السلام عليكم
أنا فتاة في الثامنةَ عشرةَ من عمري، أنا غالبًا ما أتعرَّض لحسدٍ وغيرة شديدة من بعض الزميلات في القسم، حيث أنهن يبدأن بالنظر والتحديق بي دائمًا، والسؤال عن علاماتي ومعدَّلي، والانزعاج مني حين أحصل على علامةٍ جيدة، خاصة وأنا الأُولى في القسم، ودائمًا يمتدحُني الأساتذة، ولكن لا أشعرُ بالسعادة، ولا أتمتَّع كثيرًا بالعلامات الحسنة التي أحصل عليها، هل ذلك بسبب العين والحسد؟
أنا درستُ أعراض العين والحسد، ووجدتُ أن معظمها ينطبق عليَّ، أنا خائفة كثيرًا، خاصة وأنا على أبواب العودة المدرسيَّة، وهذا العام عندي بكالوريا، أنا جدُّ متوترةٌ وخائفة من الدراسة، وأحس بضيقٍ في الصدر، ورغبةٍ في البكاء، هل ذلك من أسباب العين والحسد أيضًا؟
أرجوكم أنجدوني، أريد أن أبدأ العامَ الدراسي بنفسٍ متفائلة ومرتاحة، لا بنفس متضايقةٍ ودمعةٍ تنتظر في مقدمة عيني، أنا فعلاً ضقت ذرعًا بهذه الحالة، وأحيانًا أتمنَّى الموت لأتخلَّص من هذه المشاكل، أنا أعيش في صراعٍ مع نفسي، دائمًا حزينة ومرتبكة وخجول وحساسة جدًّا،
حتى إنني أتمنى أن أسافر بعيدًا عن عائلتي ودراستي وكل شيء، لكي أريح نفسي.
أنتظر جوابكم.
10/09/2021
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد معرفتك لأعراض العين والحسد ماذا فعلت. هناك علاج ودواء لها من السنة والقرآن الكريم التزمي بها، مثل قراءة سورة البقرة والمعوذات وأدعية الرقية. ولا يكفي بالطبع قراءتها مرة ولكن يجب تكرارها يوميا فحصني نفسك بالآيات والمعوذات واستمري في حياتك.
كل ناجح يتعرض للغيرة والحسد ممن حوله ولكنها لم توقف علماء العالم من تحقيق المزيد من النجاحات فقط من ينشغل عن عمله بما يظنه ويضمره الناس من حوله يفقد الوقت والطاقة للعمل والنجاح.
تعانين من الحساسية النفسية وهي غالبا ما نراها ملازمة لمن لديهم قدرات متميزة، يكثرون من التفكير والتحليل والذي لا يجدي سوى في خلق مزيد من الأسى وإضاعة وقت العمل. اشغلي نفسك بدراستك وبهواياتك ولا تلتفتي لما يظنه أو يشعر به من حولك فمهما اجتمعت الإنس والجن لن يضروك ولن ينفعوك إلا بما كتبه الله لك فسيري في طريقك وتجاهليهم ولا تضيعي وقتك عليهم.