بسم الله الرحمن الرحيم
بعد السلام والصلاة على رسول الله. لا أعلم كيف أصف مشكلتي بالتحديد؛ فأنا كلما ارتبطت بشخص انتهت العلاقة فجأة ولأسباب غريبة أو بدون أسباب. تقدم لي أحد الشباب المصريين المقيمين هنا وسعدت به سعادة ليس لها مثيل، وبطبيعة الحال لأن ليس له أي أهل هنا فقد جاء لمقابلة والدي ومعه عدد من معارفه اللذين يشهد لهم بالأخلاق الطيبة، وقد كنت مصابة بالسرطان، ولكني أوقفت العلاج منذ سنة تقريبا، ولكني ما زلت تحت المتابعة، وقد كنت أخبرته بهذا قبل أن يأتي إلى بيتنا.
وعندما جاء وبعد أن انتهوا من الكلام واستأذنوا لكي يذهبوا طلب منه والدي أن يبقى هو لبعض الوقت؛ فذهب الجميع وبقي هو، فأعاد عليه والدي أني كنت مصابة بهذا المرض؛ فقال إن المرض بيد الله، وأن هذا الموضوع لا يؤثر عليه أبدا، ثم اتصل بوالده فبارك والده لأبي وأبدى سعادته.
بعد أسبوعين أو ثلاثة تقريبا علمت منه أن والدته -وهي مصابة بجلطة وشلل نصفي- ترفض ارتباطه بي بسبب مرضي، وقرر ألا نكمل سويا خوفا على والدته من الانفعال وهي مريضة، وبعد يومين تقريبا تصالحنا، وقال: إنه سوف يقنعها عندما يسافر لها؛ لأن الحديث في الهاتف لن يجدي، ووعدني أنه لن يتخلى عني أبدا وأنه قادر على إقناعها.
وكان له شاب هو ابن خالته يقف معنا ويساندنا، سافر في إجازة قصيرة إلى مصر واستطاع أن يقنع الجميع بزواجنا، حتى من كان منحازا لوالدته اقتنع، وقد كلمني والده وأخته وبشراني خيرا إن شاء الله، لكنه لم يستطع أن يكلم الوالدة لأنه كما يقول كانت مريضة وتقريبا تائهة، ولكنها قالت له: "قل لابني أن يأتي، أريد أن أزوجه من ابنة أخي، وبعد أيام قليلات تعرضت والدة خطيبي لأزمة دخلت على إثرها في غيبوبة، فاضطر للسفر لها فجأة، وعندما وصل لم تكن قد فاقت من غيبوبتها حتى توفيت، وكانت الأمور بيننا تسير على خير ما يرام، وكنت أتصل به يوميا، وأتصل كذلك بأخواته لأخفف عنهن قليلا، وكن يتعاملن معي بمنتهى اللطف، ويحثوني على الذهاب لمصر لنتقابل.
وفجأة حدث أمر غريب، خطيبي يخبرني أنه لن يستطيع أن يرتبط بي بسبب ظروفه المادية؛ حيث قرر ألا يعود للإمارات حتى يرعى أخويه التوأم اللذين في الثانوية العامة، حيث إن آخر أخواته سوف تتزوج بعد شهور، وقال: لن أرجع بسبب ظروفه النفسية، ولكني قلت له: إنه يريد الارتباط بابنة خاله، فقال: لم أرد أن أخبرك حتى لا أجرحك، أنت تعلمين كم أحبك، وسأظل أحبك، لكنها وصية أمي وأريدها أن تكون مرتاحة في قبرها.
أنا لم أستطع أن أقدم لها أي شيء في حياتها، وسأحاول أن أفعل ما أستطيعه لأحقق لها ما كانت تريده، الجميع يقول لي أن أتحمله وأقف بجانبه؛ لأنه واقع تحت تأثير نفسي سيئ جدا، ويشعر بالذنب تجاه والدته التي يشعر أنها توفيت وهي غاضبة منه بسبب سفره وبعده عنها، فهي كانت تريد أن تزوجه هذه الفتاة ليبقى قريبا منها، هذا ما علمته من أخته، وعلمت منها أيضا أنها كانت ترفضني بسبب أنني سوف أجعله يبقى هنا في الغربة بعيدا عنها.
عندما يكلمني يعلمني أنه يحبني وسيظل، ولكنه لا يستطيع إلا أن يرضي والدته. الجدير بالذكر أن هذه الفتاة يتيمة الوالدين، وقد تقدم لخطبتها سابقا بإلحاح من والدته فرفضت؛ حيث طلبت منه مطالب مادية يعجز عن تنفيذها، سمعت أنه قد يرجع إلى هنا قريبا، وأنا يوميا أدعو أن يجعله الله زوجا لي، وصلاحا في الدنيا والآخرة؛ لأني أحبه فعلا جدا جدا.. فبماذا تشيرون عليَّ؟ جزاكم الله خيرا.
18/06/2024
بعد السلام والصلاة على رسول الله. لا أعلم كيف أصف مشكلتي بالتحديد؛ فأنا كلما ارتبطت بشخص انتهت العلاقة فجأة ولأسباب غريبة أو بدون أسباب. تقدم لي أحد الشباب المصريين المقيمين هنا وسعدت به سعادة ليس لها مثيل، وبطبيعة الحال لأن ليس له أي أهل هنا فقد جاء لمقابلة والدي ومعه عدد من معارفه اللذين يشهد لهم بالأخلاق الطيبة، وقد كنت مصابة بالسرطان، ولكني أوقفت العلاج منذ سنة تقريبا، ولكني ما زلت تحت المتابعة، وقد كنت أخبرته بهذا قبل أن يأتي إلى بيتنا.
وعندما جاء وبعد أن انتهوا من الكلام واستأذنوا لكي يذهبوا طلب منه والدي أن يبقى هو لبعض الوقت؛ فذهب الجميع وبقي هو، فأعاد عليه والدي أني كنت مصابة بهذا المرض؛ فقال إن المرض بيد الله، وأن هذا الموضوع لا يؤثر عليه أبدا، ثم اتصل بوالده فبارك والده لأبي وأبدى سعادته.
بعد أسبوعين أو ثلاثة تقريبا علمت منه أن والدته -وهي مصابة بجلطة وشلل نصفي- ترفض ارتباطه بي بسبب مرضي، وقرر ألا نكمل سويا خوفا على والدته من الانفعال وهي مريضة، وبعد يومين تقريبا تصالحنا، وقال: إنه سوف يقنعها عندما يسافر لها؛ لأن الحديث في الهاتف لن يجدي، ووعدني أنه لن يتخلى عني أبدا وأنه قادر على إقناعها.
وكان له شاب هو ابن خالته يقف معنا ويساندنا، سافر في إجازة قصيرة إلى مصر واستطاع أن يقنع الجميع بزواجنا، حتى من كان منحازا لوالدته اقتنع، وقد كلمني والده وأخته وبشراني خيرا إن شاء الله، لكنه لم يستطع أن يكلم الوالدة لأنه كما يقول كانت مريضة وتقريبا تائهة، ولكنها قالت له: "قل لابني أن يأتي، أريد أن أزوجه من ابنة أخي، وبعد أيام قليلات تعرضت والدة خطيبي لأزمة دخلت على إثرها في غيبوبة، فاضطر للسفر لها فجأة، وعندما وصل لم تكن قد فاقت من غيبوبتها حتى توفيت، وكانت الأمور بيننا تسير على خير ما يرام، وكنت أتصل به يوميا، وأتصل كذلك بأخواته لأخفف عنهن قليلا، وكن يتعاملن معي بمنتهى اللطف، ويحثوني على الذهاب لمصر لنتقابل.
وفجأة حدث أمر غريب، خطيبي يخبرني أنه لن يستطيع أن يرتبط بي بسبب ظروفه المادية؛ حيث قرر ألا يعود للإمارات حتى يرعى أخويه التوأم اللذين في الثانوية العامة، حيث إن آخر أخواته سوف تتزوج بعد شهور، وقال: لن أرجع بسبب ظروفه النفسية، ولكني قلت له: إنه يريد الارتباط بابنة خاله، فقال: لم أرد أن أخبرك حتى لا أجرحك، أنت تعلمين كم أحبك، وسأظل أحبك، لكنها وصية أمي وأريدها أن تكون مرتاحة في قبرها.
أنا لم أستطع أن أقدم لها أي شيء في حياتها، وسأحاول أن أفعل ما أستطيعه لأحقق لها ما كانت تريده، الجميع يقول لي أن أتحمله وأقف بجانبه؛ لأنه واقع تحت تأثير نفسي سيئ جدا، ويشعر بالذنب تجاه والدته التي يشعر أنها توفيت وهي غاضبة منه بسبب سفره وبعده عنها، فهي كانت تريد أن تزوجه هذه الفتاة ليبقى قريبا منها، هذا ما علمته من أخته، وعلمت منها أيضا أنها كانت ترفضني بسبب أنني سوف أجعله يبقى هنا في الغربة بعيدا عنها.
عندما يكلمني يعلمني أنه يحبني وسيظل، ولكنه لا يستطيع إلا أن يرضي والدته. الجدير بالذكر أن هذه الفتاة يتيمة الوالدين، وقد تقدم لخطبتها سابقا بإلحاح من والدته فرفضت؛ حيث طلبت منه مطالب مادية يعجز عن تنفيذها، سمعت أنه قد يرجع إلى هنا قريبا، وأنا يوميا أدعو أن يجعله الله زوجا لي، وصلاحا في الدنيا والآخرة؛ لأني أحبه فعلا جدا جدا.. فبماذا تشيرون عليَّ؟ جزاكم الله خيرا.
18/06/2024
رد المستشار
إن كان هو النصيب سوف يكون ذلك.. قد يكون صادقا في محبته لك ولكن شعوره بالذنب بأن أمه المتوفاة ماتت غاضبة وأنه لم يطعها بالزواج من قريبته، هذا الشعور أدخله في صراع نفسي بين رغبته بالزواج منك أو يعمل على تنفيذ وصية أمه مكرها
فعلا هو يرزح تحت ضغط نفسي شديد بأنه لم يقدم لها شيء في حياتها وأنه ابتعد عنها وأنها لم ترض بالزواج بك، ولكي يخف هذا الشعور رأى بأن يعمل على تنفيذ وصية قريبته
باختصار إن كان نصيبك بهذا الشخص سيأتي لك.. كوني واقعية
فلا تستعجلي.