بني ملال
السلام عليكم، أريد الاستشارة في التخصص الذي سأختاره بعد الحصول على الباكالوريوس من هذا العام 2019، فأنا أحب علم النفس وحلمي أن أصبح طبيبة نفسانية وأعالج معظم المرضى وأن أدرس تفاصيل العقل البشري وأفكاره،
وواثقة من نفسي لاتباع هذا الطريق، لكن والداي يعارضاني من ناحية خوفهم على الدخول في هذا التخصص وإصابتي ببعض الأفكار المتعلقة بعلم النفس وطرحو علي فكرة اتباع الطب العام، ولأن أنا في متاهة لا أعرف من أين سأخرج منها وماذا سأختار،
جزاكم الله خيرا أريد بعض الاستفسارات حول هذا التخصص
وما هي إجابياته وسلبياته.
12/7/2019
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
علم النفس غير الطب النفسي. لا بد من دراسة الطب العام قبل الحصول على اختصاص الطب النفسي والقاعدة العامة هي الدخول في تدريب الطب النفسي بعد عامين على الأقل من التخرج وممارسة الطب العام.
فترة التدريب عموماً قبل الحصول على الاختصاص في الطب النفسي لا تقل عن ستة أعوام. الطب النفسي يعني بتشخيص وعلاج الاضطرابات العقلية Mental Disorders والتي يتم الإشارة إليها في العالم العربي باضطرابات نفسية Psychological Disorders بسبب عقدة الوصمة Stigma التي لا تزال عالقة في أذهان الكثير.
أما علم النفس فهو دراسة جامعية عامة غير مهنية في العالم الغربي والغالبية العظمى منهم يتوجهون للعمل في قطاعات مختلفة مثل التعليم. هناك شريحة منهم من يتوجه صوب التدريب في اختصاصات نفسية بعد التخرج مثل علم النفس التعليمي Educational Psychology أو علم النفس السريري Clinical Psychology ومن يحالفه الحظ في الدخول في برنامج تدريب يفعل ذلك بعد عمله كمساعد نفساني Assistant Psychologist لعدة أعوام أو عامل في الرعاية الصحية Health Care Worker.
الكثير منهم يسعى إلى شهادة دكتورة في علم النفس خلال أو بعد فترة العمل وبعدها يدخل في اختصاص علم النفس السريري.
الطب النفسي عموما لا يثير اهتمام خريج الطب والجراحة مقارنة بمختلف اختصاصات الجراحة التي هي أكثر شعبية وصعوبة في الدخول فيها. يتم تدريس علم النفس أثناء مرحلة تعليم الطب العام بصورة مبسطة.
إيجابيات وسلبيات الطب النفسي لا تختلف عن أي اختصاص آخر ولكن يمكن القول:
سهولة الحصول على مقعد للتدريب والتخصص.
محيطه الثقافي يختلف تماما عن فروع الطب الأخرى حاليا.
لا يوجد أي دليل على أن من يدرس علم النفس أو الطب النفسي أكثر عرضة للإصابة بمرض نفسي.
وفقك الله