أرجوكم ساعدوني
أصبحت حياتي مضطربة وبلا عنوان وبدأت أفقد الثقة بنفسي وأشعر بالإحباط. أضيع الوقت دون أدنى استفادة ولا أشعر بسعادة أو لذة بما أقوم به. مقصر كثيرا في دراستي .أفقد العزيمة سريعا.
تركت بعض هواياتي وأرغب بالعودة مرة أخرى لكن لا أستطيع.
أشعر بشيء ثقيل على صدري ولا أعلم ما هو.
سئمت من أي ضغط نفسي ولم أعد أطيقه.
28/11/2021
رد المستشار
تحياتي لك صديق مجانين "حامد عواد"
كلماتك محدودة لكنها دقيقة ومعبرة عما تعانيه من فقد
هذا الفقد ليس فقدا للثقة في ذاتك التي كرمها الله وجعلها على قمة هرم المخلوقات، لكن ربما يكون فقدا لمعنى في حياتك أو فقدا لطريق يمنحك السعادة بين الحين والآخر أو فقد لشعورك بالقدرة على التحكم في بعض مجريات حياتك، وأيا كان التفسير فكلنا يمر بمثل هذه الأوقات على مدار حياتنا لكن بدرجات. وما تعانيه الآن هو فعلا تعب يرهق النفس ويمكن أن أقترح عليك الآتي:
- ما تفكر فيه يوميا ولا تصل من خلال هذا التفكير لأي حلول هو أمر غير فعال، حاول تأجيل ذلك وأن تفكر فقط فيما ستقوم بفعله خلال الساعات والأيام القريبة التالية
- تحليل الماضي لن يفيد سوى استخلاص الدروس لكن كثرة التفكير فيه تجعلك تغرق في الهم ولا يفيد.
- والتعب النفسي الذي تعانيه علاجه هو أن تتعب جسديا بالحركة والعمل ومواجهة الضغوط، حاول أن تتعب جسديا بالحركة والنشاط والخروج والعودة الفعلية لهوايتك وأصدقائك
- لا تنتظر أن تشعر بتغير في مزاجك سريعا عندما تقوم بأنشطتك ولا تدع هذا شرطا لاستمرارك بالنشاط أو التوقف عنه، هذه الحركة تخرجك من إطار التفكير المستمر غير المفيد مع الوقت وبشكل تدريجي
- عندما تشعر بثقل على صدرك لا تركز عليه أو تنتبه له كثيرا فهذا مرتبط بمزاجك ولا يعني شيء خطير، إن تحسن مزاجك فلن تحتاج مساعدة نفسية وكأنها حالة تغير في المزاج، إن تعطلت أدوارك بعد أسبوعين فيمكنك طلب المساعدة المتخصصة.
أسأل الله أن يلهمك طريق السعادة والسعي الجاد المثمر في الحياة.
واقرأ على مجانين:
التعامل مع الاكتئاب (1-2)
خطة علاج الاكتئاب الأولية