وسواس الكفرية: الشك وتأنيب الضمير م3
تابعة لما سبق هل يمكن عرض رسالتي هذه بسرعة وجزاكم الله خيرا
السلام عليكم هل يمكن أن تعجلوا لي برسائلي أول واحدة أرسلتها قبل 3 أسابيع تقريبا وجزاكم الله خيرا، أريد الإشارة لأمر لم أشرحه المرة السابقة، أنا قبل سنوات كنت أخاف من التبسم في حالة الوسواس القهري ثم أصبحت أبتسم كطريقة لتخفيف ذلك الخوف (اكتشفت الآن أن هذا خطأ) ثم قبل أشهر عديدة لما أصابني الضعف الإيماني ولكن بعد شفائي من الوسواس لما مثلا أكون في حالة غضب أو يأس تأتيني خواطر سيئة عن الدين تشبه التي كانت تأتيني في الوسواس أو لا تشبه المهم كلها سوء فأبتسم أو حتى في حالات عادية لكن خواطر ليست وسواس قد أبتسم من حديث النفس تعجبا أو غفلة مع الاسترسال أو عمدا أو يهجم علي فأقول فكرة سخيفة ولكن أكون ابتسمت كل مرة بشيء
دكتورة ما حكم ما كنت أفعله سابقا من التبسم هل هو كفر؟ أو لأنني لا أعظم الدين كما ينبغي والعياذ بالله خاصة كانت في فترات الضعف الإيماني؟ قرأت أن الكفر مرتبط بنية الاستهزاء لكن أنا نياتي مختلفة وقد تكون بعضها كذلك كردة فعل لحديث النفس والعياذ بالله هل هذا قلة تعظيم للدين فأنا لم أكن سابقا هكذا والعياذ بالله
وما حكم لما أكون يائسة من وسواس التذكر فيأتيني ما أسوأ والعياذ بالله فأبتسم وليس يخيل لي ولا أغضب ثم أنتبه فأندم كالذي يأس فوقع في ذنب أشد ولا أظنه هجم علي التبسم حتى إنني سمعت شيخا يتحدث عن ما قاله وهو صغير عن الدين وهو كلام سيء وضحك من معه فأنا في الأول خفت الضحك ثم ضحكت قلت هم لم يتوسوسوا ثم استجلبت الكلام وابتسمت وفي المرة الثالثة استجلبته وجاءت في نفسي فكرة أنني الآن قد أنوي بذلك الاستهزاء والعياذ بالله، هل هذا ليس كفر أو قلة إيمان شديد أفكر في مشاكل البيت فأبتسم لو راودتني فكرة سيئة وأنا أتحدث ففكرت في الأشخاص ولم أفكر في الذنب العظيم؟ ثم أقول إذن أنا لا أعظم الدين كما ينبغي
أيضا مرة قلت في نفسي كلاما سيئا لا أدري هل هو عمدي أو لا ولما تذكرته ابتسمت ولم أغضب كالذي عجبته نفسه كيف فكر بسوء أليس هذا تمردا والعياذ بالله لم أفهم لماذا هكذا أنا مع حديث النفس صحيح عشت فترة ضعف إيماني وربما شك لكن ليس لهذه الدرجة السيئة والانحطاط فمريض الوسواس القهري لما يسقط في هكذا ذنوب مثلا شك أو ضعف إيماني وتراوده خواطر السوء فلا يدفعها بل قد يبتسم ثم لما يفيق يقع في وسواس آخر كيف فعلت هذا ليصبح لا يمكنه أن يتحكم في التبسم لكن يمكنه لو كان فعلا خائفا من العقاب فيقع في حيرة هل أنا قليل إيمان أو وقعت في الكفر أو قلة خوف من الله أم ماذا حتى أذكر نفسي وأقول هذا دين لابد أن لا أفعل هكذا لتذهب الابتسامة تلك وأنا وجهي يظهر فيه مباشرة التبسم .. لا أدري هل وقعت في الكفر سابقا أو الآن لما توسوست؟
دائما أقارن أقول لو كنت أمام مثلا شخص ملك مثلا لن أبتسم إذا ذكر بسوء وهو معي لأنني سأخاف فكيف لا أخاف من الله ... قبل سنوات كنت متدينة من أربع سنوات تغير كل شيء فمن الوسواس القهري لمخلفاته للضعف الإيماني أتمنى أن تفهموا هذه الرسالة جيدا فأنا أحاول أن أوصل كل شيء وقلبي فعلا ونفسيتي محطمة أريد فتح صفحة جديدة والتوبة إلى الله لكن حالتي النفسية سيئة
هل التبسم التابع للحديث النفسي كفر إذا لم أكرهه؟ أو قلة إيمان إذا كان تعجبا؟ وإكمال التبسم وعدم مدافعته كفر لأنني يائسة ونسيت أنني محاسبة؟ هذه في القديم والآن حالتي لما توسوست بالأمر وأنهض ليلا وفي النهار أبتسم ولو كان في شأن رئيس مثلا لربما خفت هل هذا قلة خوف من الله أو كفر والعياذ بالله؟ هل يجب الذهاب الآن للطبيب خاصة لم أشرب الدواء سابقا؟
هل يمكن جوابي على معظم الأسئلة وقبل الوسواس الأول قبل سنين لم تكن هكذا أبدا
جزاكم الله كل خير
22/4/2023
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "مريم" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
هذه الإفادة كلها ليست إلا تفصيلا للمتابعة السابقة والتي سميتها بنفسك "تابعة لما سبق" يعني نحن نلف وندور حول الابتسام أثناء السب أو التفكير الكفري والقياس اليومي للإيمان والحكم على النفس بالكفر والإمعان في توبيخها وتحقيرها... ثم ... تطلبين أن نرد على معظم الأسئلة! في حين أن الرد عليها كلها واحد لا تكفرين ولا تستهزئين وابتسمي للكفر كما شئت سواء حسبت أنك محاسبة أو غير محاسبة أنت غير مكلفة ... هذا الذي أقوله ردا على إفادتك ذي قلته في المتابعة السابقة (مبدئيا عليك التأكد من أن الابتسام الذي قررته أنت تحقيرا للوساوس الكفرية هو السلوك السليم، حتى أن "أبو زيد البلخي" النفساني المسلم الذي سبق عصره بقرون عشر (235 – 322 هـ / 849 - 934 م) أوصى به مرضى الوساوس المحزنة أو المخيفة... ولا يعني بحال من الأحوال أنك تقبلين الكفر أو تنشرحين له أنت غير مكلفة بدفع الكفر اطمئني ولا تعودي تسألي)
وتوضيحا وتنبيها أكملت (أراك تصرين على التعمق وعلى تفتيش دواخلك لتستشعري الإيمان... لا قيمة ولا وزن لتقييمك شخصيا لمستوى إيمانك ولن تزيدك محاولة استشعار إيمانك كلما كررتها إلا شكا ... وهكذا يمكن أن يتغير إحساسك أنت بإيمانك بسبب الوسواس القهري لكن إيمانك عند الله عز وجل يبقى على حالته التي كانت قبل وسواس الكفرية وحين حدوثه وهي غالبا حالة إيمانية قوية وصادقة)
أهم ما في رسالتك هو أنها تذكرني بواحد من مرضاي أراه النموذج المثالي لمريض وسواس الذنب التعمق القهري وهو الذي تظهر استشاراته تحت عنوان وساوس الصيام : التطور الطبيعي يا محمد!
يجب عليك بغض النظر عن كل ما دار بيننا وبينك أن تسارعي طبعا بزيارة الطبيب واستلام الدواء ونحن قلنا في المتابعة3 (وأكرر للمرة الثالثة (أنت بحاجة ماسة إلى التواصل الحي -أو أقله بالصوت والصورة- مع طبيب نفساني ومعالج سلوكي معرفي)) يعني نقول وننصح منذ المرة الأولى .. وأنت ما زلت تتسائلين!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.