مشكلات الزواج
أنا جوجو، ٢٢ سنة مصرية، مش أول مرة أكلِّمكم بس كل مرة بتمنى تكون آخر مرة علشان أحس إن مبقاش عندي مشاكل أخيراً، بس للأسف كل مرة برجع بمشكلة أكبر، وكنت بتعامل مع صفحتكم كوسيلة تساعدني في حياتي العاطفية، بس حالياً أنا في مشكلة بجد لأول مرة، وهحكيلكم كل حاجة وهستنى إجابة، لكن في المرات اللي فاتت كنت بحكيلكوا كل حاجة علشان آخد ردكم وأبعته لأشخاص أستعطفهم، بس النهاردة أنا وقعت فعلاً، وتدمرت، ونفسي اتكسرت.
المشكلة معايا من ابتدائي، وكانت البدايه أهلي (وبالأخص أمي)، أمي عقدتني في حاجات كتير لدرجة إني بقيت بكره الرجالة كلها بسببها، وكان أول واحد أشوفها نايمة معاه غير أبويا كان المدرس بتاعي وبتاع أخويا، كانت على علاقة بيه ومحدش يعرف غيري، وروحنا بيته ونامت معاه قدامي وكانت تقولُّه "البت باصَّة علينا" فيخرج يجيبلي حاجات حلوة علشان أتلهي فيها وأسكت، وتكرر الموقف ده قدامي كتير، ده كان أول مدرس، وتاني واحد برضو كان من مدرستي، وكان بييجي يديلي درس في البيت، وبرضو نامت معاه كتير (مرات قدامي، وفي مرات مش قدامي)، وكذا واحد حصل معاه كده وكنت بشوفها.
وأبويا كان غلبان، صنايعي بيشتغل علشان يجيبلنا مصاريفنا، ويرجع ينام، ويسافر يشتغل، ويجيب فلوس ويرجع يتطمن علينا وينام، مكنش يعرف عننا حاجة أبداً، وحالتنا المادية كانت وحشة أووووووي زمان، وكنا عايشين في مكان شعبي جداً فكان لازم أتقمص دور الولد علشان محدش يطمع فيَّا خصوصاً إني شايفة أمي كده.
وكنت بكره أمي أكتر وأكتر، بس كنت بطلع ده بره بإني عرفت ولاد كتير أووووووووووي، الظاهر إنهم كانوا بيضحكوا عليَّا ويبعدو، بس الحقيقة إن أنا اللي كنت ببعد عنهم وبعذِّبهم بطريقة بعدي عنهم، وكمان كنت بعلقهم وببعد وبقول العكس حتى لنفسي... لحد ما فاتت سنين واتعودت أشوف أمي مع حد تاني غير أبويا، ولما كبرت وفهمت العلاقة الحميمية كرهتها وبقيت شايفة إن أي واحد بيقرب بس للبنت علشان ده.
فاتت سنين ومشينا من بيتنا القديم، ورحت إعدادي في مكان تاني أرقى وحلو وكويس، لكن بقيت أقع كتير ويغمى عليَّا كتير أووي، لحد ما كشفت وقالوا إني عندي كهربا على المخ، بس أنا مكنش عندي حاجة لأني كنت بقع كذب بغرض لفت انتباههم ليا علشان أهلي يتجمعو حواليا، فإزاي كان عندي كهربا على المخ، ومرة قالوا سكتة دماغية؟! طب إزاي كانوا مش عارفين يعالجوني؟، الأطباء كنت بستغباهم أوي لأني مكنتش تعبانة أصلا، وكان في محاليل وأدوية على الأرض، طب إزاي وأنا مش تعبانة يا ناس بتعالجوني؟، لحد ما إدوني إبرة علشان توقف الإغماء ده خالص بس تمنع الخلفة سنة، وكنت في إعدادي وقتها فمفرقش أوي إني مخلفش.
بعدها أمي عرفت واحد تلاني واتجوزته عرفي مع إنها كانت على ذمة أبويا بردو، وبعد كام شهر اتطلقوا، وبعدها واحد تاني، وبقى ييجي عندنا البيت وأبويا مش موجود وهي تخرج معاه ويخرجنا، وكل ده كنت أنا معاها فيه وبشوفه بس مكنتش بتكلم ولا بحكي حاجة، لكن كان بيأثَّر عليَّا نفسيَّا جداً، لحد ما اتطلقت من أبويا وكرهتنا فيه إنه مبيخرَّجناش ومبيصرفش علينا كويس وحاجات كتير، وسيبنا أبويا وعشنا لوحدنا في شقة أنا وأمي وإخواتي (ولدين ٢٦ سنة و٨ سنين)، وبعدها اتجوزت عرفي آخر واحد عرفته، ولما أخويا عرف اتجوزوا رسمي وبقى هو جوزها، ووقتها سيبتها ورحت لأبويا، وكنت بكره جوزها ده أوي.
أبويا جاله صدمة وبقى زي المجنون لمَّا عرف، ووقتها أنا كنت مرتبطة بواحد وحكيتله كل حاجة عن أمي، هو كان معايا بس كان كداب، كان بيخوني وبيعرف بنات، وأنا كنت فاكرة إني بحبه بس أنا كنت بهرب من مشاكلي، وسابني لما شاف إن أهلي بيدخلوه في مشاكل، وتعبت وقتها لأنه كان متوِّه عني مشاكلي، بس سكت بعدها وعديته، وعشت مع أبويا شوية وأمي شوية.
بعد فترة أبويا تجوز، ومراته بهدلتني علشان كان نفسي أرجَّع أبويا لأمي، ولمَّا حست إني برجعهم لبعض بقت تضربني وتزعق، وقدام أبويا تقول "معملتش حاجة"، وسقطت في ثانوية عامة وعدتها تاني مع إني طول هوي شاطره أوووووي، وعدت ونجحت، ودخلت معهد خاص تجارة، ونجحت برضو فيه وتفوقت، بس أكبر مصيبة حصلت إن أبويا مات وسابني، كان هو الراجل الوحيد اللي بثق فيه، مات وهو فاكر إني سبته وبعدت عنه مع إن مراته هي اللي أجبرتني والله... وجوز أمي توفي بردو في نفس الفترة، وعشنا تاني لوحدنا، بس لأنها كانت بتحبه أوي معرفتش حد تاني بعده واحترمت نفسها وحياتها.
جيت أنا من ٣ شهور (يوم ١١/٨ بالظبط) اتعرفت على شخص، وكنت كالعادة بعرف شوية وببعد، بس هو لقيته داخل جد وخطوبة، وشافني مرتين والتالتة جه بيتنا واتقدملي، وكل وعد وعدهولي نفذه، ووقتها برضو كنت حاسة إني بتشدِّله بس لسه محبتوش، بس لما لقيت مواقف معاه إنه واقف راجل، لو تعبت يجري عليا، ولو زعلت يصالحني ويراضيني، حبيته فعلاً واتخطبنا وبقينا نتكلم ونخرج ونطلع كتير، وده كان أول حب في حياتي، وأول ثقة بعد أبويا، وكنت بقولوه "بابا وحبيبي"، بس مقدرتش أحكيله أي حاجة عن أمي وحياتها علشان خُفت يسيبني، لحد ما بدأ يقرَّبلي جسدياً، وكنت عاوزة أعمل معاه ده لسببين، الأول إني أشوف إيه هي العلاقة دي اللي كانت أمي بتعملها كتير، والتاني إنه يتجوزني ويبعدني عن كل مشاكل أمي، خصوصاً إن أمي كانت عاوزاني أفسخ خطوبتي معاه علشان مكنش بيعزمونا في بيتهم ولا كان بيجيبلي هدايا، بس أنا شُفت عيشتهم وظروفهم، وأهله كانوا بيحبوني أوووووي، وبيتهم هو كان بيتحرج يعزمنا فيه علشان بسيط أووي، ومكنش بيجيبلي هدايا علشان كان لسه بيدور علي شغل، أنا هوي ما شفته بخيل علشان لو كان في جيبه جنيه كان يطلعهولي أنا، بس مكنتش أقدر أقول لأمي كده علشان مصغَّروش إنه ممعهوش فلوس.
حصل بيننا علاقة كاملة، وجاتلي صدمة كبيرة وتعبت جداً، وقالِّي إنه مش هيسيبني ووعدني مش هيبعد أبداً، وبدل ما كنا متفقين جوازنا في ٣ سنين لا هيبقى في سنة، لكن جت أمي رفضت نكمل خالص وطلبت إننا نفسخ خطوبتنا، فهربت من البيت بهدومي وقالي "هخدك وهنتجوز، لازم نتجوز"، وقابلته، وأهله عرفوا إني هربت، وكلِّم هو أهله وقال لهم إني معاه، ورُحنا على بيتهم، وأبوه عرف وأمه كمان، وكتبولنا عرفي عشان أضمن حقي وعشان ابنهم ميتحبسش لو أهلي عرفو، وفعلاً رجَّعوني البيت وفسخنا الخطوبة، بس أمي شكت في عياطي وحزني ده كله وحبستي دي كلها لوحدي، لحد ما قالِّي "قوليلها لازم نتجوز علشان يبقى أمر واقع وتسكت" وفعلاً قُلت بس اتبهدلت واتضربت واتشتمت واتفضحت، وأخدوني ورُحنا بيتهم، واتفقوا نكتب رسمي، وعمي جه وقعد معاهم وكتبنا رسمي يوم ٣/١١ اللي فات ده.
حياتي أنا وهو اتدمرت، هو الأول كان يشوفني ببعد يعيَّط بالدموع ويتذلِّلي مبعدش، لكن دلوقتي تغير... جينا في مرة بكلِّمه فسمع أمي بتتكلم عن ذكرياتها القديمة، فحلف عليَّا يمين بالتلاتة أحكي كل حاجه عن أمي فحكيتله، وبقى هو في حيرة إني ممكن أبقى زي أمي أو إنه ياخدني بعيد عن كل القرف ده، وبقينا نتخانق كتير، وقلته يطلقني، بس هو بيقول إني بطلب الطلاق علشان آخد مؤخر، ومبقاش في ثقة بيننا أبداً، بس قلتله إني هتنازل.
أنا حبيته هو وبس، وحكيتله كل حاجة بصدق لأنه حِلِف يمين طلاق بالتلاتة، وقالي معشِّي مع أمي أبداً تاني وأفضل عند عمي، وعشت فعلاً عند عمي بس كان يكلمني مرة كويس ومرة يقولي نتطلق، ولما أقولُّه "ماشي" يقول "روحي ارفعي قضية".
هو غلبان وقلبه أبيض بس الثقة اتعدمت بيننا، وأهله قاطعوني خالص، أبوه وأخته الكبيرة بس اللي بيكلموني (ومش حلو أوي برضو)، وأبوه قالي أصبر عليه، قلتله "لو عاوزين نتطلق قولولي وهتنازل والله"، قالي "كنا طلقناكو بعد كتب الكتاب"، بس أنا حاسة إنهم يمكن مستنيين مشكلة جديدة ويطلقونا، أو مستنيين أنا اللي أطلبها وأصمم عليها.
قلت لجوزي إني قرفانة من عيشة عمي وحاساه بيتفق مع أمي عليَّا يطلقوني، بقت كل حاجة تحصل أتصل وأحكيله، وقالي وحلف عليَّا أعرف عمي كل وساخة أمي، وعرفته بس عمي معملش حاجة، بس كدبت عيه وقلتله إن أمي جت لعمي وعمي ضربها وطردها، فراح هو هدي شوية وقالي "اتحمِّلي وهاخدك قريب، إنتي بقيتي حلالي ومراتي"، بس بقى بيتغير كتير، شوية يشكك في شرفي اللي هو خده، وشوية يقولي إنه محبش غيري وأنا فعلاً أول حب في حياته.
دلوقتي رجعت عند أمي تاني وتصالحنا، بس هو ميعرفش، ولو عرف هيشك إني عملت عليهم حوارات وبكدب عليهم، واتفقت مع أهلي محدش يقول إني رجعت عند أمي، أنا رجعتلها علشان تجهزني وتجيبلي حاجتي لأن عمي ظروفه وحشة وعيشته على القد جداً، وطبعاً ممعيش تليفون أكلِّمه، ممنوع أكلِّمه أو أشوفه تاني... أعمل إيه؟
هو شخصيته صعبة وعنيد وعصبي أووووووووووي، بس قلبه أبيض وحبني بجد، لكن دلوقتي معرفش عنه حاجة، ولا هو كمان، وخايفة ينساني وأشمِّت أمي فيَّا وأتكسر وأضيع لأن أنا عشقته، والإثبات إني إديته شرفي وبقيت مراته، وخايفة أكمل ومكلِّموش زي ما قالولي "سيبيه هو يدور عليكي" فيتعود إني بعيدة ويعيش حياته، لأن هو كان دايماً يقولي "لما أزعل منك إوعي تبعدي، خليكي ورايا لحد ما نتصالح علشان ألاقيكي في الحلو والوحش، تقبلي عصبيتي، أنا بحبك وعايزك".
أنا دلوقتي بنزل مع أمي وأطلع معاها، مبقعدش لوحدي أبداً، وهنزل شغل معاها هي بردو، بس جوايا هيموت ويعرف هو مكمِّل معايا ولَّا لا... أعمل إيه؟، بيجيلي فرص كتير أكلمه بس مش عايزة، خايفة أتصدم، بصحى على كوابيس، بترعب والله.. أعمل إيه؟ أكلمه ولا أصبر؟ أكلم حد من أهله ولا أصبر شوية؟... هو أنا آخر مرة كلمت أبوه قالي "متضغطيهوش، كل شوية تقوليله هتبعد، بتكدب، هتبعد، هتطلقني"، وقالي "أنا ضربت ابني وطردته وبربِّيه من الأول، اصبري عليه واديله أمل وهاوديه، مش تضغطيه" فأنا مكلمتهوش أبداً برضو، بس خايفة أوووي.
أعمل إيه يا دكاترة؟، أبوس إيديكم ردُّوا عليَّا وقولولي أعمل إيه... أنا ببعتلكوا ومبتردوش، بس لازم تقولولي أعمل إيه، أنا ضايعة ومبنمش ولا بعيش، بعيَّط وبكتب ذكرياتي معاه وبس، أنا بحبه جداً، هو شخصيته صعبة، بس هو من جواه قلبه أبيض وجالي في أصعب فترة في حياته، بس علشان مردتش أكلمه من غير ارتباط رسمي، وكان بيكلم بنات كتير أووووووووووووووي ووراني بعيني، وكان يقولي "مفيش كلبة عاوزها" ويديني كل حاجه أمسح وأرد وأزعق... أعمل إيه دلوقتي؟،
هو لما اختارني أنا خيِّبت أمله وعرف عن أمي كل حاجة، بس أنا مليش ذنبي والله في كل ده.. أقول إيه؟ ولا أعمل إيه؟ ولا أكلم مين؟...
فيدوني والنبي، أنا بحبه جداً والله وعايزة أعرف أكمل معاه ولا لا، ولا أكلمه ولا أصبر.
24/11/2020
وأضافت في اليوم التالي:
أنا بعتلكو الرسالة مرة تانية علشان في حاجات تانية حصلت وعايزة أقولهالكم.
زوجي عنيد بطريقه تكسر أي حد، وبيقول كلام في عصبيته يكسر قلب وخاطر أي حد، لدرجة إن في موقف كنَّا بنتخانق، ولما لقاني بقوله "نبعد ونسيب بعض" دمع وقالي "مش هسيبك" وتحول لطفل صغير محتاج أمان مامته.
دلوقتي هو مختفي ومبيسألش فيَّا بقالنا أسبوع بالظبط، هو شايل مني إني بكدب عليه، وخايف من الكلام اللي سمعه عن مامتي، خايف أكون زيَّها، وفي نفس الوقت هو عاوزني، بس كل ما أكلمه أقوله "عاوزني؟ هنكمل ولا نتطلق؟" مرة يقولي "آه نتطلق" ومرة يقولي "لا مش هنتطلق، عندك محاكم"، هو متلخبط أوووووي.
أنا خايفة أفضل بعيدة عنه علشان يفكر كويس وأهله يهدو من ناحيتي شوية فيتعود على بعدي ويسيبني ونتطلق ويشوف إن بعدي ده بمزاجي وإني بعيدة وهو مش فارق معايا، ولو عرف إني رجعت لوالدتي هيقول إني متفقة معاهم على كل ده، وهما دلوقتي شاكِّين فيَّا جداً... أعمل إيه؟ حاسة إني هتجنن، بنام بحلم بيه، بصحى بشوفه في الناس كلها، بحاول أشغل وقتي بإني هنزل شغل وبشوف جيم، وبحاول أضحك وأعيش من تاني، بس هو في كل حياتي لأننا كنَّا مع بعض ٢٤ ساعة، ودلوقتي مبسمعش عنه حرف، حتى في المطر النهاردة فضلت أدعي الله يهديه علَّيا، وعيَّطت بالدموع.
أنا هموت وأتطمن عليه هو بخير ولا فيه إيه، ده زوجي وحبيبي وسندي وأبويا.. أعمل إيه؟، فيدوني، أنا تايهة من غيره ومش عارفة بعدي عنه الفترة دي هيتفهم إزاي، وخايفة أكلمه يقولي نتطلق، أنا في إيدي أكلمه بس خايفه جداً من رد فعله.
مامته وإخواته قاطعوني علشان شافوا إني عملت كل المشاكل دي علشان نكتب الكتاب بس، لكن أبوه وأخته الكبيرة بيتكلمو معايا شوية، لكن لدلوقتي محدش اتصل يتطمِّن عليَّا حتى من أسبوع، مع إني خلاص بقيت مرات ابنهم، ليه يسيبوني كده؟!... أبوه قالَّي أهدى وأسيبيه يشوف شغله ويعتمد على نفسه، وإنه شادد عليه جداً علشان الغلط اللي حصل بينا... مش عارفة أصدق كلامهم ولا هما بيعملوا كدا علشان يبعدونا واحدة واحدة عن بعض.
هو زوجي من النوع اللي لما بيتعصب جداً مبيحبش أبعد عنه، بيحب إن أنا اللي أهدِّيه (هو قالِّي كده كتير)، ودلوقتي أنا بعيدة وهو هيفكر يشوف أمان مع غيري طبعاً وحب نضيف وأهل محترمين، مع إن أنا مليش ذنب في كل ده، أنا اتكسرت واعتبرته أماني، ليه أشيل شيلة مش شيلتي بسبب أمي؟!
أفيدوني أرجوكم.. أنا بحب زوجي جداً ومخلصاله، ولو في الشارع عيني جت في عين حد بالغلط بستغفر ربنا وبقول "والله ما خنته، ده عيني جت في عين حد غصب عني"...
أعمل إيه؟ أرجوكم فيدوني.
25/11/2020
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
لا يوجد أي دليل على وجود اضطراب نفساني في محتوى استشارتك، وهذا ما يستطيع الموقع التعليق عليه أولاً.
ثانياً: قرار الاستمرار في علاقة حب أو خطوبة أو زواج هو قرار الإنسان نفسه، ويتحمل مسؤولية اتخاذ القرار لوحده.... ومن جهة أخرى يصعب على أي إنسان آخر إعطاء نصيحة مباشرة تصل إلى حد اتخاذ القرار نيابة عنه.
تاريخك الشخصي يشير إلى طفولة غير سعيدة وتأزُّم في تعلُّقك مع المقربين منك بسبب ظروف بيئية وعائلية، وربما هذا يفسر تأزُّمك مع الرجل الذي هو الآخر لا يخلو من عقد نفسية.
لا تزالين في مقتبل العمر، ولديك وظيفة وهوايات متعددة، وقبل الدخول في علاقة شرعية أو غير شرعية مع رجل عليك أولاً أن تتأكدي من صدق مشاعره ومشاعرك أيضاً، والأهم من ذلك إن كان هذا الإنسان لديه النية والقابلية على سد احتياجاتك العاطفية.
الأهم من ذلك عليك أن تزرعي الثقة بنفسك والقدرة على مواجهة تحديات الحياة بمفردك، وليس بالضرورة فقط مع الدخول في علاقة حب وزواج.... الحب لوحده لا يكفي، وهناك عوامل أخرى تتعلق بك وبحبيبك وبتفاعلكم مع الآخرين.
ما عليك إلا أن توضِّحي مشاعرك بصدق واستعدادك للتضحية من أجل حياة زوجية مبنية على الاحترام والتفاهم لهذا الرجل وتطلبي منه اتخاذ القرار.
إذا كانت مشاعره نحوك قوية وأصيلة فلا أحد يستطيع التأثير عليه، أما إذا كانت مشاعره مرتبكة وشخصيته ضعيفة فحين ذاك لن يتخذ هو القرار، وإنما من حوله من الأقرباء.
وفي نفس الوقت عليك أن تتأكدي أن هذا الرجل فعلاً هو الذي يستحق التضحية من أجل سعادة طويلة الأمد.... بعد ذلك إما أن تكملي مسيرة معه أو بدونه.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
ملفات زواجية
ويتبع >>>>>: مع زوجي حياة مؤلمة لكن ممكنة وأثيرة !! م