أنا فتاة أنهيت تعليمي الجامعي منذ أكثر من ثلاث سنوات، وإلى الآن لم أوفق في إيجاد عمل يناسبني،
فأنا عاطلة، ولا أستطيع مساعدة والدي؛ حيث إننا أسرة كبيرة، وأنا الكبيرة وأشعر باليأس، حيث إنني لا أعمل شيئًا، ولا أنتج أي شيء لهذا المجتمع،
عملي فقط النوم والأحلام …إلخ،
أريد فقط نصائح لما أنا فيه الآن وشكرًا
20/2/2025
رد المستشار
لك حق أن تصفي نفسك بالحالمة النائمة، فإن مشكلتك الحقيقية تكمن في ذلك، فلقد حصلت على الشهادة الجامعية ثم نمت تحلمين بالوظيفة المناسبة لك، والتي سوف تنزل عليك من السماء بالرغم من أن سيدنا عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- قالها من زمن بعيد "إن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة".
إننا سوف نقف عند كل جملة من جمل رسالتك، ونحللها؛ لأنها تعبر عن سبب المشكلة، لقد حصلت على شهادتك الجمعية منذ ثلاث سنوات.. شيء جميل أنك نجحت في الحصول على هذه الشهادة الجامعية، ولكن الذي يجب أن تعرفيه أن هذه الشهادة هي عبارة عن جواز مرور فقط إلى الحياة العملية، وليست عصا سحرية تنفتح لها الأبواب المغلقة تلقائيًّا، ولكن لكي تمري إلى الحياة العملية يجب أن تتسلحي بأدوات وأسلحة، خوضي معارك هذه الحياة التي ليس منها بحال هذه الشهادة الجامعية.. وهذه الأسلحة تشمل في أيامنا هذه خبرات متعددة في أعمال مختلفة.. إجادة للكمبيوتر، وإجادة للغة أجنبية… وإجادة للعلاقات العامة…إلخ
وهذا لن يتأتى بانتظار "الوظيفة المناسبة لك" على حد تعبيرك في رسالتك… فلا يوجد اليوم ما يسمى بالوظيفة المناسبة، ولكن توجد الوظيفة التي أكتسب منها خبرات جديدة تضاف إلى سيرتي الذاتية، وتمكنني من التدريب في مجالات جديدة… هذا هو معنى "المناسبة"، وفي بعض الأحيان تكون التي تمكنني من الحصول على المال بصفة مؤقتة، وتمكنني من تغطية مصاريف رفع كفاءتي العملية بالحصول على دورات معينة في المجال الذي أود العمل فيه أو الاستمرار فيه.
ملخص ما سبق هو أن تنفضي عنك غبار النوم، وتحددي هدفك بوضوح، وتعملي على رفع كفاءتك، واكتساب مهارات جديدة سواء من خلال العمل أم الدورات وعندها ستنفتح أمامك الأبواب لتحقيق أحلامك.
إن المنافسة شديدة وتحتاج إلى أصحاب الهمم العالية والرؤى الثاقبة وليس الأحلام النائمة، وفي انتظار أخبار نجاحاتك بإذن الله.
واقرئي أيضًا:
البحث عن وظيفة
أريد وظيفة: مجانين توظيف!!
البحث عن وظيفة في أرض السراب