وسواس النجاسة والنية يجعلني أتجمد
ولا أستطيع التوقف عن التكرار في الوضوء والصلاة، السلام عليكم، أنا أتابع صفتحكم منذ ما يقرب 3 سنوات وأجد حالات تشبه حالتي وأحاول تطبيق نصائحكم وذهبت مرارا لأطباء نفسية، ولكن لا أجد حلا أو شفاء لحالتي ومع الوقت يتطور ويأخذ أشكال مختلفة كل مرة
أنا أعاني من الوسواس منذ 25 سنة لم تكن شدته مثل الآن رغم أنني أكثر وعيا بحالتي، ولكن يا للأسف لا أستطيع السيطرة بداية من الاستنجاء الطويل وغسل الجزء السفلي كاملا بالماء عند كل دخول للحمام بشكل مستمر وبعدها الوقوف أمام الحوض لنية الوضوء والتسمية وتكراره كثيرا دون القدرة على بداية الوضوء نفسه وكأني أتجمد حتى أنني أستمر في تكرار النية لدرجة النهجان وأبالغ في مسح الأعضاء والتدقيق في غسل كل وجه خصوصا الوجه والأرجل وتخليل الأصابع
قبل يستغرق 30 دقيقة لنية قبل الوضوء والوضوء نفسه 5 دقائق وممكن أكثرمع الشك أنه انتقض الوضوء فأعيد وهكذا، ثم الدخول لجزء الصلاة الاستمرار في تكرار النية واسم الصلاة وأنها حاضر أو قضاء وعدد الركعات لمدة نصف ساعة أخرى (صوت قوي داخلي يكرر بلا تردد النية لا أستطيع تجاهله أو منعه) وعندما أنوي التكبير أرفع صوتي وأتجمد فلا أستطيع التكبير وكأنه انعقد لساني فأعيد نفس الطقوس
وإذا نجحت في التكبير أرفع صوتي في القراءة وأجد نفسي لا أركز في القراءة أكيد وآخذ نفس وأجد نفسي لا أستطيع نطقها فأسكت وآخذ نفس حتى أستطيع النطق مرة أخرى وأعيد وأكرر بشكل هستيري دون أن أستطيع السيطرة وأشدد على الحروف بشكل مبالغ وهكذا حتى نهاية الصلاة قد تأخذ الأربع ركعات مني 20 دقيقة
أريد أن أجد طريقة لأشعر بلذة الصلاة دون أن تكون فعلا مجهدا أو أشعر أني أدخل حرب تعبت ولا أريد أن تكون أداء العبادة ثقيلة
أعتذر للإطالة أتمنى أن أجد حلا لعلتي هذه لأعبد الله كما أمرني ودون سيطرة من هذا الوسواس فهو ابتلاء صعب جدا أرهقني وأنهكني...
لا أستطيع الصلاة أمام أحد أو خارج المنزل
16/5/2025
رد المستشار
الابنة المتصفحة الفاضلة "Nada" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
ربع قرن من الوسوسة أي أنها بدأت معك في الثالثة عشر من عمرك، وليس واضحا يا "Nada" ما إن كانت لديك أعراض وسواس قهري غير تلك المتعلقة بالعبادات؟ وتحديدا وس/وق التهيؤ للعبادة ثم وساوس وقهور البدايات ثم وس/وق الأداء ثم وس/وق التكرار! من المعذبين في الأرض أنت يا “Nada" وما أفضل أن يكون المرء معذبا في عبادته..... هذا كلام يتعلق بالبوصلة التي توجه كل ما تعانين منه وهي الرغبة الصادقة في إحسان العبادة! لكن في نفس الوقت من هنا يدخل الوسواس مع الأسف!
تقولين إنك تتابعين صفحة استشارات مجانين منذ ما يقرب 3 سنوات وتجدين حالات تشبه حالتك وتحاولين تطبيق نصائحنا، هذا يسعدنا كثيرا بارك الله فيك، لكنك لم تكملي أو توضحي في أي شيء تفشلين أو تخفقين في تطبيق تلك النصائح؟ أو بمعنى آخر كيف يضحك عليك الوسواس فيرديك مرة أخرى تحت سيطرته؟! أي حيلة يستخدمها معك لتعودي كما اعتدت تحت سيطرته؟
آخر جملة قلتها في إفادتك فيها مفتاح الحل (لا أستطيع الصلاة أمام أحد أو خارج المنزل) والسؤال هو لماذا؟ لا تستطيعين الصلاة أمام أحد؟! ثم وماذا إن اضطررت للصلاة أمام أحد؟! ماذا ستفعلين؟ يقول العقل إنك ستقومين بالشكل العام للوضوء و/أو الصلاة! تمثيلا (وربما تعيدين كل شيء إذا صرت وحدك) أليس هذا صحيحا؟ طيب ما رأيك أن هذا هو المطلوب منك يعني الإتيان بالشكل العام للوضوء و/أو الصلاة!! لأنك غير مكلفة بما يكلف به الصحيح، من المهم أن تعرفي ذلك جيدا.
وأما معنى الشكل العام للوضوء والاغتسال؟ فدعيني أضرب مثالا لك يوضح المقصود، أحيانا تشتكي أو يشتكي الموسوس من ضغط الأهل عليه ورفضهم رفضا باتا لقيامه بالقهور في الوضوء أو الصلاة فمثلا ممنوع التكرار ممنوع الإعادة ممنوع الإسراف في استخدام الماء... فيقول أو تقول لنا إذا اضطررت لذلك أمامهم ألجأ للتمثيل كأنني لا تأتيني وساوس ولا أكرر ولا أعيد... لكنني بمجرد أن أنفرد بنفسي أتوضأ وأصلي بطريقتي التي تريحني فيكون الرد بل من فضلك مثلي دائما هذا هو المطلوب وهذا هو الإتيان بالشكل العام طبعا دون أن يكون التمثيل شرطا بل نقول توضئي و/أو اغتسلي مرة واحدة كأنك بلا وسواس، وسواء كنت وحدك أو أمام الناس.
في نفس الوقت لماذا لا تأخذين برأي الحنفية حيث لا تشترط النية للوضوء ولا التسمية، ولماذا لا تأخذين بغير ذلك من الرخص؟ فمثلا (الاستنجاء الطويل وغسل الجزء السفلي كاملا بالماء عند كل دخول للحمام بشكل مستمر)
عليك باتباع النصائح الواردة هنا
وسواس الاستنجاء: ما بين أهلي وعذاب القبر!
استنجاء البنات: رذاذ البول ووسواس النجاسة!
وسواس الاستنجاء: ظاهر الفرج بالعربي!
وسواس الاستنجاء: عفريت النجاسة المتطاير!
كيفية الاستنجاء: وسواس الماء الداخل والخارج!
استنجاء البنات: و.ذ.ت.ق اللزوجة والرطوبة!!
وسواس الاستنجاء في النساء: تفاصيل !
وسواس الوضوء، وسواس الاستنجاء والطبقة البيضاء!
(الوقوف أمام الحوض لنية الوضوء والتسمية وتكراره كثيرا دون القدرة على بداية) بينا لك أعلاه أن الأسهل هو أن تأخذي برأي الحنفية حيث لا تجب نية ولا تسمية لصحة الوضوء، وإن أردت التسمية فواحدة فإن كررت فلا تلزمك التسمية، علما بأن استحضار النية لا يجب على الموسوس.
(والتدقيق في غسل كل وجه خصوصا الوجه والأرجل وتخليل الأصابع، مع الشك أنه انتقض الوضوء فأعيد وهكذا) المطلوب منك هنا هو أن تتبعي البرنامج الوارد في آخر مقالنا هذا: وسواس قهري الوضوء: الوصف والعلاج
(ثم الدخول لجزء الصلاة الاستمرار في تكرار النية واسم الصلاة وأنها حاضر أو قضاء وعدد الركعات لمدة نصف ساعة أخرى (صوت قوي داخلي يكرر بلا تردد النية لا أستطيع تجاهله أو منعه)) لم لا تستطيعين تجاهله؟ هل لأنه من داخلك يشككك؟ وبالتالي أنت قابلة للشك في نيتك كلما حاولت استحضارها بسبب نقيصة عمه الدواخل، وبالتالي فإنك على نيتك المعروفة بالضرورة ولا يجب عليك لا استحضار ولا تذكر للنية ولا تلفظ بها... واقرئي في ذلك: وساوس البدايات: وسواس النية!
(عندما أنوي التكبير أرفع صوتي وأتجمد فلا أستطيع التكبير وكأنه انعقد لساني فأعيد نفس الطقوس)، عليك أن تكفي تماما عن ذلك ولك رخصة واتبعي ما تجدين مكتوبا هنا:
وسواس تكبيرة الإحرام وسواس الوضوء والصلاة
وساوس البدايات: وسواس تكبيرة الإحرام
(أرفع صوتي في القراءة وأجد نفسي لا أركز في القراءة أكيد وآخذ نفس وأجد نفسي لا أستطيع نطقها فأسكت وآخذ نفس حتى أستطيع النطق مرة أخرى وأعيد وأكرر بشكل هستيري دون أن أستطيع السيطرة وأشدد على الحروف بشكل مبالغ وهكذا) بمجرد ما توليت القبلة كبري سريعا بأي شكل لا يهم وكلما وسوس لك بأن هذا خطأ أو ناقص اعتبري الوسوسة دليل إحسان وتابعي كأنك القطار كما شرحت في هذه الاستشارة:
وسواس التكبير وقطع الصلاة: استعارة القطار!
هذا هو الطريق للشعور بلذة الصلاة دون أن تكون فعلا مجهدا أو كأنها دخول حرب، وهذه الآراء الفقهية والعلمية أعلاه تساعد كثيرين في حل مشاكلهم مع محتوى وسواسي ديني معين -باستثناء المتعمقين- لكن يبقى اضطرابهم النفساني (الوسواس القهري و/أو غيره) وهو المشكلة الحقيقية بحاجة إلى تشخيص وعلاج.
أخيرا أحسب المشكلة الأعمق ليست في جهلك بالرخص أعلاه بقدر ما هي عجزك عن القبول المطمئن للأخذ بالرخص أي شكك في أحقيتك بها... ببساطة لأن الوسواس يحسن الحيلة معك بينما لا تحسنين التجاهل ربما لأنك تشعرين بأنك تتساهلين وتتبعين الرخص وربما لأنك تريدين الاقتناع بكل رأي وربما لأنك على مدى 25 عاما اعتدت السلوك القهري فأصبح أسهل عليك من محاولة التغيير!... فإن قلت لا أرد عليك إذن من حقك البحث عن معالجين أكثر خبرة بحالتك وأقدر على مساعدتك ولا تقطعي الأمل.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: ربع قرن من الوسوسة العبادة حرب! م