أنا شاب ملتزم والحمد لله، كنت أدرس في معهد كمبيوتر مدته سنتان وكنت أشتغل وأدرس في نفس الوقت، وكنت والحمد لله (مبسوط) وفي آخر فصل من السنة الأخيرة للدبلوم ذهبت مع إحدى إخوتي لكي أسجلها في الجامعة، وعند ذهابنا رأيت (بنت لفتة) انتباهي، وهي فعلاً جميلة وفجأة أتت وكانت تسلم على أختي.
وبعدها أنا رأيتها في نفس الأسبوع ثلاث مرات تقريبا لذهابي مع أختي للجامعة وفي يوم من الأيام بعد مرور شهر كنت أفكر في هذه البنت فحاولت أن (أوصل لها) بأي حال من الأحوال لأنها أعجبتني وعندما عرفت اسمها أخذت رقمها من جوال أختي وهي لا تعرف وحاولت الاتصال بها ولكنها لا ترد على أرقام لا تعرفها وعندما أرسلت لها رسالة باسم أختي وقلت لها إني أريدها ضروري فأجابت على الهاتف وعندما سمعت صوتي قلت لها أنا أريد أن أسألك (سؤال) فقط وأريد (جواب صريح) فقلت لها أنا أعجبت (بيكي)، وأحب أن أعرف هل أنت مرتبطة أو لا، فقالت إنها ستقول لأختي (أني) كلمتها ولماذا هي أعطتني الرقم.
وفي نفس اليوم أنا كلمت أختي وقلت لها إني أخذت رقم صديقتك وكلمتها وكنت أريد أن أسألها هل هي مرتبطة أو لا وعندها أختي فهمت الموضوع والتقت بصديقتها بالجامعة وقالت لها هذا الكلام وفهمت أن البنت تبادلني بالإعجاب وأخذت أكلمها.
وبعد ذلك قالت لي إن والدها لن يقبل بأي أحد يخطبها أو يتزوج بها إلا إذا كان معه شهادة جامعية (بكالوريوس).
هي تصغرني بأربع سنوات وهي من بلدي فقلت لها أنت (تريديني وأنا أريدك، ليست معجزة الشهادة) فالتحقت بالجامعة في نفس الجامعة التي تدرس هي بها لكن هذه الجامعة منفصلة الشباب عن البنات لأننا نعيش في مجتمع مكتوم قليلاً وكنت في هذه الفترة الماضية أعمل وأدرس في نفس الوقت فعندما التحقت بالجامعة كان وقت عملي يتعارض مع وقت الجامعة فتركت العمل الذي كنت أعمل به وبحثت عن عمل آخر يناسب وقتي ولكن للأسف براتب أقل بكثير.
وبعد مرور أيام أهل البنت عرفوا أنها على علاقة بشاب وبعدها كلمت والدتي بأن تتقدم لخطبة هذه البنت. كانت والدة البنت إيجابية معي وكانت شبه موافقة ولكن الأب عندما عرف بالموضوع سبب مشكلة وقال إنه لن يقبل بي بأي حال من الأحوال.
وبقينا نحاول أن نبقى مع بعضنا (وندخل بمشاكل من والدها) وكنت قد طلبتها -طبعاً بموافقة البنت حوالي خمس مرات- وكانت هي التي تقول لي حاول أن تطلبني وعندما عرف والد البنت أني (لا زلت) على علاقة معها حاول أن يمنعها من الدراسة في الجامعة وكانت البنت أمنيتها أن تدرس وتعمل وكانت تقول لي أنا ضائعة بينك وبين أبي لا أدري ماذا أفعل وهي من النوع الضعيف جداً لا تقدر على المشاكل.
وأنا يا جماعة إلى يومكم هذا لا أقدر أن أنام ولا أقدر أن أعيش بصراحة وعندما أنام أحياناً أقوم من نومي لا أقدر أن أتنفس بسبب القهر.
وفي الفترة الأخيرة لقد أخذ البنت لكي تدرس في الخارج (بعد المحاولة الأخيرة وكان قبل أن تسافر قالت لي أن أحاول وأطلبها ولكن رفض) يقول لي البنت يريدها ابن عمها وهي (تقول لا أحد يريدني) وحاولت أن أنسى البنت ولكن لم أقدر رغم أني لا أعرف عنها (شيء) منذ ستة شهور سوى أني راسلتها عبر الإنترنت وكانت (جداً يائسة) وفاقدة الأمل فقلت لها سأحاول مرة أخرى ورفضت ذلك لأنها خائفة جداً (لأول مرة واستغربت هذا الشيء).
يا جماعة أنا كل همي الوصول إلى هدفي وهو أن آخذ هذه البنت وأكمل دراستي..
أرجوكم أريد حلاً وجزاكم الله ألف خير.
14/5/2025
رد المستشار
ولدي العزيز، ليتني كنت ولي أمرها أو حاكم مدينتهم مثلا، إذن لأجبرت والدها على أن يزوجك بها.. فكما يقول المصريون: "على عيني".
يا ولدي، دخلت برجلك منطقة ممنوعة بقرار من الليث الحاكم الذي هو الأب وهذا حقه ولا يستطيع أحد أن يجادله في حقه.. وكثرة التفاصيل بكيفية تعرفك عليها عن طريق الجوال أو بعد ذلك لا يغير من الأمر شيئا. وقد أخبرتك البنت بشرط والدها حتى قبل أن تتقدم: هو لن يزوجها شابا بمؤهل متوسط، وقد التحقت بالجامعة لتدرس وتوفي شرط أبيها ولكن هذا جعل من راتبك أقل، مما يعني أنه أثر على مستواك المادي.
لا أريد أن أدخل معك في تفاصيل كثيرة.. فالخلاصة يا ولدي أن أباها يراك غير جدير بها. وهي صغيرة: أنت نفسك بين العشرين والخامسة والعشرين فهي أكيد على أكثر تقدير 20 عاما وبالتأكيد أقل. هي صغيرة ولا تملك من أمرها شيئا.. وحتى لو حاولت إدخال عم أو خال في مشكلتها فكل ما يملكونه لك هو الحديث الودي مع أبيها، لكن أبدا ليس إجباره.
إن كل أب أو أم يتمنى أن يرى أبناءه في أحسن حال وأفضل ظروف. وواضح أن هذا الوالد يعتبر أن المستوى الثقافي التعليمي هو ما سيرفع ابنته ويعلي من شأنها ولا يجعلها تتدحرج دائما في سلالم المجتمع السفلي أو الدنيا. وأنت بدراستك الجامعية المتأخرة لا تحقق له ما يريد.. فهي ليست شهادة يا ولدي كما تصورت أنت بل هي مستوى حياة وفكر.
فمن لم يستطع أو قرر أن يكتفي بالشهادة المتوسطة وبدأ فعلا يعمل بها هو شخص مختلف نفسيا واجتماعيا وفكريا عن آخر كان لا بد له أن ينهي دراسته الجامعية لأن غيرها غير مقبول بالنسبة له.
كل ما أستطيع أن أقوله لك: واصل دراستك الجامعية فهي بالتأكيد ستفيدك شخصيا. وواصل محاولاتك للتقدم لها وحاول أن تثبت للرجل أنك ستسعدها وتحافظ عليها، ولا تضغط عليه بأغاني الحب، فمثل هذه الشخصيات يعنيها مصلحة الأبناء أكثر من أغاني محمد عبده ووديع الصافي.