وسواس الكفرية: الموسوس بالكفر لا يملك حق الكفر م1
وسواس قهري
السلام عليكم... لدي وسواس قهري منذ مدة (لا أستطيع تذكر المدة بالضبط، لكن أكثر ما أذكره هو العام الماضي وهذا العام)، أظن أن البداية كانت عندما كنت صغيرة، أذكر أني أحب عائلتي كثيراً حتى حلمت ذات مرة أني فقدت أحدهم، ومنذ ذلك الزمن أصبحت أخاف من الأمر جداً، وعندما ينامون أتفقد هل يتنفسون أم لا (أظن أنني أفعل ذلك حتى الآن).
لا أستطيع تذكر البداية جيداً، لكن غالباً بدأ الوسواس في فترة من 2017 أو 2018، بدأ الأمر بالتكرار والأعداد فكنت أكره بعض الأعداد لاعتقادي أني إن كررت الأمر بذلك العدد سأفقد أحدهم، فصرت أكرر مثل فتح الباب بعدد معين أو ما إلى ذلك، وكنت حتى أتفقد الغاز قبل 2017 كثيراً لأني أخاف أن يصيبهم شيء، وأصبحت أقول لهم دائما عبارة "استودعتكم الله" لأطمئن عليهم (بدأت بقول ذلك في الماضي قبل 2017 بكثير).
حالياً بفضل الله لم أعد أخاف كالسابق، وليس الكثير من وساوسي تدور حول هذا الأمر، وتمكنت بفضل الله من إقناع نفسي أن كل شيء بيد الله فإن أخذهم فهذا قدره، وإن أبقاهم فهي رحمته، ارتحت كثيرا بعد هذا ولكن لا أزال أقول لهم "استودعتكم الله" وإن لم أقلها أشعر بنقص شديد حتى أخبرهم بها... حالياً الوسواس لم يعد يدور عن هذا الأمر، غالباً أخذ هذا الوسواس مني أغلبية الوقت من 2017 حتى 2019.
في 2019 أصبح الأمر يزاد شيئاً فشيئاً، ربما بدأ الأمر قبل هذا لكني أكتب حسب ذاكرتي، ربما هناك أشياء خاطئة... الزيادة هي أنه أيضاً عندما كنت صغيرة وبسبب التلفاز والمسلسلات في ذلك الزمان كنت أخاف من التقطيع والتشوه، وأظن أني تجاوزت الأمر بعض الشيء الآن، فعندما أرى أشخاص مثل ذلك أخاف منهم كثيراً وأعتقد أني سأصبح مثلهم، وحتى عندما يَطرِق باب منزلنا أحدهم كنت أظن أن أحدهم يحمل "ماء نار" وسيسكبه عليَّ، فكان في المستقبل هذا جزء من الوسواس، وكما أخبرتكم أن وسواسي الأول كان بالتكرار بعدد معين، فهذا أيضاً مع وسواس الفقد كان يجعلني أكرر.
أذكر أني في 2019 تقريباً كنت أقرأ الكثير من القصص المصورة وأشاهد مقاطع فيديو كثيرة، وكما تعلمون فإن الشاشة في الفيديوهات أو الرسومات لا تظهر الجسد كاملاً (قد يكون جزء منه غير ظاهر)، فعندما أحرك الصفحة في القصة أشعر أن هذه الشخصية ستفقد هذا العضو بسببي، وكذلك في الفيديوهات عندما أقدم الفيديو أشعر أن الشريط الأحمر سيقطع أحدهم، أظن أن هذا إلى الآن ما زال لديَّ لكن بصورة مخففة، لا أعرف إن كان هذا كل شيء لكن هذا كل ما أذكره في الوسواس حتى العام الماضي... كل شيء حالياً بدأ في هذا العام 2020.
أولاً أريد إخباركم عن سبب اختياري لـ 2017 كوقت، ولأنه الزمن الذي بدأت فيه الجامعة وبدأت في العيش في سكن الطالبات في دولة أخرى بعيداً عن عائلتي، وأنا لست من النوع الاجتماعي منذ الطفولة، ولم يسبق أن كان لي صديق حقيقي أخبره كل شيء أبداَ، حتى عندما أحاول تكوين صداقات أفشل في الأمر، وأظن أني أعطي الناس فكرة خاطئة عني كشخص يحب الدراسة، لذلك كل من حولي يريدون مني أن أراجع معهم أو ما إلى ذلك، لذلك لم أستطع تكوين صداقات في سكن الطالبات لأننا لا ندرس معاً لأنه في الجامعة الطالبات يأتون إليَّ ولم يسبق أن ذهبت لأحد، أعتقد أنه كانت هناك عدة فرص لتكوين صداقات حقيقية لكن لضعف قدراتي التواصلية، ولشكي الدائم بأن الناس يريدون شيئاً مني لم أتمكن من أخذ الفرصة.
ذكرت كل ذلك لأني أردت أن أقول أن في السنين الماضية في كل إجازة كنت أعود للمنزل مباشرة لأستريح من عناء الجامعة (أنا أكره الجامعة جداً، لكن لا أريد أن أتركها لكي لا أندم وأشعر بالنقص)، لكن في هذه السنة اضطررت للبقاء وحدي لمدة طويلة مع أشخاص لا أُحسِن التعامل معهم.
حالياً لدي وساوس أفكار كثيرة وتكرار كثير، وسأكتبهم بالترقيم:
1- أولاً: وسواس الصلاة والوضوء الذي بدأت فيه هذه السنة، فكنت أتوضأ كثيراً وأكرر الصلوات كثيراً (ربما حتى لـ12 مرة أو أكثر) لسببين: الأول هو شكي في صحة الصلاة (وهذا يختفي منذ الإعادة الثانية أو الثالثة)، أما الثاني وهو الغالب والذي يجعلني أعيد لأعداد كثيرة هو أني سأضر أحدهم إن لم أعد مجدداً أو بعدد معين.
وفي تلك الفترة أيضا ظهر وسواس أعمار أفراد أسرتي، مثل "لو فعلت الشيء أو كررت بعدد صادف عمر أحدهم فأسفقده أو ما شابه" فأصبحت أستهدف عمري أنا لكي لا أؤذيهم
حالياً لم أعد أكرر في الصلاة أو الوضوء هكذا أو أشك بالنسيان، قد تظنون أن الأمر جيد لكن الحقيقة أني أكون منهكة من وسواس الطهارة والتكفير الذين سأذكرهم لاحقاً، وليس لدي وقت لأركز كيف صليت، وقد أصلي باستعجال، وقد لا أذكر كل شيء في الصلاة (أصبحت أصلي باستهتار) لكي أنتهي، وبسبب وسواس الطهارة والتكفير صرت أحياناً أجمع الصلوات كلها (سأخبركم بالسبب لاحقاً).
حالياً ما أريد السؤال عنه في هذه النقطة هو الشعور بخروج الريح، ربما كان هذا رعبا لي في السابق لكن الآن أصبحت لا أبالي لأني أعتمد الحديث الذي فيما معناها "فلا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً"... أذكر أني قرأت أنه من تيقن خروج شيء دون رائحة أو صوت قد بطل وضوؤه، وأن الريح التي تخرج من مخرج غير مخرج الغائط تبطل الوضوء، فهل هذا صحيح لأني أتجاهل هذه الأمور؟... وأحياناً أحاول أن أمسك الريح، وبعد أن أنجح أشم رائحة فهل أتوضأ من جديد؟؟ وكذلك لدي سؤال: إذا نسيت جزءً في الوضوء ووسوست بذلك فهل أعيده إذا كنت حقاً نسيت؟ وماذا لو نسيته وتذكرته بعد الصلاة؟ هل أعيد الصلاة؟
2- وسواس الطهارة وخاصةً الاستنجاء (وقد سألت عنه من قبل): فأنا أعاني مع البول ومع الغائط أكثر، فأنا أستخدم الصابون حتى للبول، وكذلك يدخل وسواس العدد والتكرار والتكفير في الأمر، وفي آخر مرة استنجيت بها بسبب وسواس الطهارة والتكفير أصبحت أشعر بحرقة في المنطقة، وبسبب هذه الأمور أصبحت أذهب للحمام مرة واحدة فقط في اليوم بعد الاستيقاظ (وهذا سبب تأخيري للصلوات لأني حتى أنهض من السرير وأقنع نفسي بالذهاب فالوقت الذي أقضيه هكذا يكون تقريباً اليوم انتهي).
سؤالي الحالي في الأمر هو: هل إذا استنجيت بالطريقة التي أخبرتموني بها وكان (فرضاً) لا يزال هنالك نجاسة، وأحياناً أتخيل أن المنطقة كلها نجسة، فالسؤال هو: هل النجاسة تنتقل؟ وهل أجلس في أي مكان كما يحلو لي، وألمس وأستخدم ما يحلو لي؟ وماذا لو كان هناك بول أو نجاسة على قدمي أو نعلي ولم أغسلها؟ وهل يكفي تمرير الماء بسرعة عليها؟ هل تستطيعون تحديد كمية ماء ووقت معين لأستخدمه في البداية؟... أعلم أنه لا يوجد هناك وقت محدد لكن أرجو تحديد الأمر لأني لا أجد من أسأله في هذه البلاد.
ولدي سؤال مهم في غسل الملابس: لو وضعت ملابس نجسة بسبب إفرازات المهبل (غالباً أزيل الإفرازات فقط دون غسل، وقد لا أزيلها) أو قليل من البول (البول غالباً أغسله، لكن بسبب الوسواس لا أقتنع) وأحيانا دم الحيض (أيضاً غالباً أغسله)، فلنفترض أني غسلته ولكن ليس جيداً (أي لم تزل النجاسة) فالخطة في غسيل الملابس (في الغسالة تلك التي نعبها بالماء ونضع الصابون وتدور وتدور بنفس الماء ) فهل لو وضعت الملابس الطاهرة والنجسة وسكبت الماء فقط وتركتها تدور لمدة 15 دقيقة تقريباً ثم غيرت الماء ووضعت الصابون بغض النظر عن الكمية وتركتها تدور، ثم أخيراً وضعت الماء فقط، ثم وضعتهم في النشافة، ثم نشرت الغسيل يصبح كل شيء طاهر؟
3- هي أيضاً تابعة لوسواس الطهارة، وهي في أمور الإفرازات التي قد تكون مذيا أو ما إلى ذلك، فبسبب الوسوسة أي رجل أراه أصبحت أعتقد أنه خرج مني "مذي"، وأيضاً حتى النساء بالملابس المكشفة، وأيضاً عند مشاهدة الأفلام والمسلسلات، وقد أخبرت أختي بالأمر فأخبرتني أن هنالك مسلسلات وأفلام محرمة بسبب المشاهد فيها، ولكن ما أحضره ليس مسلسلات إباحية، هي مثل الهندية والتركية، وهنالك مشاهد غير لائقة أحياناً لكن ليس كل الأمر عنها (لأقول الحقيقة في فترة المراهقة كنت أبحث في مثل الأمور الإباحية، وأظن أن هذا أثَّر في تفكيري).
حالياً بالنسبة للصلاة بسبب الإفرازات كنت لا أصلي أحيانا بسببها، لكن الآن حتى لو شعرت بها لا أهتم، فهل هذا صحيح لأني سمعت أنها تبطل الوضوء؟
4- لدي سؤال من ناحية الغسل: أنا لا أقتنع بغسلي فسأخبركم بالطريقة التي أستخدمها وأظنها هي الطريقة التي في الحديث: أولا أغسل يدي 3 مرات، ثم المنطقة الحساسة 3 مرات، ثم يدي اليسري 3 مرات، ثم الوضوء دون القدمين، ثم شعري 3 مرات، ثم الشق الأيمن مرة، ثم الأيسر مرة، ثم القدمين 3 مرات، فسؤالي هو: بالنسبة للشعر إذا لم يصل الماء لكل المنبت فهل عليَّ شيء رغم أني أحاول إيصاله؟ وبالنسبة الشق الأيمن والأيسر أحياناً أقوم بها 3 مرات أو بعد الانتهاء أعمم كامل جسدي بالماء مرة واحدة فقط، فماذا لو لم يصل الماء لسائر الجسد؟ هل عليَّ شيء؟ وكذلك ماذا لو نسيت أمراً في الغسل، هل أعيده؟ أنا أحياناً أنسى شيئاً وأعيده هو فقط بعد الغسل، وقد أنسى شيئاً ولا أذكره أبداً، وقد أنسى شيئاً وأشعر بالنقص فقط دون معرفته، ماذا لو نسيت شيئاً وتذكرته بعد عدة أيام؟ وكذلك عند غسل الأذنين هل عليَّ إدخال الماء والدعك؟ أم يكفي مسحها؟ أم أملأ يدي بالماء وأغمس أذني وانتهينا؟ فقد سمعت أن الشمع في الأذن يعتبر حائلاً ويجب إزالته، فهل كل دهون الجسم كذلك مثل الأوساخ التي تخرج عند دعك الجسد؟
5- وهو وسواس التكفير، كالشعور أني سأكفر لو فعلت كذا، وسألت عنه من قبل كذلك وقلتم لي أنه تكفير سحري، وقد ذكرت من قبل عن وسواس أنه يخبرني أن أعبد فلاناً أو ما شابه لكن لم تجيبوني عن الأمر بوضوح.
بالنسبة لموضوع التكفير فهو يتعلق بالعدد أيضاً، وأذكر أن هناك طالبة أعرفها، وفي الحقيقة أنا أكرهها لأنها دائماً تريد شيئاً مني، وأتمنى التخلص منها، وهي لديها عادة أن تطلب كل شيء مني حتى لو بالغَت، وقد توقظني من النوم لسبب في غاية التفاهة، وعندما تحاول أن تُلَمِّح لي بأنها تريد شيئاً وأحاول التجاهل تزيد بتلميحاتها كأنها لم تفهم أني تجاهلتها عمداً، فبالنسبة لوسواس عبادة شخص غير الله فكانت جزءً منه مع رقم 2، كأني لو فعلت هذا الأمر مرتين أصبحت أعبدها والعياذ بالله، وفي أمور عبادة الأشخاص مثل هذه كنت أستعيذ بالله، لكن عندما دخلت في الأمر أصبحت أقول "ألم يجد الوسواس غيرها؟"، كان الأمر مقرفاً للغاية ولا أستطيع تجاهله، حتي مسحت رقهما من هاتفي لأرتاح من الأمر.
حالياً لا أزال أعاني من الأمر قليلاً، ولكن تخلصت منه في رقم 2، ولكن رقم 2 لا زال دلالة كفر... على أية حال أريد أن أسأل في وسواس التكفير أني أحياناً أستعيذ بالله ولا أشعر بأنها كافية، واعتدت أن أقول "اللهم أشهد لي أني مسلمة لو لم أكرر أكثر من كذا" وأحياناً بعد وصول العدد الذي قلته لا أقتنع، وقد أزيد ليأتي الوسواس ويقول لي "أنا قلت عدد لكني زدت"، وقد قلتم لي أن الأشياء لا تكفر... المشكلة هي شعور التكفير الذي أشعر بأنه سيصبح حقيقياً لو لم أكرر، وحتى عندما أقول أن الله رحيم ولن يعذبني بمثل هذا الأمر يخبرني الوسواس "أن الله رحيمٌ بالمؤمنين، وأنت الآن كافرة، والله لن يستمع إليك"، وحتى عندما أتشهد يخبرني أن تشهدي لم يُقبَل.
في الماضي كان الأمر أسوأ لأني كنت أغتسل للإسلام (وقد أفعلها عدة مرات في اليوم)، حتى قرأت فتوى أن الكافر الحقيقي والمرتد الغسل ليس واجب لهم إذا لم يكونو جُنُبًا، وبذلك أنقذوني وأصبحت أتشهد فقط، حتي أصبح يخبرني بأن تشهدي بلا فائدة، وأحياناً لو تشهَّدتُ للإسلام يخبرني أني اقتنعت بكفري السابق لذلك كان كلامه صحيحاً.
6- على أية حال أريد منكم أن تنصحوني في الأمر وتجيبوني على أسئلتي وعلى كل شيء بلا استثناء، وخذوا وقتكم للتطرق إلى كل ما ذكرته لأن في أسئلتي السابقة أخبرتموني أني لم أذكر كل شيء فحاولت الآن كتابة كل ما أتذكره.
أحاول الآن الانتقال من سكن الطالبات الذي أنا به لآخر (صراحةً لأني أصبحت أتشاءم من هذا)... وأنا لا أستطيع أن أذهب لطبيب نفسي في هذه البلاد لأن كل من أسألهم يقولون أن الأطباء النفسيين هنا ليسوا جيدين، والبلد التي كتبتها هي أين أقيم مع أهلي وليس أين أدرس الآن، وفي جامعتنا ليس هناك قسم طب نفسي لكي أسأل مختصاً، وكذلك لا أُحَبِّذ العلاج الدوائي لأني أظنه يسبب الإدمان.
قرأت من إحدى الموسوسات في أحد المواقع أن العلاج الدوائي (وأظنه بروزاك) ساعدها على التخلص من الأمر قليلاً، وتنوي الاستمرار عليه مدى الحياة، وأخبرها المختص أن ترى تأثيره عليها فإن كان جيداً فلتستخدمه مدى الحياة.
على أي حال مؤخراً اكتشفت أن لديَّ فقر دم حاد، وقرأت أن فقر الدم قد يسبب وسواس قهري، وأنا آخذ الدواء الآن... أريدكم أن تخبروني بطريقة أتمكن من التخلص من الوسواس بها، وأن تخبروني بعض المواقع أو التطبيقات التي قد تساعدني... مع العلم أني حاولت اللجوء لجلسات عبر الإنترنت لكنها غالية جداً لي، وأنا لست موظفة، وعائلتي تمر بظروف صعبة الآن ولا أستطيع طلب المال منهم، يكفي ما يدفعونه لتعليمي.
ما أراه في نفسي أني شخص طموح لديه أهداف عالية، لا أريد أن أكون محبوسة في ظل الطبقات أو العادات والتقاليد، لدي دائماً شعور أني أريد أن أكون الأفضل، وأشعر أن لدي الموهبة والقدرة لذلك، لكن بسبب الوسواس فقدت التركيز وأصبحت أضيع وقتي في أمور بلا معني، أشعر أني أستطيع أن أقاوم الوسواس بنفسي، لكن أحتاج لبعض الإرشادات.
لا تبخلوا عليَّ بنصائحكم، وسأقرأ كل ما تكتبونه لي بغض النظر عن طوله، وسأحاول تطبيقه بإذن الله، وجزاكم الله خيًرا على هذا الموقع لأنه من النادر إيجاد موقع كهذا لأن غالبية المواقع تطلب سؤالاً واحداً وعدداً معيناً من الحروف، وبهذه الطريقة لم أستطع أبداً كتابة كل شيء، ولكنكم هنا كنتم تريدونني أن أكتب المزيد لذلك تمكنت من كتابة مشكلتي كاملة، قد أكون نسيت بعض الأشياء ولكن بمساعدة الله أولا ثم بمساعدتكم سأتخلص من كل شيء بإذن الله.
أخيراً: لدي سؤال لم أجد له إجابة واضحة وهو: لو بدأت مقاومة الوسواس كُلّيَّا كم سيأخذ الأمر ليختفي؟ سمعت أنه لا يجب أن أفكر بالمدة لأن هذا لا يساعد في الشفاء بل يُسَبِّب الانتكاسة بعد الشفاء، فهل هذا صحيح؟
وجزاكم الله خيراً كثيراً،
وأدخلكم جنته.
4/11/2020
رد المستشار
الابنة الفاضلة "ف" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
1- أولاً: وسواس الصلاة والوضوء.... أيا كان المحتوى العلاج هو التجاهل والمضي في الوضوء والصلاة مثلما القطار أحادي الوقوف وممنوع التكرار لا للوضوء جزئيا أو كليا ولا لأفعال الصلاة ولا للركعات ولا للصلاة كلها هذا ممنوع ومذموم، مسألة ربط الوسواس للصلاة بعدد معين ثم ربطه بحدوث أي شيء سيئ هي وسوسة مفضوحة يجب إهمالها.... ومسألة الشك في الوضوءأو الصلاة يجب إهماله بالكلية وفي كل الأحوال بالنسبة للموسوس.... وموضوع الشعور بخروج الريح كذلك يجب إهماله (سواء كان من الدبر أو المهبل) حتى لو شممت رائحة أو سمعت صوتا أنت مريضة وسواس والحديث الشريف لعامة المسلمين وليس للموسوسين الذين تحدث لهم إدراكات حسية كاذبة.... يعني قد يشمون رائحة غير موجودة على سبيل المثال.
2- وسواس الطهارة وخاصةً الاستنجاء ...
3- هي أيضاً تابعة لوسواس الطهارة،
ذكرنا لك كل ما يجب ذكره وأجبنا على كل ما سألت بشأنه ووضعنا روابط الاستشارات المشابهة، من فضلك راجعي الإجابات السابقة وهي واضحة، واقرئي أيضًا: وسواس النجاسة: الاستنجاء والشهوة والغسالة !
4- لدي سؤال من ناحية الغسل: بوضوح يجب أن تعلمي أن عليك أن تأخذي بالأيسر بمعنى الغسل المجزئ أي أن تقفي تحت مصدر المياه بحيث يعم مرور الماء على جسدك كله ولا ضرورة لاتباع الطريقة المأخوذة عن النبي صلى الله عليه وسلم بتفاصيلها لأن في ذلك مشقة، واعلمي كذلك أن المطلوب من الصحيح (غير الموسوس) في الغسل هو غلبة الظن وليس اليقين أي ليس مطلوبا منه التحقق 100% من وصول الماء إلى كافة الثنايا والثقوب وإنما يكتفى بـما بين (80-99%)...... هذا للصحيح.... يعني بالنسبة للموسوس يكفيك أن تعرفي بنسبة أقل من ذلك أن الماء قد عم الجسد كله.... وحتى لو لم يحدث ذلك في حالتك فغسلك صحيح وعباداتك كذلك.
5- وهو وسواس التكفير، كالشعور أني سأكفر لو فعلت كذا،
لا أدري أي وضوح تريدين أكثر من أن نقول أن الموسوس بالكفر لا يكفر ولو ظن أن أراد، وبغض النظر عن محتوى الوسواس وعن ما قد يرافقه من أحاسيس أو صور أو أفعال.؟! الموسوس بالكفر غير مؤهل للكفر!
6- على أية حال أريد منكم أن تنصحوني في الأمر.... يعني لا أدري أنت تغلقين أبواب العلاج ثم تطلبين النصيحة!!؟! وأي نصيحة لا تشمل اللجوء لطبيب نفساني واجتياز برنامج علاج سلوكي معرفي ليست نصيحة سديدة...... وأما قولك (أشعر أني أستطيع أن أقاوم الوسواس بنفسي، لكن أحتاج لبعض الإرشادات) فمعناه أنك تضحكين على نفسك لأن المكافحة الشخصية للوسواس كثيرا ما تخدع وهي أيضًا لا تنفع في حالتك.... وعقاقير علاج الوسواس لا تسبب الإدمان لكنها لا تكفي علاجا للوسواس ومن يقول بأن استخدامها يجب أن يكون طوال العمر يغفل أن هناك طرق علاج أخرى كالت.م.ا ضمن الع.س.م تجعل استخدام العقاقير محدودا....
وأخيرا سؤالك : (لو بدأت مقاومة الوسواس كُلّيَّا كم سيأخذ الأمر ليختفي؟ سمعت أنه لا يجب أن أفكر بالمدة)...... لا أحد يقاوم الوسواس وإنما نقاوم القيام بالأفعال القهرية ونقاوم رغبتنا في التفكير فيه أو الرد عليه أو تفنيده..... اقرئي مرة أخرى الوسواس القهري معنى التجاهل!!..... أما كم سيأخذ ذلك من الوقت ليختفي الوسواس؟؟؟!! فهذا يدل على عدم فهم السائل لمعنى التعافي من الوسواس والذي لا يشترط ولا يعول على وجود الوسواس من عدمه وإنما على قدرتنا على إهمال وجوده..... يعني التعافي معناه أن وجود الوسواس لم يعد يؤثر في الموسوس ولا في تصرفاته ولا يعني بالضرورة غياب الوسواس واختفائه.... لكنه عمليا عادة ما يختفي بعد فترة من تجاهل وجوده.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فراجعي معالجا نفسانيا أولا ثم تابعينا بالتطورات.