مساء الخير
أنا بنت ٢٥ سنة، كنت على علاقة برجلٍ لم يكن معي إلا لأنني أواسيه في حياته البائسة. كان دائمًا ما يشتكي من كل شيء في حياته، وأنا دائمًا موجودة للاستماع إليه، لكنه من ناحية أخرى لا يستمع لمشاكلي أبدًا، وعندما أحاول التواصل معه، كان دائمًا ما يُركز على نفسه. انفصلنا لأنه تجاهلني وأعطاني فتات الخبز في الأيام الأخيرة من علاقتنا، وكان دائمًا "مشغولًا".
انقطع الاتصال بيننا لما يقرب من أربعة أشهر، ثم عاد دون اعتذار، لكنه قال إن حياته كانت فوضوية، وأراد التحدث، وشعر بالراحة في التحدث معي، وأنه يجب أن نعود معًا. ظل يتوسل إليّ للبقاء معه، رغم أنه يتعاطى المخدرات والكحول ليشعر بتحسن.
لكن هذه العلاقة أصبحت سامة جدًا بالنسبة لي، في نفس الوقت أشعر بالذنب لتركه لأن حياته فوضوية،
وهذا يُزعجني بسبب تلاعبه بي.
30/8/2025
رد المستشار
صديقتي
كفي عن إضاعة وقتك ومجهودك معه.... من الواضح أنه يأخذ ولا يعطي ويستتر خلف فوضوية حياته وما يتعاطاه للهروب من نفسه.
حياته الفوضوية وإصلاحها أو تقويمها وتنظيمها ليست مسؤوليتك على الإطلاق... إنها مسؤوليته هو ولا أحد غيره، ولا علاقة لها بما حدث في الماضي.
أسلوبه معك يشوبه النرجسية وسوف يستمر في التلاعب بك، بل واستدراجك وتوريطك في التعلق به بدون أن يتعلق هو بك حقيقة ولكن ليستعملك لخدمة مزاجه.
اختاري أصدقاء أفضل... لو لك ابنة وجاءت إليك بقصة مثل قصتك... بماذا سوف تنصحينها؟؟
اتبعي النصيحة التي سوف تعطينها لمن تحبين.
إحساس الذنب ينتج من كسر قانون شخصي أو مبدأ... المبدأ هنا أنه يجب مساعدة الصديق المحتاج... هذا صحيح بشرط أن يكون صديقا حقيقيا (يبادلك العطاء الصادق) وأن يتقبل المسؤولية الكاملة في النهوض بحياته وبنفسه (يفعل شيئا أكثر من الهروب والشكوى) وأن يبذل مجهودا مستمرا في مساعدة نفسه (يبحث عن العلاج النفساني والشفاء بدلا من الهروب بتعاطي الخمر والمخدرات).
عدم وجوده في حياتك أفضل من وجوده ولو أحببتيه بجنون ولا تستطيعين الاستغناء عنه.
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب