مساء الخير عليكم
أنا بنت عندي 38 سنة مش عارفة أكتب إيه بس أنا بجد في أزمة كبيرة بقالي سنة ومش عارفة أخرج منها ولا أعديها وبجد بقيت مطفية ومكتئبة ومش قادرة أعمل أي حاجة في حياتي خالص أبدا، برغم إني في تايتل كويس كشغل وعندي حياة سياسية ولا أترك نفسي للفراغ... بس أنا ناقصني حاجات كثيرة مهمة.
أنا علاقتي بأهلي وحشة جدا هي أصلا مش موجودة، عندي أختين، أنا شفت منهم أذى كثيرا جدا وبأشكال مختلفة، وأنا يا للأسف لما الحاجة تخصني لا أعرف أدافع عن نفسي
أصل المفروض إن ده مايحصلش، وببقى مش مستوعبة المواقف يعني أو إزاي بتحصل من ناس المفروض يكونون الأمان لي...
أنا بجد حاولت كثيرا أقترب منهم بس يا للأسف لا فائدة، لما في فترة سبت الشغل، ولم يكن معي حرفيا جنيه واحد في جيبي لم يسألني أحد أصلا معك فلوس ولا لا...
كمان أنا أستخدم أدوية للضغط وقعدت فترة كبيرة لا آخذ العلاج وللأسف محدش اهتم برضه! مع العلم أننا مرتاحون ماديا...
تعدي الأيام وأكتشف أن عندي ورم في الثدي، صدمتي مش في اكتشاف الورم صدمتي لما طلبت منهم فلوس وقالوا لي لا مالناش دعوة... فأنا لحد اللحظة ذي لم أتخذ أي إجراء ولا أي خطوة في العلاج أبدا،
وكمان يا للأسف أنا شخصيتي ووضعي لا يسمح لي أني أقول لأي أحد إني محتاجة حاجة، أنا ناقصني أحب وأُحَب، ناقصني أحس إن في حد ممكن أتسند عليه وأطمئن إنه مش هيبيعني
ولما ربنا بعث لي الشخص ده، سابني! سابني بعد ما علمني يعني إيه أمان ويعني إيه حب؟ وإيه هي الرجولة الحقيقية، أنا من كتر ما كنت ببقى مرتاحة ومطمئنة في وجوده كنت ببقى عاوزة أنام بجد وده مش العادي بتاعي، العادي إن عندي أرق ومشاكل كثيرة في النوم.
يا للأسف هو كمان كان عنده تروما شبه التي لدي من أهلي وإخوتي، بس وأنا معاه كنت دائما بحاول أحسن من نفسي وأبقى أحسن لأني شفت منه ومعاه حاجات حلوة وحقيقة كثيرة. بس يا للأسف هو كان أضعف من إنه يعمل كده.
النتيجة في الآخر واحدة هو مشي ومسلمش حتى، بس أنا بجد قلبي مكسور جدا، وبقيت تائهه أكثر، ومستوحشة الحياة من غيره،
ربنا يعلم الحب اللي في قلبي له حجمه إيه، وازاي بعده كان مؤذي جدا وقاسي.
أنا أكتب يمكن لأني مش قادرة أبعث له، وصعبان عليا نفسي جدا، بس أنا مش قادرة أقاوم إحساس إن الحياة بلا معنى من غيره... ساعات أصبر نفسي وأقول أكيد ده اختبار من ربنا وإنه أكيد فيه حكمة لما أعانيه في علاقتي مع أهلي، وفي إن الوحيد اللي حبيته وحبني يمشي.
بس ده اختبار صعب علي جدا أنا مش قادرة يا رب أتحمله،
أنا آسفة طولت عليكم بس محتاجة منكم تدعون لي
24/04/2025
رد المستشار
أسعد الله عمرك كله لا مساءك فقط، أهلا بك مع المجانين العاقلين. بسرعة تحتاجين لقراءة ما على الموقع عن تأكيد الذات فتجاهل عائلتك لك سببه غالبا انسحابك، فساد العلاقات يتحمله جميع الأطراف وإن لم نصل إلى الحد المثالي منها نحاول الوصول إلى أفضل ما يمكن، وقد يكون عدم الصراع معهم نعمة يتمناها غيرك في أسرته، حددي هدفك وابدئي بتقوية علاقتك ولو بفرد من أسرتك، ستعطيك هذه العلاقة نوعا من الدفء الذي تفتقدين.
شفاك الله وعافاك من الأورام وسائر العلل، وإن لم يكن بإمكانك الحفاظ على صحتك الجسدية اجتهدي في الاهتمام بصحتك النفسية، حيث تشير سطورك إلى معانتك من عسر المزاج. في الدنيا لا نحتاج سوى الإيمان العميق بأن من خلقنا لم يخلقنا عبثا ولم يدعنا دون رزق بأشكاله المختلفة وسيختبرنا كذلك فقط بما نطيق، وحذرنا بألا نضعف وأوصانا بالصبر وأخبرنا بأن أجر الصابرون بغير حساب حافظي على هذه الفكرة بأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، فابحثي داخلك عما أنعم الله عليك به من نعم وطاقة.
أذكرك بأن البؤساء أول من يبدأ حسابهم فيغمسون غمسة في النعيم فينسون أنهم ذاقوا شقاء قط. تفكري في رحمة الله وعظمة خلقه لا تجعلي تفكيرك محصورا في حاجتك، كيف تكون ثقتك في شخص مهما كان أعلى من ثقتك بمن خلقك والشخص والكون، صاحب القدرة والعظمة الرحمن الرحيم ليس عنك ببعيد فقط ادعيه، واجعلي لنفسك وردا من القران يؤنس نفسك واحفظي سورة يوسف وتفكري فيما مر به وكيف انتهى، حتى وهو في البئر لم يتركه ربه بل طمئنه وأوحى إليه أنه سوف يواجههم بفعلتهم في يوم ما. لا تظني أن أحدا من البشر خالي من الألم ولا تظني أن رحمة الله تضيق بأحد.
شفاك الله وعافاك وجميع مرضى المسلمين وإيانا، ورزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى، ولا غنى إلا باللجوء إلى الله.