وسواس قهري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، موضوعي هو أني أعاني منذ حوالي خمس سنوات منذ مرضت من وساوس سب الله والعياذ بالله ووسوسة في الدين ووجودية الله وتصورات وأفكار حقيرة وكفرجنسية في ذات الله وهذه الوساوس بدأت تأتيني بسبب مرضي بالانزلاق الغضروفي حينها بحثت عن علاج ووجدت أنه ماله علاج عليك بالراحة وممارسة المشي والسباحة.
ففكرت ألا أتزوج أبدا لأنه راح يأثر علي ولما خممت في فكرة عدم الزواج جاءتني فكرة حقيرة في ذات الله كفرجنسية وتصورات وتخيلات كارثية عن الله وبعدها قررت أن أتقرب من الله بالصلاة والذكر وقراءة القرآن فقد كنت قبلها أصلي وأنقطع فتفاقمت الوساوس وتوسعت حتى في العقيدة ووجود الله والمشكل أني لا أطيقها ولما تجيني أحاول أن أغلبها بالمنطق والعقل تخف قليلا ثم ترجع نفس الفكرة وكل مرة تأتيني أفكار أنه هي مني أنا هذه الوساوس وأنا عقلي وقلبي راض بها حتى أحس أحيانا أنه صح وأنه أنا كافر والعياذ بالله .
والله يا دكتور أنه وليت أتعس إنسان وكرهت حياتي مرات عديدة أفكر في الانتحار وأذهب إلى المولى وأعرف حقيقة أم هي وساوس فقط أم أنا من أفكر بها وإذا كنت فعلا أنا خليني أتعذب وأحرق نفسي نكالا بما عملت في.
والحمد لله لهذا الحين ما زلت لم أفرط في صلاتي والأذكار والاستغفار
وأتقرب إلى الله سبحانه وتعالى
6/5/2022
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا "أحمد" وأهلًا وسهلًا على موقعك مجانين
مرض فوسواس فاكتئاب! وما علاقة الزواج بالانزلاق الغضروفي؟ هل قال لك الطبيب إن الزواج يضرّ بك ويزيد مرضك؟!!
طبعًا وساوس الكفر –كما كررتُ عشرات المرات إن لم يكن مئات- لا تؤثر على الإيمان، ولا يكفر صاحبها حتى لو قهره وسواسه ودفعه إلى النطق بها! وهي صريح –أي خالص- الإيمان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَأَلُوهُ: إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ. قَالَ: "وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ؟". قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: "ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ")). فلو لم يكن إيمانك خالصًا لم تكره الأفكار، وإذا احتسبت أجر الصبر نلت بها ثوابًا عظيمًا.
الوساوس مزعجة جدًا، نعم... لكنها غير مضرة بالمرة! والعلاج بالنسبة لك ألا تفكر أو تمحص فيما يخطر على بالك، إذا كان غير مضر فلمَ عذاب الضمير والألم والحزن؟ ينبغي أن تفرح أن الأجر يصب عليك صبًا، فالأجر على قدر المشقة؛ وكذلك افرح أن إيمانك قوي كونك تكره هذه الأفكار. أحيانًا يصاب الموسوس بخدر في الحس من شدة وسواسه، فيظن أنه راضٍ، ولكنه لو كان راضيًا لما عانى كل هذه المعاناة... أظن هذا واضح
إذن لا تفكر واترك الأفكار تمر وحدها، تجاهلها وانشغل بما يفيدك، وستذهب الوساوس بإذن الله، وإذا أصبحت كأغنية تدندن دون أن تنتبه إليها أو تمنعك من ممارسة حياتك، أو تسلب سعادتك، فهذا ممتاز أيضًا
فإن وجدت صعوبة أو تكاسلًا فالأفضل أن تذهب إلى طبيب لتعالج الاكتئاب أولًا
عافاك الله
واقرأ أيضًا:
وسواس الكفرية : العلاج بالتجاهل
وسواس الكفرية : عرفت فأحسن التجاهل أسبوعين !
وسواس الكفرية : هل يصح التجاهل ؟ بل يجب !
طريقة تجاهل الوسواس القهري