مساء الخير
أنا بنت عندي ٢١ سنة، متفوقة وفي آخر سنة في دراستي الجامعية، لكن أشعر بإحباط شديد، منذ فترة بدأت أشعر أن الحياة معركة لم أعد أشترك فيها. عائلتي غارقة في ضغوط مالية، وهذا يشدّني للأرض، أشعر أنني عالقة في دوامة لا أستطيع الفرار منها - أشاهد أصدقائي يسافرون، يقعون في الحب، ويعيشون حياتهم، بينما أنا فقط... يا دوب عايشة.
أنا غاضبة. غاضبة من العالم، من وضعي، ومن نفسي لعجزي عن تغيير مجرى الأمور. أشعر وكأنني غريبة دخيلة دائما - كأنني "الخروف الأسود" الذي لن يكون سعيدًا أبدا، ولن يشعر بالحرية، ولن يعرف معنى أن يكون محبوبًا بعمق.
ما الهدف من كل هذا؟ كيف تكون هذه الحياة عادلة؟ أبحث عن شيء - أي شيء - أتمسك به، لكنني دائمًا ما أجد نفسي فارغة.
أظل أقول لنفسي إن هذه مجرد فترة صعبة، وأن أيامًا أكثر إشراقًا ستأتي. لكن كلما طال انتظاري، كلما بدى لي هذا الأمل أشبه بمزحة قاسية. لا أستطيع حتى تذكر آخر مرة شعرت فيها بسعادة حقيقية.
أرى أصدقائي يتقدمون للأمام، أسعى وراء الأحلام، وأبني قصص حب - وكأنني عالقة على الهامش، أُشجع الآخرين بينما حياتي تمر بي. لا أريد أن أشعر بالغيرة. لا أتمنى لهم إلا الأفضل. لكن في أعماقي، يصعب عليّ ألا أشعر بأنها راحت علي.
هل سأعرف يومًا ما معنى أن أشعر بأن أحدهم اختارني، أن أشعر بأنني على قيد الحياة حقًا؟
أم أنني محكوم عليّ فقط بالتمسك بأمل في حياة لن تأتي أبدًا؟ هل من جدوى من الاستمرار في الأمل.
15/07/2025
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
من الطبيعي أن يمر الإنسان بفترات يشعر فيها بالإحباط، خاصة عندما يواجه ضغوطًا متعددة من النواحي المالية، الاجتماعية، والشخصية. كذلك اضطراب الاكتئاب شائع وإذا كانت هذه الأعراض جديدة ومدتها أكثر من أربعة أسابيع فلا بد من مراجعة طبيب نفساني.
في جميع الحالات التحديات التي تمرين بها ليست سهلة، لكن يجب ألا تفقدي الأمل في مستقبل أفضل.
أولا عليك بالحصول على الدعم من الآخرين ومن المهم أن تتحدثي مع أحد تثقين به، سواء كان صديقًا، أو فردًا من العائلة، الدعم الاجتماعي يمكن أن يوفر لكِ وجهات نظر جديدة ومفيدة.
حاولي تعيين مهام صغيرة وقابلة للتحقيق يمكن أن تمنحك شعورًا بالإنجاز. هذا يمكن أن يكون له تأثير كبير على تحسين حالتك النفسية. كذلك التعبير عن مشاعرك من خلال الكتابة، الرسم، أو أي شكل آخر من أشكال التعبير الفني في غاية الأهمية.
هذه الأيام النصيحة هي الانخراط في أنشطة مثل اليوغا أو التأمل يمكن أن يساعد في إعادة التركيز وتهدئة الذهن. على الرغم من أن الحياة قد تبدو غير عادلة أحيانًا، إلا أن التغيير يبدأ غالبًا من التفكير الإيجابي والسعي نحو التغيير التدريجي.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
قولوا لَنَا كلمة طيبة! كل سنة وإنت أفضل!!
في مصر وغيرها: الواقع والأمل مشاركتان
ضعف الأمل أم ضياع الأمل
الحياة حلوة.. بالأمل
الحياة والحب والأمل؟ ممكن يمكن!!
فقدان الأمل