عادة اللواط
مشكلتي بدأت منذ الصغر؛ فأنا من بلدة عربية محافظة، ترعرعت بين أسرة مفككة؛ حيث إن أبي تزوج على أمي فقط شهوة في النساء، وقد أهملني إهمالاً تامًا، لكن أمي حاولت أن تجعل مني رجلاً صالحًا؛ حيث إن لدي أخوة كثيرين، لكن معظمهم من البنات.
وقد تحرّش بي السائق منذ أن كان عمري 6 سنوات، وخفت أن أخبر أحدًا حتى لا ينظر إليّ بنظرة المتهم، وقد استمر هذا السائق في تحرشه حتى تمكن مني جنسيًّا، وأصبحت عادة، إلى أن أصبح عمري 17 عامًا؛ ومن ثَمّ أصبحت عادة، أمارسها مع من يلمح لي بها، وما زلت حتى الآن أمارسها وعمري 20 سنة، وأريد أن أتخلص منها، حاولت مرات عديدة، وكان ذلك بقراءة القرآن، والمواظبة على الصلاة، والتمسك بدين الله تعالى، وعدم ممارسة هذه العادة بأقصى فترة ممكنة، حتى إن هذه الفترة وصلت إلى أكثر من شهر،
لكن للأسف أعود إليها رغم أني أحس بذنب شديد بعد هذه الفعلة، ولكن لا أدري ماذا أفعل؟!
وهل كان سيحدث شيء من هذا لو اهتم أبي بي منذ أن كنت صغيرًا؟!
11/5/2022
رد المستشار
حالتك متكررة، وأنشرها لتكون عبرة للأمهات والآباء الذين يتركون أولادهم وبناتهم في رعاية خَدَم ينتمون لفئات محرومة اقتصاديًّا وجنسيًّا؛ فيكون الكبت والحرمان مع ضعف الوازع الأخلاقي والديني، إضافة إلى الرغبة في التشفي والانتقام مقدمات ممهدة لوقوع الفاحشة، اعتداءً على الطفل أو الطفلة، وتكون الجريمة هنا مشتركة، والطرف البريء فيها هو الطرف الذي يتحمل آثارها لوقت قد يطول، ولكن هذه صفحة آن لها أن تنطوي في حياتك.
والطبيعي أنك تعودت على إشباع الميل الجنسي، والشهوة بهذه السبيل المنحرفة، والطبيعي أن تشعر بالذنب عقب كل ممارسة، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على طيب استعدادك، وأن فساد الممارسة لم يذهب بنقاء السريرة وطهارة الفطرة.
وبجانب ندمك وتوبتك واستعدادك للتخلص من هذه العادة.. تحتاج إلى علاج متخصص ـ يستمر لفترة ـ وعون من طبيب نفساني، وكلما حدث التدخل العلاجي مبكراً كانت نتائجه أفضل، أتمنى لك الشفاء العاجل، وشكراً على ثقتك بنا، كما أنصحك من الآن بالاهتمام بدراستك ومواصلتها، وبأن يكون لك اهتمامات وهوايات، يعني أن تبدأ في بناء حياة صحيحة سليمة من جميع المكونات والجهات .. والسلام.
اقرأ على مجانين:
المثلية أو الشذوذ الجنسي هل من علاج ؟ نعم !
المثلية أو الشذوذ الجنسي علاج الآسف للشذوذ: ع.س.م(1-2)