكنني أن أفعل أي شيء، ولكن في الأغلب ما يكون شعور زائف أو مؤقت، فأنا بطبعي خجولة وأخاف من الناس كثيرا ومن ردود أفعالهم، هادئة ولا أميل للحدة في التعامل بالرغم من أن اهتماماتي كلها تميل إلى الأمور العنيفة، فلست من هواة الرومانسية أبدا، لا أعلم لماذا هذا التناقض، وكأن ما بداخلي مناف تماما لما هو ظاهر للناس
لا أعلم ما إذا كان هناك أي شيء يمكنه مساعدتي على التغيير، فأنا كل ما يسيطر على تفكيري في الكثير من الأوقات هو أنني أشعر بعدم القدرة على التأقلم مع كل شيء حولي.
19/6/2019
رد المستشار
الابنة الفاضلة سارة... حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد،،،
ابنتي الكريمة: يُعد اضطراب الشخصية الحدية اضطرابًا في الصحة العقلية يؤثر في طريقة تفكيرك في نفسك وشعورك بها وبالآخرين، مما يؤدي إلى مشاكل في مهام الحياة اليومية. ويتضمن نمط عدم استقرار العلاقات، وتشوه الصورة الذاتية، والعواطف الشديدة والاندفاع.
وتعانين في اضطراب الشخصية الحدية الخوف الشديد من الهجر أو عدم الاستقرار، وقد تجدين صعوبة في تحمل الوحدة. ولكن قد يدفع الغضب الحاد والاندفاع والحالات المزاجية المتقلبة الآخرين إلى الابتعاد عنكٍ على الرغم من أنكٍ ترغبين في الشعور بالحب ووجود علاقات دائمة.
وعادة ما يبدأ اضطراب الشخصية الحدية مع بداية مرحلة البلوغ. و لكن يبدو أن الحالة تزداد سوءًا في مرحلة الشباب وقد تتحسن تدريجيًا مع تقدم العمر.
ابنتي الكريمة... إذا كنت تعانين اضطراب الشخصية الحدية، فلا تجعلي الإحباط يتملكك. فالعديد من الأشخاص الذين يعانون هذا الاضطراب يتحسنون مع العلاج بمرور الوقت ويمكنهم تعلم كيفية عيش حياة مُرضية مع علمهم التام بأن أعراض
اضطراب الشخصية الحدية قد تؤثر على شعورهم اتجاه أنفسهم، وتعاملهم مع الآخرين وتصرفاتهم بشكل عام حيث تتضمَّن العلامات والأعراض ما يلي:
_رعب من فكرة الهجر، قد تدفعك لاتخاذ إجراءات عنيفة لتجنب فراق أو رفض حقيقي أو مُتخيل.
_نمط غير مستقر من العلاقات العاطفية، كتعظيم شخص بشدة وفي اللحظة التالية الاقتناع بأنه شخص مهمل أو قاسٍ.
_تغيرات سريعة في صورة الشخص عن نفسه وهويته بما في ذلك تغير القيم والأهداف، والإحساس بأنك شخص سيء أو أنه لا قيمة لوجودك على الإطلاق.
_نوبات من الرهاب المتعلق بالإجهاد وفقد الصلة بالواقع، تدوم من عدة دقائق لعدة ساعات.
_تصرفات طائشة ومندفعة، كالمقامرة، والقيادة بتهور، والإسراف، أو القضاء على نجاحك بالاستقالة من وظيفة جيدة أو إنهاء علاقة ناجحة.
_الميل للأفكار والسلوكيات الانتحارية وأذية النفس، غالبًا نتيجة الخوف من الفراق أو الرفض.
_تقلبات مزاجية عنيفة تستمر عدة ساعات أو لعدة أيام، وتتمثل في سعادة غامرة، وضيق، وشعور بالعار أو القلق
شعور دائم بالخواء.
_فقدان الأعصاب نتيجة الغضب بشكل حاد، وما ينتج عنه من تصرفات غير لائقة، كأن تكوني ساخرة وحادة الكلام، أو تدخلي في شجار جسدي مع أحد.
ابنتي الكريمة... أنصحك بزيارة الطبيب
إذا كنتِ تعانين من أي من الأعراض المذكورة سابقًا، فتحدثي مع طبيبكِ أو مقدم خدمة الصحة العقلية الخاص بك ليبدأ معك برنامجا للعلاج السلوكي بجانب العلاج الدوائي يساعدك على التحكم في مشاعرك واندفاعاتك ويقودك لتحقيق النجاح في علاقاتك الاجتماعيك بطريقة سوية .
نسأل الله أن يوفقك ويرعاك.. ونتمنى أن تتابعينا دوما بأخبارك.