السلام عليكم
شكراً لجميع القائمين على دعم الصحة النفسية وتوفير مساحة لنا هنا وجزاكم الله خير .. بعد سنة ونصف من مشكلتي ومازل يثقل علي الحديث عنها، ولم أشفى تماماً حاولت تكملة حياتي وإشغالها بأي شيء ينسيني لكنني أشعر بالمسؤولية وعدم الراحة واتذكر ذلك كغصة.
* بحت لعائلتي بالمشكلة أنني أحتاج إلى علاج نفسي وتم تجاهلي، وقيل لي من يطلب المساعدة ليس بمريض وأنني مدعية وأخاف من الأمراض ولا أحد يعلم الحزن بداخي إلا الله ولا أملك المال ولا أستطيع الذهاب لطبيب لوحدي، مع أنه لدينا تاريخ وراثي بالمرض النفسي الفصام .. من شدة ما رأت من هذا المرض في أختي وحزينة عليها جداً وأخاف أن أصبح مثلها لذلك خائفة من التشخيص وتجاهلت المشكلة وأخاف أن لا تأخذ أعراضي بعين الاعتبار .. بسبب التاريخ الوراثي .. أظن أني مصابة بالوساس القهري حسب ما قرأت وبعد حادثة وهو الأقرب وراضية بقدر الله مهما كان، المهم أن أفعل ما بوسعي وأتمنى أن يشفى كل المرضى ولا يصاب أحد بهذا المرض، عذراً للإطالة:
أختي رافضة للعلاج وذهبت لطبيب وشخصت وكل فترة تحاول الهروب وأهلي يرفضون ذهابها لمصحة كحل أخير للخوف عليها، المرض من طرف أبي في عائلته ولكن كانت صدمة أول ما رأيت مريض حقيقي أبكي عليها دائماً وأخاف منها وأحزن عليها تدعي أشياء كثيرة لا يسعني ذكرها، الحادثة بدأت كانت تحاول الهرب وثم قمنا بتهدئتها، وأنا في الفريق الطبي لكني ما زلت أدرس عندما حاولت النوم بدأت بالتثقف عن المرض، ثم قرأت استشارة في موقع مفادها: مريض يخبر عن حالته أنه في فترة توتر شديدة تأتيه هلاوس بصيرة قبل النوم عندما يغمض عينيه، وشخصة طبيبة أنه لديه ثنائي القطب على الواقع .. وأخبره طبيب الموقع أن يغير الطبيب والتشخيص خاطئ.
أنا فجعت لدي نفس الأعراض من سنوات ولا أعلم أنها مرض وكنت خائفة من الأساس ولم أنم لمدة يوم كامل بعدها، ثم اليوم الثاني حاولت النوم وكنت متعبة جداً ونائمة في الظلام وفجعت بعيون كثيرة عندما أغمض عيني ووجوه شريرة وبشعة جداً كوجه الساحرة والله أتحاشى تذكرها حتى الآن وحاولت تجاهلها تزداد وبقيت في صدمة وأصبت برجة في كل جسدي وأصبح المحيط كالهلام كله عيون عندما أفتح عيوني وفقدت الإحساس بالواقع ورجة كبيرة في كل جسدي وتزايد معها بقع زرقاء كثيرة وملونة في كل مكان بقيت على هذا الحال شهور وهي تخف، ثم تزداد عند النوم تأتي الرجة في جسدي وأتحاشى إغماض عيوني حتى أغط في النوم من التعب، بقيت على هذا الحال قرابة ست شهور شغلت نفسي بعدة أشياء حتى أغط في النوم، أما على الواقع كل بقعة أرها في الملابس والأثاث تشبة الوجه بقيت أخاف منها لوهلة حتى تجعيدات يدي والفاين .. ثم أحسست أن عقلي مشوش جداً وبت أنتظر أن أسمع هلاوس وأعراض الفصام، ثم أصبح الحوار الداخلي كأنه منفصل عني لا معنى له أكثرها أسماء ترد على بالي وشتائم أحاول مقاومتها .. تتداخل في الحديث وثم فقدت بناء الحوار أقول عن الكرسي سيارة وهذا كله من غير أن أنطق به مثل مرضى الزهايمر
وتأتي الأعراض وتذهب وتكثر عند تذكرها ومراقبتها للآن أخف بكثير، وأتحاشى أن أدخل مرة أخرى وأبحث في النت عن أي مرض حتى لا تعود الحالة، قررت أن أنشغل بدراستي كنت مشوشة جداً وأرى بقع الألوان في كل مكان بعد أسبوع كأنني رأيت مجسم لشخصية كرتونية في السيارة لونها أصفر ثم وأنا في الباص ولم يتكرر ذلك .. لكن الانشغال أفادني وتتكرر في رأسي وجوه لأعرفها لممثلين وأصدقاء لي وناس أعرفهم يقع الوجه في بالي وأحاول تذكره، في السابق كانت ضحكة الممثلين وحركات الوجه تبقى عالقة في بالي عندما أضحك أتذكرها وأقوم بتشبيه الأشياء كالصور بعد الحادثة كنت أظنه طبيعي تبقى الصور عالقة في بالي فترة طويلة وتسقط ولا أعرف لماذا، أعتقد أني أشبه اللون وخطوط الرسم،عند مشاهدة مسلسل مثلا لأنسى بعد ذلك أدرس مثلاً تبقى هذه الصور ترد للممثلين
وكنت على حيض مرة في الجامعة ورأيت زميلة لي كأنها أخرى تخرجت قبلي بسنة كانت قريبة جداً منى وأحبها وذلك لثواني معدودة فقط شبهتها كأنها الأخرى تماما وهذا وقع مرة ولم يتكرر كان بعد ست شهور من الحادثة وقعت كنت قلبها يوم عازمة على التوبة من تأخير الصلاة والصلاة على النبي لتفريج الكرب بعدها تحاشيت الصلاة على النبي لفترة طويلة ولمعرفتي بحرمتها أصلي عليه بين الناس وكذلك الصلاة تركت الصلاة وعدت أصلي الفرض من الخوف وأصليها سريعاً أعلم أني أحرم الأجر وثم عدت أصلي ولله الحمد .. تحدثت مع شيخ بعد أسبوع من الحادثة ثم لم أطمئن له أخبرني أن بي مس من حسد قديم فعند فتح المصحف أخاف جداً وأفكار مسمومة بكل شيء وكذلك الصلاة، وفي نفس التاريخ بعد سنة انعزلت حتى مر وتحاشيت كل شيء، الآن بعد سنة ونصف وبمرور رمضان تحسنت جداً الحمدلله خفت الأعراض كثيراً.. أمي شخص كئيب وحزين مما رأتة من أختي وعندما أخبرتها بالذي حصل لي حزنت وأصابها مرض في المعدة وتتحاشى أن أفتح معها الموضوع وأنا كذلك، والذي ألاحظة أنني قبل الدورة الشهرية بأسبوع بعدها بأسبوع تكون حالتي العقلية والتركيز ليست جيدة تماماً تقع في بالي صور لأشخاص أعرفهم ولا أعرفهم ومن زمن بعيد كله أثنائها وتزداد الوساوس قبلها وحساسيتي تجاه كل شيء وكل دورة تختلف عن الأخرى ويصبح تفكري بليد أكثر وحديثي كذلك أما الحوار الداخي ليس عرض وارد إلا في حال تذكره والتوتر والغضب ونادراً أنام وأستيقظ وأنساه.
بالحديث عن طفولتي: أعتقد اني كنت مريضة وسواس في سن صغيرة قرابة ١٠ سنوات كنت أنام بمفردي وأعد على كل عضو من جسدي ٣ مرات أحركه شد ورخي كي تصبح حركاتي منظمة وعندما كبرت قليلاً أصبحت أرتب السرير ولا ألمسه وأمنع أي أحد من الاقتراب إليه وأبكي وأتشاجر مع من يحرك أي شيء مع أني لست طفل عدواني وأضع لكل شيء خط رصاص لمعرفة مكانه هذا عندما أرتبه وكذلك ألعابي وشعري أمشطه بشكل مستوى وخزانة ملابسي أرتبها تأخذ الوقت الطويل أطويها على الحد .. وكنت أستعيذ من مخاوفي وأرددها كما الآن تركت ذلك ثم رجعت بعد الحادثة حتى أني لا أخرج من المنزل المهم أن أقرأها وأخاف أصيب نفسي وأحد بعين أبقى أكرر ما شاء الله وأردد الله أكبر وأعيذه أحياناً وكذلك نفسي، كبرت كل ذلك انصب في الدراسة أخطط تحت الجمل بخط وخطين وأضع الدوائر على الأفعال مثلاً ثلث خطوط تحت الكلمات أبقى ألون وأخطط وآخذ وقت طويل في ذلك .. وثم أحفظ الحفظ يأخذ وقت أقل لكنني رغم ذلك كنت جيدة في التحصيل لكني لا أنهي شيء بشكل كامل يضيع كل الوقت
أعلم أن المريض لا يميز ما به أنا لست بمؤامرة ولا أشعر أن أحد يكرهني .. بالعكس حزين ووحيد ولا أؤذي أحد وأكره أن يتأذى أحد وعفانا الله وإياكم وشفى جميع المرضى .. فقدت ثقتي بكل شيء ونفسي أريد دليل لعائلتي إن كنت أعاني من شيء حقيقي.
12/5/2023
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
ما هو في غاية الوضوح في استشارتك هو قلقك وخوفك بأنك تعانين من اضطراب نفساني جسيم مثل الفصام والثناقطبي وغيره. هذا القلق والخوف من المستقبل ليس بغير المعروف في الممارسة المهنية في أقارب المصابين بالفصام. في نفس الوقت الكثير من أقارب المصابين بالثناقطبي يفسرون سلوكياتهم وسماتهم الشخصية بأنها تقع ضمن طيف الثناقطبي. على العكس من ذلك نرى بأن أقارب المصاب باضطراب الشخصية يتخذون موقفًا دفاعياً ضد إصابتهم باضطراب الشخصية وتفسير سلوكياتهم بأنها امتداد لسمات شخصية غير مرغوب فيها تم توارثها. في نهاية الأمر لا يمكن عزل دور توارث الجينات وتفاعلها مع الظروف البيئية في جميع البشر، وما يتم توارثه في الكثير من الحالات ليس جينات محددة تسبب المرض وإنما عوامل تجعله أكثر عرضه من غيره لحمل سمات شخصية تميزه عن غيره. هذا الأمر لا ينطبق فقط على الاضطرابات النفسانية وإنما على جميع الأمراض، وما يجب أن ينتبه إليه الإنسان هو ظروفه البيئية وليس جيناته، ويعني بصحته الجسدية والتعامل مع ضغوط محيطه بصورة سليمة.
لا يوجد في رسالتك ما يشير إلى أنك تعانين من الفصام والثناقطبي. كذلك لا أظن أنك مصابة باضطراب الوسواس القهري، وإنما هناك قلق مرض مع أعراض وسواسية قهرية دفاعية للتعامل مع الخوف من الإصابة بالفصام مستقبلاً. الفعاليات القهرية التي تشيرين إليها في الطفولة حميدة وكثيرة الملاحظة في البشر حتى بعد سن البلوغ. كذلك الأمر مع الهلاوس التي تتحدثين عنها فهي تفارقية المنشأ، ولجوئك إلى هذه العملية النفسانية في غاية الوضوح والمصدر هو الخوف من المرض.
نصيحتي لك هو التركيز على تنظيم نمط حياتك والانتقال من متوقع انتظار إصابتك باضطراب نفسي جسيم إلى موقع مواجهة تحديات الحاضر وتحديد أهداف المستقبل. إن راجعت طبيباً نفسانيا ستخرجين من العيادة بوصفة عقاقير قد تزيد الطين بلة. استمرارك في البحث عن أعراض الفصام وغيره سينتهي بالتأكيد بتفسخ شخصيتك وبنيانك النفسي، فلذلك توقفي عن البحث وفكري بالمستقبل اليوم قبل الغد.
وفقك الله