وسواس الصيام: جلد الشفاه المتقطع!
دكتور أحتاج مساعدة
السلام عليكم ورحمة الله أتمنى تكون بخير يا دكتور وعذرا أني أزعجتك. دكتور من فضلك هل تقدر تساعدني أحس تعبت أصوم القضاء وأقطعه وأرجع أصوم، أحيانا أقدر أكمل اليوم وبعض الأحيان لا لأني قرأت إنه الصائم، حتى لو يأكل حصى ينتقض صيامه، صرت أخاف من كل شي يدخل فمي.
مثلا اليوم قطعت صيامي لأني أرمش عيوني بقوم وتدخل الدموع في فمي ولا أخرجها، وكذلك جلد الشفايف أو الجلد الذي داخل الفم أحس أني أقطعه وأبلعه، دكتور والله ما أدري إيش أسوي مع أني حاولت ما أتكلم كثير خلال الصيام عشان ما يخرب الصيام.
الله يرزقك كما تحب يا دكتور أتمنى تجاوبني بوضوح
الله يحزاك خير ويحفظك من هذا المرض ومن كل شر
24/4/2025
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "Loky Loky" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
كان ردي السابق عليك هو آخر إجابة أطلب رأي د. رفيف الصباغ رحمة الله عليها فيه وصححت لي، ونشرت ردها عليَّ ضمن إجابتي تلك، ولا أجد جديدا اليوم في إفادتك هذه اللهم إلا تعبير أوضح عن معاناتك المستمرة، وعمق اختلافك الوجداني عن الآخرين فمثلا معلومة أن الصائم حتى لو يأكل حصى ينتقض صيامه، يعرفها كثيرون لكن أحدا منهم لم تؤدي معرفته بها إلى مثل حالك (صرت أخاف من كل شي يدخل فمي) فهم جميعا يفهمون ببساطة أن الأكل أو الابتلاع المقصود هنا هو ذلك الإرادي المتعمد، أما أنت فلأنك ستشكين في كونه متعمدا أم لا فإنك تؤثرين إغلاق فمك ما استطعت! (حاولت ما أتكلم كثير خلال الصيام عشان ما يخرب الصيام).
وأما ابتلاع الدموع الذي قد يحدث لأي صائم فإن صحيح العقل لن يسأل هل إذا ابتلعت دموعي أفطر؟ لأنه يعرف أن ما هو خارج إرادته لا يفسد صيامه ويعرف أن ما لا يمكن التحرز منه لا يفسد الصيام حتى ربما لا يحتاج أن يسأل.... أما الموسوس فمن ناحية يضع معايير لا إنسانية للمطلوب منه أثناء الصيام، ومن ناحية يتعاظم خوفه من إفساد الصيام فتكون النتيجة قابلية أكثر لعبث الوسواس به فتجدينه يحس بابتلاع ابتلاع ويحس بارتجاع دونما ارتجاع...
باختصار لا يوجد أي خطر على صيامك، وأنت غير مكلفة بحفظ الصيام بهذا الشكل المرضي، ويجب عليك الانتباه إلى المشكلة الأصلية وهي أعراض الوسواس التي هي أوسع من مجرد الخوف على إفساد الصيام، والمشكلة الأصلية تحتاج إلى تشخيص وعلاج من طبيب ومعالج نفساني ولا تكفي استشارة المواقع الإليكترونية لمناجزة حالتك.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.