السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا عندي مشكلة تتعلق بأخي الأكبر فأرجو إيجاد حل بأسرع وقت، وسأبدأ بطرح المشكلة:
أخي عمره 47 سنة ومتزوج وعنده 5 أطفال وهو مسؤول عن تربيتنا ومثل أبينا؛ لأن أبي مات ونحن صغار، ونحن أربع أولاد وأربع بنات، وهو طيب وكريم ويصلي، ومتزوج منذ 13 عاما من بنت خالتي، وهي بصراحة امرأة لا تهتم بشكلها ولا بزوجها ولا أولادها ومهملة جدا لزوجها وبيتها، لكن أخي لا يتكلم أبدا وراض.
المهم، لنا قريب -وهو صديق أخي هذا- تزوج امرأة من غير مدينتنا وأصبحوا يترددون علينا كثيرا بحكم علاقة القرابة والصداقة وأصبح عندهم 4 أولاد، ومنذ ولادتها لطفلها الثاني لاحظنا اهتمام أخي بها ونظراته لها وهي كذلك تبادله نفس الشعور ولكن قلنا مجرد شيء عادي وسينتهي، المهم كلما كانت تأتي لبيت أخي نلاحظ نظراتهما وحركاتهما لبعض، والغريب أن زوجته لم تلاحظ هذا، المهم بقي الحال مدة طويلة جدا ولسنتين تقريبا، وبعد ذلك اكتشفوا –إخواني- شيئا انصدمنا به وهو أنه يذهب لها في البيت لأن زوجها يحتم عليه عمله أن ينام خارج البيت في بعض أيام الأسبوع.
المهم، في يوم من الأيام اتصل شخص بأخي الأصغر منه، وقال له قل لأخيك يبعد عن البيت وعن مجيئه هنا وإلا بالعامية (كسرنا رأسه) وبعد ذلك اتضح أن هذا الشخص من جيرانها وأغلبهم يعرفون تردد أخي على بيتها في غياب زوجها، ولكن لم يتجرأ أحد على إخبار زوجها، الكل يقول لا دخل لنا، فذهب أخي وفعلا وجده داخل البيت معها فخرج ومعه أخي ونادى إخوتي وقال لهم ما حدث، فكلموه ونصحوه وقالوا له بأن هذا عار ولا يجوز وفي الآخر هذا صديقك وقريبك وإن علم بالموضوع فسيقتلك ونحن نعلم بإهمال زوجتك لك ولكن من الممكن أن تتزوج 2و3و4 هذا حقك، ولكن ابعد عن هذا الطريق؛ لأنه حرام وزنا وخيانة وإذا انكشف أمرك فسنفضح في البلد.
الغريب أنه لم يهتم بكلامهم وخرج من عندهم، ولا نستطيع أن نفعل شيئا غير النصيحة لأنه مثل أبينا والنصيحة للأسف لم تأت بنتيجة وما زال مستمرا ومصرا على وضعه وعلاقتهما ببعض كعشاق، وكلنا نعلم بالأمر إلا أمي؛ لأنها مريضة وإذا علمت بالأمر ممكن أن تموت ولا نريد أن نقول لها وهذه المرأة التي على علاقة معه تأتي لنا وكأنها لم تعمل شيئا وتضحك وتتكلم بكل ثقة وتنكر أي علاقة لهما ببعض حتى مع الدليل ومن خلال السؤال عرفنا أنها على علاقات برجال آخرين من قبل، يعني الأمر عادي عندها.
والآن السؤال: نريد حلا يبعد أخي عن هذا الطريق بدون فضيحة؛ لأنه إذا قلنا لزوجها يمكن أن يقتل أخي بل أكيد، هذا شرف وحرمة بيت، ونحن لا نستطيع إخباره لأن في النهاية هذا أخونا ومثل أبينا والنصيحة لم تنفع معه، ونريد حلا: هل على إخواني تهديد تلك المرأة، وفكر أخي أن يقول لزوجها ولكن لن يقول له إنه أخي، المهم سيبين له أنها تخونه وهي ما زالت تزورنا وللأسف نحن البنات لا نستطيع أن نكلمها في هذا الموضوع لأنها ستعمل نفسها أنها بريئة وأخي يسبب لنا مشاكل.
فأرجوكم دلونا على الحل غير النصيحة لأنها لم تنفع معه أبدا أبدا وفكرنا بكثير من الطرق، ولكن في الآخر نصل لأن الأمر سينفضح، ولن ينحل إلا بفضيحة وهذا ما لا نريده لأن سمعتنا طيبة أمام الناس، ولكن هو من سيقضي عليها في حال اكتشاف الأمر وسيبدو موقفنا صعبا أمام الناس... أرجوكم ساعدونا في إيجاد حل مع تجنب الفضيحة.
أتمنى أن أكون قد وضحت المشكلة، وأرجو الرد سريعا قبل حدوث أي شيء، وأي سؤال أنا جاهزة.
جزاكم الله خيرا..
27/04/2025
رد المستشار
شكر على مراسلتك الموقع.
مثل هذا الأمر الذي حساس للغاية ويتطلب تعاملاً دقيقًا وحذرًا.
بعيداً عن موقع الأخ العائلي وكونه في العقد الخامس من العمر هناك الحاجة إلى جلسة صريحة بين أخيك وبين الشخص الذي يشعر بأنه الأقرب إليه من الناحية العاطفية أو الدينية في العائلة. يمكن أن يكون الحديث من خلال شخص يثق به وينظر إليه بنوع من التقدير والاحترام.
في العالم العربي وحتى الغربي لا بأس في استشارة رجل دين مثل إمام مسجد أو شخص علم وعقل له تأثير أقوى عليه بتوجيه النصائح والحث على التوبة والابتعاد عن هذه الأعمال القبيحة.
حاولوا جعله يتذكر مسؤولياته تجاه أسرته وتجاهكم كأشقاء، وأن تصرفاته قد تؤدي إلى تدمير الأسرة وتشتيت الأطفال والإضرار بسمعة الجميع. وهناك الزواج من زوجة ثانية بشكل شرعي إذا كان يعاني من إهمال زوجته ويريد علاقة عاطفية أخرى، مما قد يجعله يبتعد عن هذه العلاقة.
في النهاية، من المهم الحفاظ على الهدوء والتعقل في التصرفات لتجنب تفاقم الوضع والوصول إلى نتائج غير متوقعة.
رعاكم الله.