صدمات الطفولة ليست دائما للرشد منقولة! م1
هل الإيجابية لها سلبيات؟
وآخر استفسار دكتور إذا سمحت لي .. لي ابن عمه لقد أكمل ماجستير علم نفس من إسبانيا وعاد الآن هنا .. من فترة زرته وعندما علم أن حالتي النفسية متأزمة وبعد تفحصه لي وجاهيا قال لي أريد منك أن تتعلم كل يوم 10 جمل استهزائية وسخرية وتدونها .. استغربت من ذلك حينما طلب مني ذلك الطلب .. عندما يطلب مختص الصحة النفسية من شخص ذلك ماذا تكون أسبابه أو دوافعه أو ماذا رأى بالشخص كي يطلب هذا الطلب
مع العلم أتذكر لي أصدقاء كانوا يقولون لي أن نظراتك معنا ومع غيرنا وعيونك يشعر المتلقي فيها بالإعجاب والاهتمام والانبهار وفيها أيضا صفاء وأن نفسك صافية وتخلو من الغل والحقد والحسد .. ولي صديق طفولة ذات مرة كنا نقيم بعض فقال لي أنت من طفولتك ترى الناس بحجم كبير وترى نفسك صغير أمامهم ..
ما أريد أن أصل له هل الإيجابية المفرطة مضرة للشخص وهل طلب ابن عمتي المختص بالصحة النفسية في مكانه؟.. وهل تنصحني أن أخبر فيها المعالج النفسي الذي سألجأ إليه .. ومن جديد سمعت بودكاست لمختص علاقات أن يجب على الشخص أن ينزل الناس منازلهم لا أن يضخمهم فيتقزم وان لا يضخم ذاته ويعلي شأنه فيرى الناس أقزام وصغار .. كيف للإنسان أن يوازن لا يضخم ولا يقزم الناس
من جديد صرت أتمرن تمرين اخترعته من عقلي أن أردد وأستشعر كلمة الله أكبر .. الله أكبر مني ومن جميع البشر .. هل هذا التمرين سيفيدني ويجعلني أنزل الناس منازلهم ولا أعلي من شأنهم ورمضان مبارك عليك دكتور وعلى جميع كادر هذا الموقع
4/4/2023
رد المستشار
شكراً على متابعتك.
الحياة عموماً أقل تعقيداً من ذلك٬ وكل ما يحتاجه الإنسان أن يقبل بشخصيته وطباعه التي لا تؤذي الغير ويتجنب مقارنة نفسه بالآخرين. في نفس الوقت ينتبه الإنسان إلى احتياجاته الناقصة ويحاول تلبيتها ويصبر على ذلك ويخرج من دوامة تحليل ذاته والمقارنة بالغير.
أما العلاج النفساني فيعتمد أولا وأخيراً بصراحة على ثقة المراجع بمعالجه ولا توجد طرق سحرية لتغيير الإنسان.
اعمل ما تحب أن تعمله ولكن انتبه لبيئتك واحتياجاتك وتوكل على الله.
وفقك الله
ويتبع>>>: صدمات الطفولة ليست دائما للرشد منقولة! م3