ما النصيحة؟
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أنا فتاة عمري 18 سنة منذ وأنا صغيرة كان لدي حلم وهو أن أصبح طبيبة درست واجتهدت ودعيت تقريبا في كل صلاة أصليها إلا إذا نسيت في التراويح، الفجر وحتى أني أصلي صلوات فقط كي أدعو المهم درست ودرست وعندما وصلت البكالوريا درست بجد أيضا قمت بساعات إضافية لم أقصر أبدا وأثناء تحضير مباراة ولوج كلية الطب أيضا وعند الإعلان عن النتائج لم أقبل ملئ اليأس قلي لماذا لماذا لماذا...! لم أقبل وهناك من صديقاتي من قبل لقد حزن وبكى كل من كان يراني في العائلة يقول لي هل أصبت اكتئاب لتلك الدرجة..!
والمشكلة فقد الثقة أصبحت أبكي بشدة ولا أمل لي خصوصا وأني كنت من النوع الذي يؤمن بالمجهود المهم بعدها قررت دراسة التمريض رغم صعوبة الموازنة بين دروس الباكالوريا ودروس التمريض وهو أيضا بمباراة ولا أعلم إن كنت سأقبل سأدرس وسأدعو وأفكر بإعادة دراسة جميع دروس السنة الباكالوريا من أجل القبول في الطب وإن لم أنجح سأفكر أيضا في الدراسة بالخارج سأتمسك بحلمي ولكن ما يؤلمني هو لماذا لم أقبل؟! ما الخطأ الذي ارتكبته؟
ورغم كل شيء أنا فاقدة للأمل لطالما حلمت بالطب، عندما كان يناديني شخص ما بطبيبة كنت أفرح وأسعد وأتذكر يوما ما عندما تخيلت نفسي لم أقبل كم بكيت ودعوت الله أن أقبل، ولدي السؤال هل لهذا الإصرار مقابل يعني هل سييسر الله أمري بإلحاحي وصدق رغبتي بدراسة هذا التخصص؟ ما الذي علي فعله في هذه الحالة؟
ماذا أفعل وبماذا تنصحوني لأني إلى الآن حزينة جدا بسبب عدم القبول والله أعلم بحالتي وحزني أرجوكم نصيحة وجزاكم الله خير الجزاء لقد نسيت شيئا أثناء دراستي وتحضيري كنت أدرس لساعات طويلة جدا لدرجة أن أبي يصرخ علي، وحتى أني فقدت الاهتمام بمظهري وشكلي وشكرا وأيضا عندما كنت أدرس كنت أقوم بساعات إضافية حضورية ولم ألاحظ واكتشفت أنها لم تنفعني لأني بذلت جهدا منزليا كبيرا وأيضا اكتشفت أنه هناك ساعات إضافية عن بعد أفضل بكثير من الأخرى وأنا متأكدة أني لو كنت فيها من الأول لحصلت معدلا أكبر بكثير مما حصلت عليه وهذا زاد اكتئابي لأنه مقارنة بالجهد الذي بذلته فأنا أستحق معدلا أكبر وهذا ضيع علي فرض القبول في مدارس أخرى..
أنا حقا حزينة. وهناك من صديقاتي من قبلن، وأنا أشعر بالحزن والغيرة لم أعد أريد حتى أن أتحدث معهم
لأني لا أريد شيئا سوى الطب وكافحت من أجله ولم أصل في حين أنهم وصلوا.
28/8/2024
رد المستشار
مرحبا بكم أخت "دعاء"
يبدو أنك مررت بتجربة ضاغطة وبنيت توقعات كثيرة ووضعت سيناريوهات إيجابية على احتمال واحد فقط (النجاح بمعدل كلية الطب) وعندما لم يحدث ذلك أيا كانت الأسباب، فوجدت تلك السيناريوهات الإيجابية قد تحطمت، وشعرت بالإحباط وبدأ عقلك يعمل في تفسير سبب ذلك ووضح ذلك من أسئلتك السببية:
لماذا لم أقبل؟ ما الخطأ الذي ارتكبته؟
هل لهذا الإصرار مقابل؟
يعني هل سييسر الله أمري بإلحاحي وصدق رغبتي بدراسة هذا التخصص؟
ما الذي علي فعله في هذه الحالة؟ ماذا أفعل وبماذا تنصحوني؟
هل تلك الأسئلة خاصة: لماذا لم أقبل؟ ما الخطأ الذي ارتكبته؟ تتكرر كثيرا معك؟ هل تعاد يوميا عليك؟ في مقابل ذلك عل وجدت إجابة واضحة؟ وهل لابد من الإجابة عنها؟ هل هذا يفيدك نفسيا؟ هل يمكنك من التفكير فيما هو آت؟
هل صرت أسيرة التجربة الماضية وتبحثين عن الأسباب لعلك تتعلمين منها أو لا تتعرضين لإحباط مجددا؟
أعتقد أن الحياة مراحل وقد مررت بمرحلة وانتهت ولكن عقلك عالق بها، وعليك النظر في المراحل اللاحقة وصاحب المجهود مثلكم حتما سيصل لكن ربما الوصول في محطة ما لاحقا، قريبة أو مؤجلة، بينما مشاعر الإحباط والغيرة طبيعية لا تحتاجين لتفسيرها ولا رفضها ولا قبولها، فقط اتركيها كما هي، فكما أتت، ستذهب. كذلك تلك الأسئلة اتركيها وليس بالضرورة يوجد لها إجابة.
ربما الإجابة هي ترك السؤال والنظر فيما هو آت، وأدوارك في الحياة كفتاة وطالبة وبنت وأخت وصاحبة هوايات...
إن استمر ذهنك عالقا أكثر من ذلك خلال الأسابيع القادمة، ولم تقومي بأدوارك فما المانع من زيارة طبيب نفسي؟
بالتوفيق.
واقرئي أيضًا:
كلية الطب ومعاناة بلا مداواة!
باكية على حائط الطب! آه لو تدرين!