الخوف من الأمراض
السلام عليكم أنا عماد عمري 39 موظف متزوج ولي طفلان أسكن في بيت وحدي ميسور الحال لدي مشاكل مع أهلي بدأت قصتي في سنة 2007عندما كنت متوجه إلى المسجد في صلاة العشاء شعرت بتسارع في نبضات القلب وعرق وخوف شديد أدركت أنها النهاية ورجعت إلى البيت خائف جدا
ذهبت اليوم التالي إلى العيادة أجريت مجموعة تحاليل وتخطيط قلب وكل شيء سليم منذ ذلك اليوم وأنا في رحلة العيادات والتحاليل ولدي دكتور صديقي متخصص في الباطنة والقلب ورئيس قسم مستشفى كبير في ليبيا أجريت عشرات الإيكو على القلب وأكثر من أربع مناظير على القولون مرضت أمي بجلطة وتوفيت ثم مرض عمي بسرطان في القولون وتوفي وبدأت رحلتي مع مرض السرطان والخوف الشديد منه هرعت بعدها لتونس وأجريت منظار قولون وارتحت نتيجة سليمة وتزداد الحالة وتخف وأخاف كثيرا عند سماع أن شخص توفي بسكتة أو مرض عضال
منذ سنتين أو أكثر أذهب إلى عيادة الباطنة كل عشرة أيام أشعر بقلق دائم حول الصحة أتفقد جسمي كل يوم لون البراز والبول أكرمكم الله وأحيانا أتابع نبض قلبي بالشهر وأحيانا الضغط وأجده 140/85أو أقل بقليل 130/80وأحيانا140/90ومرة كنت مسافر وتعطلت في الحدود ليلة كاملة وكان الجو شديد البرودة فشعرت بصداع وقسته فكان 150/100وبعد ما نمت وارتحت أصبح 130/80ومن ذلك اليوم وأنا شديد الخوف من الضغط والسفر خشية أن يرتفع من جديد ولا أعاني من الضغط فقط أقيس أكتر من 3مرات في اليوم ثم تختفي في هذا الشيء لكي تتحول إلى شيء آخر عصبي أخاف من السفر وحدي كلما شعرت بالسعادة أقول إنها النهاية
وأنا الآن أودع أصدقائي ألم الكتف أو المعدة أول شيء يخطر في بالي أنه سرطان حتى الجرح البسيط لا بد من أخد الدواء والمضاد الحيوي له أراقب وزني كل أسبوع أخاف أن ينقص لأني قرأت في النت أنه من أعراض الأورام خسران الوزن والله قلق دائم متواصل ليل ونها غازات في المعدة قمت الأسبوع الماضي بزيار طبيب نفسي مشهور في ليبيا محمد الشريف وأعطاني دواء اسمه زوالفت ولكني لم آخده خفت منه أن يسبب لي مرض واليوم شعرت بألم في بطني وأجريت تحليل براز وكانت النتيجة وجود ديدان دبوسية ومن الصبح وأنا أتابع النت على تسبب ألم أو لا علما ليس المرة الأولى فأنا دائما لدي ديدان وجارديا وأتفقد أطفالي دائما
وزني 55 طوالي 158 وأنا أكتب إليك الآن عبر بريدك الإكتروني وأنا في حرقة شديد لا يعلمها إلا الله أكاد أبكي والله يا دكتور والأ سبوع الماضي أجريت تحليل للدم وأكد لي 3دكاترة أنه طبيعي زرت أكتر من أخصائي مختبرات أنه طبيعي ولكني مازلت غير مقتنع بكلامهم لأني أجريت قبل شهر سابق وكانت النتيجية مختلفة عنها فزاد خوفي رغم إقناعي من الدكاترة أنه طبيعي جدا يزيد وينقص في النطاق الطبيي
أرجوك أريد نصحك دكتور وبارك الله فيك أرجوك يا دكتور هل حالتي نفسية أو عضوية تتطلب العلاج ولأني أعاني من حساسية الحلق والأنف وأعاني من الأفكار السوداء التشائمية أي شيء أعمله أو أقدم عليه ينتابني شعور أنه لن يتم أو لن أجده أو لن أوفق
لم أعد أشعر بالسعادة في الأماكن التي كنت أحبها في السابق غليان داخلي وخوف مستمر ليل نهار
أرجو التشخيص
27/6/2019
رد المستشار
حالتك هي اضطراب القلق المرضي، ويُسمَّى أحيانًا المُراقَّ أو القلق المَرَضي، وتعني الاعتقاد بأن أعراض الجسم الطبيعية أو الأعراض الطفيفة هي علامات لمرضٍ خطير، على الرغم من نفي الفحص الطبي لوجود أيِّ حالات مرضية خطيرة. هو اضطراب نفسي المنشأ، عبارة عن اعتقاد أو توهم راسخ بوجود مرض، رغم عدم وجود دليل طبي على ذلك.
والمريض هنا، يركز على أعراض جسمية، ليس لها أساس عضوي، مما يجعل المريض يولي اهتماما مبالغا ومفرطا بصحته وجسمه، بحيث يطغى على كل الاهتمامات الأخرى مثل العمل والدراسه، مما يعوق اتصاله الاجتماعي والأسري السوي والبيئة المحيطة. ويؤدي إلى الانعزال أو الانسحاب.
قد تتضمَّن العلامات والأعراض ما يلي:
الانشغال بالإصابة أو حالة صحية خطيرة
القلق من أن الأعراض أو الإحساس أنك مصاب بمرض خطير
الشعور بسهولة بالقلق بشأن حالتك الصحية
القلق المفرط بشأن وجود حالة طبية معينة أو وجود خطر للتعرض للإصابة بحالة طبية معينة نتيجة انتشارها في الأسرة
الشعور بقدر كبير من القلق بشأن الأمراض المحتمل الإصابة بها مما يزيد من صعوبة أدائك لمهامك العادية
الفحص المتكرر بحثًا عن علامات تدل على وجود مرض ما
تحديد مواعيد طبية بشكل متكرر للاطمئنان
تجنب اللجوء للحصول على أي رعاية طبية أو يتجنب مواعيد الطبيب والمستشفيات أو زيارة المرضى
التحدث باستمرار عن صحتك والأمراض
البحث مرارًا وتكرارًا عن أسباب الأعراض أو الأمراض المحتملة في المجلات العلميه أو الإنترنت
يؤكد الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)، الذي نشرته الجمعية الأمريكية للطب النفسي، أنَّه لم يعد يشمَل المُراقَّ (توهم وسواس المرض) كتشخيص. بدلًا من ذلك، الأشخاص الذين شُخِّصوا سابقًا بالمُراقِّ ربما شُخِّصوا بالإصابةِ باضطراب القلق المرضي. أي أنه تم استبدال اضطراب توهم المرض أو المراق (Hypochondriasis) باسم جديد يدعى اضطراب قلق المرض (Illness Anxiety Disorder).
حسب الدليل التشخيصي والإحصائي للأمراض العقلية ((DSM-5، 2013، A175;A208;A192;A268;A210; اضطراب قلق المرض (IllnessAnxiety Disorder) (اA215;A220;A198;اب A175;A262;هم اA247;A252;A198;ض أو المراق Hypochondriasis سابقا):
· الانشغال من حصول أو حدوث مرض خطير.
· الأعراض الجسدية ليست موجودة، وفي حال وجودها فهي خفيفة الشدة. أما في حال وجود حالة طبية أخرى أو أن هناك مخاطر عالية لنشوء حالة طبية (على سبيل المثال، وجود تاريخ عائلي قوي)، يكون الانشغال مفرطا بشكل واضح أو غير متناسب.
· هناك مستوى عال من القلق حول الصحة، ومما يثير القلق بسهولة لدى الفرد حول الوضع الصحي الشخصي.
· ينشغل الفرد بأداء مفرط لسلوكيات مرتبطة بالصحة (على سبيل المثال، يتحقق بشكل متكرر لعلامات المرض في جسده أو جسدها) أو بتجنب موقف غير مناسب (على سبيل المثال، يتجنب مواعيد الطبيب والمستشفيات أو زيارة المرضى).
· الانشغال المرضي لمدة 6 أشهر على الأقل، ولكن المرض قد يتغير على مدى هذه الفترة من الزمن.
· لا يفسر الانشغال بشكل أفضل من خلال اضطراب عقلي آخر، مثل اضطراب الأعراض الجسدية، اضطرابات الهلع، اضطراب القلق العام، اضطراب تشوه الجسم، اضطراب الوسواس القهري، أو اضطراب الوهم (جسدي النوع).
بعض ما ورد في رسالتك:
o أجريت عشرات الإيكو على القلب وأكثر من أربع مناظير على القولون
o وبدأت رحالتي مع مرض السرطان والخوف الشديد منه
o منذ سنتين أو أكثر أذهب إلى عيادة الباطنة كل عشرة أيام أشعر بقلق دائم حول الصحة أتفقد جسمي كل يوم لون البراز والبول
o أتابع نبض قلبي بالشهر وأحيانا الضغط وأجده 140/85أو أقل بقليل 130/80وأحيانا140/90ومرة كنت مسافر وتعطلت في الحدود ليلة كاملة وكان الجو شديد البرودة فشعرت بصداع وقسته فكان 150/100وبعد مانمت وارتحت أصبح 130/80ومن ذلك اليوم وأنا شديد الخوف من الضغط والسفر
o أقيس أكتر من 3مرات في اليوم
o ألم الكتف أو المعدة أول شيء يخطر في بالي أنه سرطان حتى الجرح البسيط لا بد من أخد الدواء والمضاد الحيوي له
o أراقب وزني كل أسبوع أخاف أن ينقص لأني قرأت في النت أنه من أعراض الأورام خسران الوزن
o واليوم شعرت بألم في بطني وأجريت تحليل براز وكانت النتيجة وجود ديدان دبوسية ومن الصبح وأنا أتابع النت على تسبب ألم أو لا علما ليس المرة الأولى فأنا دائما لدي ديدان وجارديا وأتفقد أطفالي دائما
o والأ سبوع الماضي أجريت تحليل للدم وأكد لي 3 دكاترة أنه طبيعي زرت أكتر من أخصائي مختبرات أنه طبيعي ولكني مازلت غير مقتنع بكلامهم لا أني أجريت قبل شهر سابق وكانت النتيجية مختلفة عنها فزاد خوفي رغم إقناعي من الدكاترة أنه طبيعي
عزيزي... أنت هنا تتوهم إصابتك فعلا بمرض أو أمراض معينة، لهذا فأنت دائم التخوف والاحتياط حتى لا تصاب بالمرض، وتظل منشغل انشغالا زائدا ومفرطا، بصحتك وخائف عليها. وتظل في قلق بالغ، ولا تكاد تشفى حتى تعاودك المخاوف والقلق من الإصابة بمرض خطير آخر.. وهكذا. ، وغالبا ما تفشل في طمأنت نفسك، أو في إقناعك بخلوك من المرض. ومن هنا، تكون شكوتك دائمة ومتكررة من إصابتك بأمراض أخرى، والخوف من الإصابة بها، حتى أن البعض يميل إلى تسميته بوسواس المرض.
لربما من الأسباب التي يمكن أن تلعب دورا في نشوء المرض، الأسرة. أن يشكو أكثر من فرد من أفرادها بنفس المرض أو وجود تاريخ عصاب آخر. وأحيانا تتصف أسرة المريض عادة بالتركيز على الصحة الجسمية، والإكثار من التردد على الأطباء، والخوف من المرض، مما يجعل اهتمام المريض يتركز منذ كان طفلا على جسمه ووظائفه، فإذا ما واجه ضغطا ما في البيئة ظهر المرض. وأحيانا، يكتسب المريض الأعراض من والديه اكتسابا، حيث يوجد توهم المرض لديهم.
قد يكمن السبب نفسي، أي وجود صراع لاشعوري، أو وجود عدوان مكبوت، ومحاولة مقاومته، أو الفشل في الحياة بصفة خاصة الفشل في الحياة الزوجية، وشعور الفرد بعدم قيمته وعدم كفايته او رفضه. البعض، حيث تجدهم يتوهمون أنهم مرضى ويكون مرضهم ومحاولة الهرب من مسؤوليات الحياة أو السيطرة على المحيط عن طريق كسب المحيطين والمخالطين. وأحيانا، الحساسية النفسية لبعض المرضى، يكونون قد سمعوا عنه من الأطباء أو المعالجين أو يكونون قد قرأوا عن مرض ما، قراءة غير واعية، وعلى غير أساس علمي في الكتب و المجلات الطبية. مقاومته.
أما عن العلاج: نحن الآن أمام شخصية ترفض الشفاء من مرض لا وجود له.. أنت تتوهم المرض.. الأطباء والفحوصات تثبت ذلك... فالشفاء معناه مواجهة الحقيقية.. أنت تقف موقفا سلبيا من العلاج... أنت لا تريد مواجهة حقيقة الوهم الذي استحوذ على فكرك... أنت من يرفض الشفاء . ولكن يحدث كل ذلك دون أن تشعر أنك ترفض العلاج والشفاء... ولكن... كيف ترفض المريض العلاج والشفاء؟
أولا، أنك تقاوم العلاج... ثانيا، تهرب من العلاج عن طريق استبدال الطبيب المعالج بطبيب آخر... ثالثا، زيارة أكبر عدد من الأطباء... رابعا، تفشل في طمأنت نفسك، أو في إقناعك بخلوك من المرض.
اذهب إلى طبيب نفساني... الذي سوف يساعدك ويشرح العوامل التي أدت لظهور توهم المرض وشرح العوامل التي أدت إلى المرض والعلاقة بين التوهم وبين الأعراض.