وسواس وخوف
السلام عليكم... شكراً لكم على هذا الموقع فقد استفدنا كثيراً منه... مشكلتي هي أنني في سن 15 سنة كانت لي رغبة جنسية كبيرة جداً، وعندها كنت أتفرج المواقع الإباحية كثيراً، وأدمنت على مشاهدة نساء من الدبر، حتى جرَّبت أن أدخل أشياءً في شرجي، ومارست العادة السرية، وكانت شهوة كبيرة عن المعتاد.
بقيت على تلك العادة مدة 6 شهور، ولكن لم أكن أشاهد من نفس جنسي، وكنت أستمني على نساء، وبعدها أقلعت عن تلك العادة كوني اعترفت بأنها خطأ.
استمريت في حياتي، ومن وقت إلى وقت تأتيني فكرة أنا أشاهد أفلاماً وأمارس العادة عادي (ليس من الشرج)، واستمريت في حياتي طبيعياً.
أنا ميولي للنساء، وتعرفت على الكثير من النساء، ولم تأتني أي فكرة، وعندما أرى النساء في الشارع يأتيني شعور الانجذاب والإعجاب.
الآن أنا في سن 29 سنة، وكنت أشاهد فيلماً إباحياً شرجيّاً نسائيّاً... مع العلم أني بقيت أحب مشاهدة الأفلام الإباحية من الشرج، وأستمني عليهم كثيراً، وتأتيني شهوة كبيرة عندما أرى أفلاماً إباحية للنساء من الشرج.
منذ شهرين بدأت تأتيني أفكار وتخيُّلات أنني شاذ، ومنذ تلك اللحظة تغيَّرت حياتي إلى الأسوأ، ودخلت في الوسواس القهري الذي لا يبعد عني، وكلما أبحث في هذا الموضوع تزيد الطينة بلَّة، وأخاف أن يتغير ميولي وأصبح شاذّاً، وحتى أني لا أعلم ما أنا عليه، فهل يمكن أن يتغير ميولي في سنة 29 سنة رغم أنني كنت أحب النساء كثيراً وأنا مُقبِلٌ على الزواج ولم تكن عندي هذه الأفكار من قبل؟
مشكلتي هي أنني عندما أتتني التخيلات الشاذة ربطت الحالة بما فعلته في سن 15 سنة، وبدأت تأنيب الضمير، وأصبحت طريح الفراش بسبب ندمي الكبير على ما فعلته في سن 15.
وعندما ذهبت لطبيب نفسي قال "عندك وسواس قهري أدخلك في اكتئاب"، ووصَّى لي دواء "باروكسيتين" ودواء "كيتيل" لمدة 6 أشهر، ولم أشربه خوفاً من الإدمان، ولكن حياتي تعطَّلت، وأصبحت طريح الفراش، ولا أستطيع فعل أبسط الأشياء، وأبقى أفكر في الموضوع طوال الوقت، وأريد النوم حتى تنتهي الحياة.
هل هناك سبيلٌ للعلاج؟ وهل الدواء مفيد لي؟ هل أستطيع الزواج؟
وهل يمكن أن يتغير ميولي رغم أنني كنت إنساناً عادياًّ وندمت على خطئي ولم أفعله منذ 13 سنة؟ وهل هناك من تعالجوا من هذه الدوامة؟
4/12/2020
رد المستشار
صديقي،
الميول الشاذة أو المثلية موجودة في كل البشر سواء كانوا واعين بها أم لا.... بعد ذلك يختار الإنسان توجهه الجنسي سواء طبيعي أو مثلي، ولكن هذا يحدث في سن مبكرة في أغلب الأحيان.
ما حدث أو ما فعلته منذ ثلاثة عشر سنة ليس له وزن الآن على الإطلاق، ولكنك أنت من تعطيه هذه الأهمية المبالغ فيها... اغفر لنفسك، وتصالح مع نفسك (لا أحد يستطيع هذا إلا أنت).... تخيلاتك وأفكارك هي بسبب حبك للمرأة، ورغبتك فيها، ورغبتك في ممارسة الجنس معها بكل الأشكال التي تراها في الأفلام الإباحية لدرجة أنك تخيلت إحساسها واستمتاعها لدرجة التوحد معها.... وليس هذا معناه أنك شاذ.
لماذا أنت طريح الفراش؟ أليس في الحياة شيء آخر أو معنى آخر غير الجنس؟
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب.
واقرأ أيضًا:
الخائف أن يكون شاذا