شذوذ جنسي
السلام عليكم... أنا بنت عمري 24 سنة، تعرفت على شاب وأحببته وتعلقت به جداً، وبعد فترة ليست بطويلة تقدم لخطبتي، ولكن بعد ذلك صدمني برغباته الجنسية الشاذة حيث بدأ يسألني عَّما إن كنت أحب أن أمارس الجنس مع رجال آخرين، وكان يرغب أن يراني في هذا الوضع، وقال أنه يحب أن يراني في أحضان غيره.
أنا صُدِمُت وشعرت بأني خُدِعت وأنه لا يحبني ولا يغار عليَّ، وبعد أن جعلني أتعلق به اعترف بسلبياته وأمراضه النفسية.
ماذا أفعل فقد حاولت كثيراً أن أغير تفكيره لكنه يرفض أن يتغير؟... حاولت أن أُقَرِّبَهُ لله وللدين لكنه يقول بأنه قريب من الله ولكن يحب هذا الشيء، هل يوجد حل مناسب لمشكلته فأنا لا أعرف ماذا أفعل؟ أم يجب أن أنفصل عنه لأنني أشعر أني إن تزوجته أشعر بأنه سوف يقودني إلى الزنا _أستغفر الله_؟
مع العلم أني نفس الوقت أحبه وأرغب في تغييره للأفضل...
أرجو المساعدة.
10/11/2020
رد المستشار
أهلا بك يا "ليلي" على موقع مجانين للصحة النفسية.
عن سؤلك حول تغييره، أقول لك شيئا بخصوص اضطرابات التفضيل الجنسي التي يعاني خطيبك أحدَ أشكالها..... هي شيء لا يتغير في الغالب، إنما يدافعه أصحابه ويرفضون تطبيقه سلوكيا، مع بقائه على شكل fantasm يثيرهم ويشعرهم باللذة. والقضية ليست قلة دين وقرب من الله كما تظنين أو يظن الناس، إنما هي في تركيبة اللذة الجنسية وبماذا ارتبطت عنده نفسيا، فالتقي المتدين من يكبت ذلك وغيره يطبقه، وليس غياب ذلك عند المتدين وحضوره عند غير المتدّين. والشيء نفسه بالنسبة للحب والغيرة، وإن كانت مرتبطة أكثر بصيانة العرض. لكنها لا تنفي وجود مثل هذه الخيالات الجنسية.
تعلّقت به وعرفت سلبياته التي لن تقبلي بها فهذا شيء إيجابي، ولا تنظري لكونك تعلّقت به فصُدمت فيما بعد، ماذا لو تزوجت به ثم اكتشفت ذلك؟ ستكون معاناتك أكبر بمرّات. لذا احمدِ الله، أما قضية التعلّق فحاله صعب في الأول لكنه سهل في الأخير إذا ما اقترن بقرار صائب وعقلاني مثل قرار انفصالك عنه. لأنّك قطعا لن تتحملي ذلك، ولن يجرّك للزنا كما تظنين بل ستتطلّقين بكل بساطة بعد جروح نفسية عميقة جدا ستشوّه نفسيتك كأنثى وزوجة وتشوّه للأبد نظرتك للرجال !!
والنقطة الأخيرة هي أنّ الزواج ليس عبارة عن "لصاق" نجمع به فتات النفوس الأخرى فلست طبيبة نفسانية ولا انتحارية تضحي من أجل وطنها، الزواج أخذ وعطاء وإلزام والتزام، نبحث فيه عن الراحة والتوافق والسكينة والاستمرار، ولا ندخله لنذوب ونُستهلك في مشاكل غيرنا !! صحيح أنّ بعض التضحيات وسط العلاقة واجبة، لكنها تكون ابتداء علاقة سليمة نختارُها بدافع احتياجاتنا ومقدّراتنا ومن أجل إسعادنا، فنكمل ما تبقى منها بتضحياتنا وتنازلاتنا حتى نجعلها كاملة ما أمكن.... وهذا مختلف عن رمي أنفسنا في علاقة مستنزفة تحذونا فيها الشّفقة ولعب دور "المنقذ" والضحيّة معا.
لذا نصيحتي لك أن تتركيه على الأقل هو صارحك وكان واضحا معك، حزنك على فراقه وقد تعلّقت به رغم أنك اكتشفت أنه غير مناسب تماما، سيختفي مع الوقت إن لم تجترّي هذا الألم، وإن عرفت معرفة يقينية أن إكمالك معه أشد عذاب من تركه والحزن عليه. الأول سيبقى والثاني سيختفي. فلا معنى للتعلّق بشيء لا نرجو منه إلا الشقاق والعبث والصراعات والتخبّط، مشاعرنا ليست انعكاسا لما هو صحيح أو خاطئ.
وتمنياتي لك بحياة هانئة
واقرئي أيضًا:
زوجتي: يثيرني تخيلها مع الآخر!
أتخيل شخصا يشاركني زوجتي ! لا كريم !!
أنا حساس يثيرني عرض زوجتي للناس !!!
يثيرني أن يعاشر زوجتي آخر ! ثقافة البورنو !
أمي فخطيبتي فزوجتي ! التحرر بالدياثة !