عن الشذوذ الجنسي والأمراض النفسية
السلام عليكم... أنا سمير ، عمري 15 سنة، طالب مجتهد ومحترم وذو سمعة جيدة... منذ الصغر كنت أعتقد أن الجنس مع المرأة حرام ولا يجوز حيث كان مجتمعي محافظاً، وكذلك عندما كنت صغيراً أنا وأصدقائي كنا نقوم بأفعال جنسية فمثلاً كنا نحك أعضاءنا الذكورية مع بعض، لكن لم يحدث أبداً ممارسة جنسية (فقط احتكاك).
وبعد مدة طويلة انتقلنا إلى بيت آخر في منطقة جديدة، وتعرفت على أصدقاء جدد وهكذا، وصاروا يعتبروني المحترم حيث كنت أتكلم معهم باحترام، لكن في ذلك الوقت أيضا أنا _ومع الأسف_ أصبح انجذابي للذكور بسبب ما حصل لي في الماضي، وكنت لا أزال أعتقد أن الجنس مع المرأة حرام، فأصبحت أشاهد أفلام إباحية عن اللواط وأمارس العادة السرية، وأتذكر أنني قلت لأحد أصدقائي أنني أريد أن أمارس الجنس معه وأكون المفعول به، لكنه رفض فلمست عضوه الذكري وبقيت أمسكه وأنا أتكلم معه، لكن الحمد لله لم تحصل ممارسة أو أي شيء، وتكرر هذا الشيء مرتين ولم يحصل أية ممارسة، لكنه ذهب وقال لأصدقائي عن الحدث لكن تقريبا لا أحد صدقه، وبعد ذلك رجعنا طبيعي وأصدقاء حيث أنه اعتقد أنني لم أكن أعلم ماذا أقول.
بعد ذلك أصبحت أشاهد أفلاماً إباحية لواطية، ومن ثم اكتشفت أن المثلية حرام وأن هذا لا يجوز وأن الذي فعلته خطأ أنه كان يجب أن أركز على البنات، ومن ثمَّ توقفت عن مشاهدة اللواط وأصبحت أشاهد الأفلام الإباحية العادية، وصرت أمارس العادة السرية وأتخيل البنات، ونجح الأمر!
واستمريت لمدة خمس أشهر، لكن هذا الشهر بالضبط أصابني وسواس الشذوذ الجنسي، وأصبحت أفكر "هل إذا شاهدت الأفلام الإباحية اللواطية سأشتهي؟" فبدأت مرة أخرى بمشاهدة الأفلام اللواطية وعدت إليها مع الأسف، لكنني توقفت.
أيضاً لديَّ وسواس قهري مزعج جداً لا يجعلني أنام بسبب التفكير بأشياء في الماضي مثل حادثة صديقي التي شرحتها لكم، وأخاف أن يفضحني مرة أخرى أو أن يصدقوه، وحتى إن تكلم فأنا أستطيع أن أقول له أني وقتها لم أكن أعلم ما كنت أقول أو أي شيء، ومع ذلك أنا موسوس.
أرجوكم ساعدوني، الموضوع تقريباً بلا أهمية لكن بسبب الوسواس تذكرت الأمر... أريد التخلص من الشذوذ، وأعلم أن الشذوذ محرم، بل شيء غير طبيعي، لكن ماذا أفعل؟ وماذا لو فضحني؟ وماذا لو لم أستطع الرد عليه؟ أريد التخلص من كل هذه الأمور أرجوكم... أنا لم أمارس الجنس مع أي أحدٍ، ولا سأمارس اللواط، لكن الماضي يدمرني...
ولا أريد أن أذهب إلى طبيب لأني أحياناً أقول أن كل هذه الأمور تافهة ولا معنى لها وأني طبيعي وسأستمر، لكن الوساوس لا تتركني...
انصحوني أرجوكم.
25/11/2020
وأرسل في رسالة منفصلة:
عن الشذوذ الجنسي والأمراض النفسية
أهلاً... أنا سمير مرة أخرى، أتمنى أن تخفوا البيانات والمعلومات عني،
والرجاء الرد على رسالتي.
25/11/2020
رد المستشار
الابن الفاضل "سمير" أهلاً وسهلاً بك على مجانين، وشكراً على ثقتك واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
صدمتني عبارتك "لكن الماضي يدمرني..." فإذا نظرنا إلى الماضي لم نجد شيئا ذا بال إلا مشاهدة أفلام تصوير البغاء (وتحديدا أفلام اللواط) قام بها طفل ربما بين التاسعة والثالثة عشر (قلت أتذكر ولم تقل متى؟؟... وأنت الآن 15 سنة)... وأما حكاية عرضك نفسك على صديقك وإمساكك عضوه فليست إلا عبث أطفال ينساه الجميع.
اعتيادك مشاهدة إباحيات اللواط التي عززها الجهل الشائع بأن الجنس في الأطفال لا يحدث إلا بين الذكور والإناث وهو حرام.... بينما الحقيقة أن كل أشكال الممارسات الجنسية يمكن أن تحدث بين الأطفال..... ولا حرام فيها ولا حلال لأنها أفعال تحدث دون سن التكليف.... إلا أن أثرها على التوجه الجنسي اللاحق في الرشد لا يمكن حسابه بموضوعية مثلما لا يمكن إغفاله.
كذلك أسعدتني عبارتك (وصرت أمارس العادة السرية وأتخيل البنات، ونجح الأمر!).... فهذا ما يظهر اطمئنانك إلى سلامة قدرتك على الممارسة الغيرية الطبيعية، وينصح هنا بأن تتوقف عن أي مشاهدة للأفلام الإباحية بما في ذلك ما تسميه الأفلام الإباحية العادية، .... لأن لذلك أضرارا بالغة خاصة مع التكرار والاعتياد وممارسة الاستمناء، رائع جدا يا ولدي أن تتخيل البنات وتمارس العادة السرية.
في الماء العكر لابد يصطاد الوسواس.... هذا ما يحدث لك الآن ويحدث لكثيرين.... لكن لا يوجد ما يؤكد أن تشخيص حالتك هو وسواس قهري.... لأن لديك تاريخا حقيقيا من الممارسة التخيلية للواط من خلال الأفلام.... يعني عشت دور الشاذ بالفعل ولكن على المستوى التخيلي..... ورغم نجاحك (ونجاح كثيرين في النجاة بعد ممارسات جنسية مثلية في سن صغير) إلا أنك لابد ستواجه بعض المحاولات من الوسواس وكل ما عليك هو أن تهملها تماما.
إذا أردت النجاح في إهمال تلك الوساوس عليك أولا التوقف عن التفكير في موضوع ما حدث بينك وبين زميلك لأنه موضوع غير ذي قيمة، وإكثارك التفكير فيه لا يزيدك إلا حزنا وخزيا وإحساسا بالذنب بالرغم من تفاهة الأمر كله وعاديته.
كذلك عليك ألا تهتم بإجابة أسئلة مثل "هل إذا شاهدت الأفلام الإباحية اللواطية سأشتهي؟".... سواء كان مصدرها وسواسا قهريا أو حديث نفس لا فرق، لأن اشتهائك هنا لا يعني شيئا جديدا ولا غير متوقع ولا دالا إلا على أنك اسمتعت سابقا بهذا النوع من البغاء، باعتبار أنك تدربت على هذا النوع من الإثارة لفترة غير قصيرة وليس معنى نجاحك في تخطي عقبة الشهوة المثلية أنها ستموت لدرجة أن أفلام اللواط لن تعود تثيرك..... ركز إذن في تنمية ميولك الغيرية، ولا تسقط في فخ لسؤال كهذا.
لقطة أخيرة مهمة بخصوص العنوان الذي اخترته (عن الشذوذ الجنسي والأمراض النفسية).... فهو غير دال على المحتوى لأنك لست شاذا بالتأكيد ولست مريضا في الغالب وما تمر به عابر.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.
ويتبع >>>>>>>: لا شذوذ جنسي ولا أمراض نفسية م