مشكلة بعد تخفيف جرعة السيبرالكس
تحية طيبة،،، الإخوة الاعزاء، مشكلتي بدأت منذ محاولة تخفيف جرعة دواء سيبرالكس حيث كانت جرعتي 20 ملجم لمدة سنتين بسبب إصابتي باضطراب القلق العام وبالتالي أصبت بنوبات هلع متكررة، بدايتي مع العلاج كانت جيدة وكنت أتحسن بشكل مستمر إلى أن قررت أن أخفف الجرعة من نفسي ومجرد ما أنقضت الجرعة إلى 15 ملجم بدأت أشبه ما يكون بأعراض انسحاب قاسية جدا من ضمنها قلق بشكل كبير، وحالة من النعاس الشديد والخوف
ذهبت إلى الطوارئ أكثر من مرة وأجريت جميع الفحوصات وكانت جميعها سليمة، ذهبت إلى دكتور ووصف لي دواء بروزاك 20 ملجم + ميرزاجن للنوم وطلب مني أن أنقص دواء السيبرالكس بشكل أسبوعي مع إضافه بروزاك وعند وصولي إلى جرعة 10 ملجم من السيبرالكس لم أتحمل شدة الأعراض التي تطورت إلى اكتئاب وهذا العرض جديد ولم أكن أبدا أعاني منه على الإطلاق، استشرت الطبيب للرجوع إلى الجرعة العلاجية من السيبرالكس (20 ملجم) وفعلا عدت إلى الجرعة من 8 أشهر، تحسنت لكن لم أعد أبدا مثل ما كنت أصبحت قلق، متوتر ومكتئب في فترات الصباح وعند أخذ الدواء بالمساء أتحسن قليلا
أصبحت لا أتحمل ضغوط الحياة ولا ضغوط العمل علما أني كنت من المتميزين جدا. أرجوكم أفيدوني ما سبب عدم عمل السيبرالكس مثل السابق وما هذه الأعراض الغريبة التي أصابتني وهل الإنسان يصبح أسير للدواء عند محاولة تركه؟ بماذا تنصحونني؟ هل يفقد مضاد الاكتئاب مفعولة عند تغير الجرعة؟ علما أنني في الفترة الحالية فقط استخدم سيبرالكس 20 ملجم وبعض الأحيان دوجمانتيل 50.
25/4/2023
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
استجابة القلق العام لعقار سيبرالكس وأخواته ليست ثابتة ونادراً ما يستمر مفعولة لفترة طويلة. لذلك هناك احتمال كبير بان اضطراب القلق العام انتكس مرة أخرى.
كذلك يعاني الكثير من الذين يستعملون العقار لفترة طويلة وأحياناً قصيرة من الأعراض الانسحابية٬ وهذه الأعراض بدورها تدفع الإنسان الذي لديه عتبة واطئة للشعور بالقلق إلى المعاناة من الأعراض الانسحابية والتي هي الأخرى بدورها تؤدي إلى انتكاسة المريض مرة أخرى. بعبارة أخرى المريض الذي يعاني من قلق مزمن قد ينتكس بسبب الأعراض الانسحابية ذاتها.
من جراء ما تم التطرق إليه أعلاه علاج القلق بالعقاقير فقط نادراً ما تكون نتائجه مثالية في الغالبية من المرضى٬ ويجب الاستعانة بعلاج نفساني والانتباه إلى ضغوط الحياة والتعامل معها مع الحفاظ على نمط حياة صحي.
تحدث مع طبيبك النفساني حول خطة علاج جديدة.
وفقك الله.